يونايتد يتجاوز ليدز في مباراة متوترة ومجنونة ويؤكد استعداده لموقعة أتلتيكو مدريد الأوروبية

غوارديولا «المحبط» يبدي إعجابه بـ«جلاده» هاري كين ويدرك أن مشوار سيتي للحفاظ على اللقب بات أكثر صعوبة

إيلانغا يسجل رابع أهداف يونايتد في مرمى ليدز (رويترز)
إيلانغا يسجل رابع أهداف يونايتد في مرمى ليدز (رويترز)
TT

يونايتد يتجاوز ليدز في مباراة متوترة ومجنونة ويؤكد استعداده لموقعة أتلتيكو مدريد الأوروبية

إيلانغا يسجل رابع أهداف يونايتد في مرمى ليدز (رويترز)
إيلانغا يسجل رابع أهداف يونايتد في مرمى ليدز (رويترز)

استعد مانشستر يونايتد لموقعة أتلتيكو مدريد الإسباني المرتقبة في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل بفوز مجنون 4 - 2 على مضيفه ليدز يونايتد أمس، كاد أن يهدر فيه تقدم هدفين في الشوط الأول، ضمن منافسات المرحلة السادسة والعشرين للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وبدا مانشستر في طريقه إلى فوز مريح بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدفين نظيفين عبر القائد هاري ماغواير والبرتغالي برونو فرنانديز، إلا أن ليدز باغت ضيفه بهدفين في غضون دقيقة واحدة للإسباني رودريغو والبديل البرازيلي رافينيا (53 و54).
لكن عاد يونايتد وسيطر وخطف الانتصار بهدفي البديلين البرازيلي فريد في الدقيقة (70) والسويدي أنطوني إيلانغا (88).
وهذا الفوز الثاني توالياً لفريق المدرب الألماني رالف رانغنيك في الدوري رافعاً رصيده إلى 46 نقطة معززاً مركزه الرابع، متقدماً بأربع نقاط عن كل من وستهام يونايتد الخامس وآرسنال السادس، إلا أن للأخير ثلاث مباريات مؤجلة.
ويحل الشياطين الحمر في العاصمة الإسبانية على أتلتيكو الأربعاء في مباراة مرتقبة ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري الأبطال.
وشهدت المباراة التي استضافها ملعب «إيلان رود» ويطلق عليها «حرب الوردتين» بين الغريمين اللدودين أجواء ممطرة جعلت الأرضية في حالة سيئة، بينما وضع التوتر على جمهور ليدز الذي قذف الملعب بألعاب نارية وعملات وأصابت قداحة رأس إيلانغا خلال احتفاله بالهدف. وافتتح ماغواير الذي كان عرضة للكثير من الانتقادات مؤخراً بسبب أدائه، التقدم برأسية إثر ركنية نفذها لوك شو في أول هدف يسجله يونايتد من ركنية هذا الموسم (135 ركنية دون تسجيل) في الدقيقة 34.
ودخل يونايتد إلى الاستراحة متقدماً بهدفين بعد أن شن هجمة مرتدة متقنة بالدقيقة الأخيرة للشوط الأول مع تبادل جميل للكرة قبل أن تصل إلى سانشو على الجهة اليمنى، رفعها إلى داخل المنطقة تابعها فرنانديز رأسية في الشباك.
إلا أن انطلاقة الشوط الثاني جاءت جنونية من ليدز الذي عادل النتيجة في أقل من دقيقة، مقلصاً الفارق بداية عبر رودريغو الذي بدا أنه رفع عرضية إلى داخل المنطقة من الجانب الايسر، إلا أنها خدعت الحارس الإسباني ديفيد دي خيا وتهادت في الشباك بالدقيقة 53. وبينما لم يستوعب لاعبو مانشستر صدمة الهدف حتى وجدوا شباكهم تهتز بالثاني بعد أن مرر دانيال جميس (لاعب يونايتد السابق) عرضية من الجهة اليسرى إلى داخل المنطقة مرت من أمام المدافعين لتجد رافينيا الذي دخل بديلاً مطلع الشوط الثاني يتابعها في المرمى.
