أميركا تتطلع لتشغيل أسطول من 100 سفينة مسيّرة مع شركائها بالشرق الأوسط

قائد الأسطول الخامس أكد أن إيران هي التهديد الأمني الرئيسي في المنطقة

قطع بحرية من الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في الخليج (أرشيفية - رويترز)
قطع بحرية من الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في الخليج (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا تتطلع لتشغيل أسطول من 100 سفينة مسيّرة مع شركائها بالشرق الأوسط

قطع بحرية من الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في الخليج (أرشيفية - رويترز)
قطع بحرية من الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في الخليج (أرشيفية - رويترز)

قال قائد الأسطول الأميركي الخامس، أمس (الاثنين)، إن البحرية الأميركية وشركاءها الأمنيين سيقومون بدوريات حراسة في مياه الشرق الأوسط باستخدام 100 سفينة مسيّرة العام المقبل لتعزيز قوة الردع في مواجهة هجمات، مثل التي قد تشنها إيران.
وللمنطقة أهمية بالغة لحركة التجارة العالمية، وخاصة لإمدادات النفط التي تتدفق من الخليج عبر مضيق هرمز، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
كانت مواجهات قد وقعت في أعالي البحار بين قوات أميركية وإيرانية عندما وقعت هجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج في عام 2019. ونفت إيران الواقعة تحت طائلة العقوبات اتهامات المسؤولية التي وجهت إليها.
وفي العام الماضي، أنشأ الأسطول الأميركية فرقة عمل جديدة لدمج الأنظمة المسيرة والذكاء الصناعي في العمليات البحرية لأسطولها الخامس المتمركز في البحرين.
وقال نائب الأميرال براد كوبر في معرض دفاعي في أبوظبي كشف فيه عن خطط الأسطول المشترك «نحن على أعتاب ثورة تكنولوجية لا وجود للبشر فيها». وأضاف «بحلول صيف العام المقبل، ستكون 100 سفينة متطورة غير مأهولة تقوم بدوريات في المياه في أنحاء هذه المنطقة».
وقال كوبر، إن الولايات المتحدة ستشترك مع الحلفاء في الشرق الأوسط الذين تمتلك قواتهم قدرات فيما يتعلق بالسفن غير المأهولة في تشغيل جزء كبير من الأسطول الجديد بهدف تعزيز الردع واكتشاف التهديدات وتحسين تأمين الممرات المائية الشديدة الأهمية.
وتابع كوبر «لا يمكن لأسطول بحري يعمل بمفرده توفير الحماية من جميع التهديدات في هذه المنطقة. فالمنطقة ببساطة كبيرة للغاية. يتعين أن نعالج هذا الأمر بطريقة منسقة تشارك فيها جنسيات متعددة».
قال كوبر «من المؤكد أن إيران هي التهديد الأمني الرئيسي في المنطقة». وأضاف، أن الأسطول الخامس يستخدم سفناً مسيرة في التدريبات منذ نوفمبر (تشرين الثاني).



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.