منصة ترمب الإلكترونية تفتح أبوابها جزئياً

صورة لترمب أمام شاشة هاتف تظهر فيه منصته بواشنطن أمس (أ.ف.ب)
صورة لترمب أمام شاشة هاتف تظهر فيه منصته بواشنطن أمس (أ.ف.ب)
TT

منصة ترمب الإلكترونية تفتح أبوابها جزئياً

صورة لترمب أمام شاشة هاتف تظهر فيه منصته بواشنطن أمس (أ.ف.ب)
صورة لترمب أمام شاشة هاتف تظهر فيه منصته بواشنطن أمس (أ.ف.ب)

بدأت منصة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجديدة «تروث سوشيل» استقبال بعض المستخدمين الجدد على تطبيق «أبل» أمس الاثنين، على أن تفتح أبوابها أمام جميع المستخدمين بحلول نهاية شهر مارس (آذار) المقبل. وأصبح التطبيق متوفراً للأشخاص الذين طلبوا التسجيل مسبقاً على «أبل»؛ في إطلاق جزئي للمنصة التي سعى ترمب جاهداً لإنشائها منذ حظره من وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيسبوك».
ومن أول مستخدمي التطبيق، شون هانيتي، مذيع شبكة «فوكس نيوز» والمقرب من الرئيس السابق، إضافة إلى بعض المشاهير الداعمين لترمب مثل مغني الراب كوداك بلاك.
وتعهد النائب الجمهوري السابق ديفين نونيز، الذي استقال من الكونغرس لتسلم منصب رئيس «مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا»، بالعمل بسرعة «لتوفير التطبيق لكل الأميركيين»، مضيفاً في مقابلة على شبكة «فوكس نيوز»: «هذه فرصة رائعة للرئيس ترمب ولي ولكل فريقنا، خصوصاً عندما ترى حماسة الأشخاص الذي حظروا من وسائل التواصل الاجتماعي منذ عامين أو ثلاثة». وتحدث نونيز عن «الحماسة الموجودة على المنصة حالياً»، فقال: «من المؤثر جداً بالنسبة إليّ أن أرى أشخاصاً على المنصة تم إلغاء أصواتهم. وهذا هو هدفنا هنا: أن نرد للأشخاص أصواتهم».
وفي حين لم يتضح بعد أسلوب عمل التطبيق، الذي يشبه إلى حد كبير «تويتر» منصة ترمب المفضلة سابقاً، قال نونيز إن المنصة «تركز على تجربة المستهلك» مضيفاً: «نحن نقدر زبائننا ونريدهم أن يقولوا لنا ماذا يريدون على المنصة. وهذا عكس شركات (سيليكون فالي) التي تقول للأشخاص كيف يفكرون وتقرر من يستطيع أن يكون على المنصة ومن يتم حظره. مقاربتنا مختلفة جذرياً». وطمأن نونيز المستخدمين الذين ينتظرون التطبيق: «أعتقد أنه بحلول نهاية مارس المقبل، سنكون جاهزين للعمل بشكل كامل؛ أقله في الولايات المتحدة».
ويمكن لجميع المستخدمين ابتداء من يوم الاثنين تنزيل التطبيق، الذي يطلب منهم عنوان بريدهم الإلكتروني لإرسال تأكيد على المشاركة. وهذا سيحدث بشكل تدريجي بحسب أولوية الطلبات، على أن يصبح متوفراً للجميع في نهاية الشهر المقبل.
ويعرف التطبيق عن نفسه على متجر «أبل» بأنه «خيمة أميركا الكبيرة التي تشجع حواراً مفتوحاً وصادقاً من دون التمييز ضد الآيديولوجية السياسية». ويتزامن توفره على «أبل» مع «عيد الرؤساء» في الولايات المتحدة.
وكان ترمب استعمل المنصة الجديدة مطلع الأسبوع الماضي قائلاً: «استعدوا! سيستقبلكم رئيسكم المفضل قريباً»، واستخدم نجله دونالد ترمب جونيور صورة عن منشور والده على «تويتر» وغرد قائلاً: «حان وقت الحقيقة».
وأعلن الرئيس السابق عن المنصة الجديدة مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقال: «نحن نعيش في عالم تتمتع فيه حركة (طالبان) بوجود كبير على (تويتر)، لكن رئيسكم الأميركي المفوض تم إسكاته. وهذا غير مقبول».
ومن المتوقع أن يستأنف ترمب أنشطته المعتادة على المنصة الجديدة، وأن يعيد تسليط الأضواء على تصريحاته المثيرة للجدل، ولعل خير دليل على ذلك بيان نشر على موقع شركته، يدعم فيه مظاهرات «موكب الحرية» في كندا، التي بدأها سائقو الشاحنات احتجاجاً على إلزامية اللقاح ضد «كورونا». وقال البيان: «تعلن (تروث سوشيل) أنها سوف ترحب بـ(موكب الحرية) للتواصل بحرية عندما نطلق المنصة».
ورغم أن التطبيق لا يزال في مراحله الأولية، فإن بعض المستخدمين أشاروا إلى تشابه كبير بينه وبين «تويتر»، وبدلاً من زري «التغريد» و«الإعجاب»، تستعمل المنصة الجديدة زري «الحقيقة» و«الإعجاب».
وكان الرئيس السابق حظر من وسائل التواصل الاجتماعي بعد أحداث اقتحام مبنى «الكابيتول»، واتهامه بالتحريض عليها، وقد سعى منذ تلك الفترة إلى إنشاء منصاته الخاصة، من دون نجاح يذكر. وقبل حظره، كان لديه نحو 89 مليون متابع على «تويتر»، و35 مليوناً على «فيسبوك»، و24 مليوناً على «إنستغرام».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».