صور أقمار صناعية تظهر عمليات انتشار جديدة لقوات روسية على حدود أوكرانيا

الصور أظهرت عمليات انتشار ميدانية متعددة جديدة لمعدات مدرعة وقوات (أ.ف.ب)
الصور أظهرت عمليات انتشار ميدانية متعددة جديدة لمعدات مدرعة وقوات (أ.ف.ب)
TT

صور أقمار صناعية تظهر عمليات انتشار جديدة لقوات روسية على حدود أوكرانيا

الصور أظهرت عمليات انتشار ميدانية متعددة جديدة لمعدات مدرعة وقوات (أ.ف.ب)
الصور أظهرت عمليات انتشار ميدانية متعددة جديدة لمعدات مدرعة وقوات (أ.ف.ب)

أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية عمليات انتشار جديدة لقوات روسية ومعدات عسكرية على الحدود الأوكرانية، حسبما أكدت أمس (الأحد) شركة «ماكسار» الأميركية لصور الأقمار الصناعية.
وتظهر الصور «عمليات انتشار ميدانية متعددة جديدة لمعدات مدرعة وقوات» تخرج من مواقع عسكرية موجودة في غابات وحقول على بعد نحو 14 إلى 30 كيلومتراً من الحدود الروسية الأوكرانية.

تبيّن هذه الصور الجديدة التي التقطت الأحد على ما يبدو مسار مركبات تعبر حقولاً مغطاة بالثلوج وتحيطها غابات وطرق. ويمكن أيضاً رؤية مبان عدة.
ويشير تحليل صور الأحد وصور أخرى التقطت في 13 فبراير (شباط) إلى تحركات لقوات ومعدات قرب ثلاثة مواقع في جنوب غربي روسيا، وفقاً للشركة التي تتخذ كولورادو مقراً.

وقالت «ماكسار»: «اليوم معظم وحدات القتال ومعدات الدعم في سولوتي غادرت المكان، ويمكن رؤية الكثير من مسارات المركبات وعدد من قوافل المعدات المدرعة في كل أنحاء المنطقة». وأضافت: «تم أيضاً نشر بعض المعدات شرق مدينة فالويكي في روسيا في حقل يبعد نحو 15 كيلومتراً شمال الحدود الأوكرانية».

وتابعت الشركة الأميركية: «من جهة أخرى، شوهد عدد من عمليات الانتشار الجديدة على الأرض شمال غربي بيلغورود (نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا)، مع وجود كثير من المعدات والقوات المتمركزة في مناطق الغابات أو بالقرب منها»، مشيرة إلى أن وحدات أخرى «منتشرة في مناطق زراعية أو صناعية».
وأعلن مسؤول في البنتاغون الجمعة أن أكثر من 40 في المائة من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، مشيراً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد «بدأت».
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة رصدت منذ الأربعاء تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود الأوكرانية.

وتحذر واشنطن منذ أسابيع من أن روسيا ستختلق حادثاً ما على الحدود الأوكرانية لتبرير غزو جارتها، وهو ما تنفيه موسكو.
وكرر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (الأحد)، التأكيد أن «كل شيء» يشير إلى أن روسيا «توشك» على غزو أوكرانيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».