وزير الدفاع الأوكراني يحذر جنوده من «محنة» و«خسائر» مقبلة

دبابة تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)
دبابة تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)
TT

وزير الدفاع الأوكراني يحذر جنوده من «محنة» و«خسائر» مقبلة

دبابة تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)
دبابة تسير في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون بأوكرانيا (رويترز)

حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي رزنيكوف، جنود بلاده، اليوم الثلاثاء، من «محنة» و«خسائر» مقبلة بعدما اعترفت روسيا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأمرت قواتها بدخولهما.
وقال رزنيكوف في خطاب أمام القوات المسلحة الأوكرانية، نشر على موقع الوزارة، «ستكون هناك محن وخسائر. سيتعين علينا تحمل الألم وتجاوز الخوف واليأس».
وقفز الصراع في شرق أوكرانيا إلى واجهة الأزمة بين روسيا والغرب وكييف في أعقاب اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستقلال منطقتين في شرق أوكرانيا أمس الاثنين.
قال مصدر دبلوماسي إن القصف استؤنف على خط التماس بين القوات الحكومية والانفصاليين في شرق أوكرانيا صباح اليوم، وفقاً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال الجيش الأوكراني، اليوم (الثلاثاء)، إن جنديين قُتلا وأصيب 12 في قصف شنه انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في أعلى حصيلة للضحايا منذ بداية العام، وذلك مع تزايد وتيرة انتهاكات وقف إطلاق النار.
وذكر الجيش على صفحته على موقع «فيسبوك»، أنه سجل 84 ظرفاً لقذيفة أطلقها الانفصاليون الذين يقول إنهم فتحوا النار على نحو 40 منطقة سكنية بطول الشريط الحدودي مستخدمين المدفعية الثقيلة.
ووجهت أوكرانيا الاتهام إلى روسيا باستثارة أعمال العنف، قائلة إن موسكو استخدمتها ذريعة للاعتراف رسمياً باستقلال شرق أوكرانيا، ونقل قواتها إلى المنطقة؛ ما من شأنه أن يعجل بوقوع أزمة يخشى الغرب من أن تكون شرارة اندلاع حرب كبرى في المنطقة.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.