الصين تنفي اتهامات أستراليا بارتكابها «عملاً ترهيبياً» في البحر

تم تسليط الليزر علي طائرة من طراز P-8A ( السلاح الجوي الأسترالي)
تم تسليط الليزر علي طائرة من طراز P-8A ( السلاح الجوي الأسترالي)
TT

الصين تنفي اتهامات أستراليا بارتكابها «عملاً ترهيبياً» في البحر

تم تسليط الليزر علي طائرة من طراز P-8A ( السلاح الجوي الأسترالي)
تم تسليط الليزر علي طائرة من طراز P-8A ( السلاح الجوي الأسترالي)

اتهمت الصين، اليوم (الاثنين)، أستراليا «بنشر معلومات كاذبة»، رداً على إعلان كانبيرا أن سفينة صينية وجهت أشعة ليزر إلى طائرة عسكرية أسترالية في «عمل ترهيبي».
وتشهد العلاقات بين أستراليا والصين توترات مزدادة منذ عدة سنوات، لا سيّما على الصعيد التجاري والدبلوماسي، كما زادت حدة غضب الصين بسبب تعزيز التحالف بين أستراليا والولايات المتحدة للحد من النفوذ الصيني المتنامي في منطقة المحيط الهادي.
وذكرت وزارة الدفاع الأسترالية أن سفينتين تابعتين للبحرية الصينية كانتا تبحران الخميس، قبالة ساحل أستراليا الشمالي عندما وجهت إحداهما شعاع ليزر نحو طائرة استطلاع أسترالية، معتبرة أن ذلك «كان سيعرض أرواحاً للخطر».
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: «لا يمكنني اعتباره سوى أنه عمل ترهيب».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين الاثنين، إن الاتهامات الأسترالية «لا أساس لها من الصحة»، مشيراً إلى أن حركة السفن المعنية في هذه المياه الدولية «مشروعة وقانونية تماماً».
وأضاف: «نحث أستراليا على احترام الحقوق المشروعة للسفن الصينية في المياه ذات الصلة، وفقاً للقانون الدولي، والتوقف عن نشر معلومات كاذبة عن الصين».
واتهمت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، الطائرة الأسترالية بالاقتراب لمسافة أربعة كيلومترات من السفن الصينية وإلقاء عوامات رصد حولها.
ونبه المتحدث تان كيفي إلى أن «هذه الاستفزازات الكيدية يمكن أن تؤدي بسهولة إلى سوء فهم وسوء تقدير. إنها تمثل تهديداً لسلامة السفن والطائرات والعاملين من الجانبين».
وكانت كانبيرا اتهمت الصين أيضاً عام 2019 بتوجيه أشعة ليزر من الدرجة العسكرية نحو طائرات أسترالية.
وتم استهداف هذه المروحيات من بحر الصين الجنوبي الذي يشهد توترات بين بكين من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.
وتطالب الصين بالسيادة على كل بحر الصين الجنوبي تقريباً. ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعد ممراً بحرياً حيوياً، كما أنها تحوي احتياطات نفط وغاز كبيرة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.