أصبحت بكين أول مدينة صينية تعرض الدفع مقابل علاجات الخصوبة في محاولة لزيادة معدلات المواليد المتدنية، وفقاً لصحيفة «التايمز».
ستساهم الحكومة بنحو 4 آلاف دولار في العمليات اعتباراً من الشهر المقبل، بما في ذلك العديد من الإجراءات اللازمة للتخصيب في المختبر مثل استخراج البويضات وزرع الأجنة. لا يوجد حد لعدد جولات التلقيح الصناعي التي يمكن للأزواج القيام بها، ويغطي الدعم المالي 16 خدمة طبية.
واصلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة رؤية اتجاه تنازلي في عدد الأطفال الذين يولدون رغم التغيير في سياستها السابقة حيث تسمح للأزواج بإنجاب ما يصل إلى ثلاثة أطفال.
ووفقاً لمكتب الإحصاء الوطني، ولد 10.62 مليون طفل فقط العام الماضي في الصين، انخفاضاً من 12 مليوناً العام السابق ونحو 15 مليوناً في عام 2019.
نما إجمالي عدد السكان بمقدار 480 ألفاً فقط، وهو أيضاً أقل معدل نمو منذ المجاعة الصينية الكبرى في 1959 - 1961.
يقول علماء الديموغرافيا إن سبب الانخفاض في المقام الأول هو انخفاض عدد النساء الصينيات في سن الإنجاب، ويؤكدون أن التغييرات في سياسة الطفل الواحد جاءت بعد فوات الأوان.
بالإضافة إلى السماح للأزواج بإنجاب ثلاثة أطفال العام الماضي، تتبنى الصين سياسات تهدف إلى تقليل العبء المالي لتربية الأطفال، بما في ذلك تمديد إجازة الأمومة وتقديم إعانات نقدية.
يتزايد قلق واضعي السياسات من أنه لن يكون هناك ما يكفي من الشباب لدعم ورعاية عدد المتقاعدين.
لا يمكن للنساء الصينيات غير المتزوجات تجميد بويضاتهن في المستشفى، على سبيل المثال، وهي ممارسة يتم الطعن فيها في محكمة بكين.
وكتب أحد المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي «بشرى سارة... يرجى تعميم ذلك على الصعيد الوطني».
تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 مليون شخص في الصين يعانون من مشاكل في الخصوبة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد لأن النساء يؤخرن خطط الزواج والولادة.
وفقاً لدراسة حديثة أجراها كبار خبراء الخصوبة في الصين، ارتفع معدل العقم في البلاد إلى 18 في المائة، مقابل 15 في المائة في عام 2010.
وارتفعت أسعار أسهم الشركات المتخصصة في عقاقير وعلاجات الخصوبة بعد الإعلان.