ودفع رانغنيك بعد 13 دقيقة بفريد وإيلانغا بدلاً من الفرنسي بول بوغبا وجيسي لينغارد، ولم يخيب البرازيلي ظن مدربه به مسجلاً الهدف الثالث بعد ثلاث دقائق من نزوله بتسديدة رائعة بيسراه من داخل المنطقة على الجهة اليسرى في سقف المرمى بالقيقة 70. وسمح دخول فريد بإعادة بعض التوازن إلى مانشستر بعد أن فقده في القسم الأول من الشوط الثاني، قبل أن يدفع رانغنيك بالمدافع الفرنسي رافائيل فاران بدلاً من البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 85.
وأكد إيلانغا فوز مانشستر بعد أن قام فرنانديز بفاصل مهاري جميل ممرراً الكرة لنفسه من فوق أحد لاعبي ليدز قبل أن يمررها إلى السويدي الذي تابعها زاحفة بين قدمي الحارس الفرنسي إيلان ميلييه في الدقيقة 88.
على جانب آخر، ما زال الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي تحت صدمة خسارة فريقه المتصدر في عقر داره أمام ضيفه توتنهام 3 - 2 التي أشعلت المنافسة على القمة مجدداً. وسبق أن وصف غوارديولا توتنهام يوماً بأنه «فريق هاري كين» وشاهد المدرب الإسباني في ذهول المهاجم الإنجليزي الدولي الذي كان يحلم بضمه في الصيف الماضي، وهو يسجل هدفين تسببا في تخفيف قبضة سيتي على الصدارة. ومنح مهاجم إنجلترا، الذي انهارت صفقة كان يتمناها للانتقال إلى سيتي التقدم لتوتنهام في الدقيقة 59 ثم هز الشباك في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع ليضمن خروج فريقه فائزا 3 - 2. وكانت هذه هي الهزيمة الثالثة فقط في الدوري لسيتي هذا الموسم لكنها الثانية أمام توتنهام الذي تغلب عليه في الجولة الافتتاحية للموسم في غياب كين.
واستحوذ سيتي على الكرة بنسبة 72 في المائة أمام توتنهام، وأشاد غوارديولا بالعرض الذي قدمه فريقه، لكنه لم يستطع احتواء خطورة كين وزميله الكوري الجنوبي سون هيونغ - مين اللذين تعاونا بصورة رائعة طيلة المباراة، وعلق عقب المباراة قائلا: «حسناً، لقد كانت مباراة جيدة. حاولنا عبر العديد من الجوانب، وخاصة من اليسار. كان الأمر صعباً للغاية لأنهم جعلوا المساحات ضيقة للغاية في الدفاع. يتمتع توتنهام بالكثير من الجودة، ويعطي لاعبوه الكرة إلى هاري كين. إنه فريق جيد حقاً في الأمام. في الشوط الأول سجلوا الهدف من هجمة وحيدة».
وأضاف المدرب الإسباني: «في الشوط الثاني أتيحت لهم هجمة واحدة مع هاري كين في البداية وسجلوا. إنه فريق حاسم ويمتلك كين وسون و(ديان) كولوسيفسكي. لم نتمكن من الدفاع جيدا في تمريراتهم العرضية».
ووفقا لمعطيات المباراة وربما في يوم آخر مخالف لخرج سيتي فائزاً بنتيجة كبيرة، لكن توتنهام أثبت مرة أخرى أنه عقبة صعبة أمام فريق غوارديولا وأعاد ذكريات انتصاره عليه في النتيجة الإجمالية بربع نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019.
ورفض غوارديولا الانجرار إلى الحديث عن سيطرة سيتي على سباق اللقب حتى عندما تقدم بفارق 12 نقطة في الصدارة على ليفربول، وتحلى بالهدوء متذكراً ما حدث عندما تعرض فريقه لأول هزيمة في الدوري منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عندما صعقه كريستال بالاس في استاد الاتحاد، وهي خسارة حصد بعدها 43 نقطة من أصل 45.
وقال المدرب الإسباني: «قلت قبل أسابيع قليلة إننا بحاجة للفوز بالعديد من المباريات. كل مباراة ستكون معركة كبيرة. لقد عرفنا ذلك وسيكون من الجيد أن نفهم مدى صعوبة الأمر. منذ أكتوبر لم نخسر مباراة واحدة في الدوري الممتاز. كنا نعلم أن توتنهام الذي تعرض لثلاث هزائم سيعود وسيقاتل أمامنا».
وتابع: «لم يكن هناك أي مساحة خالية عملياً في منطقة الجزاء. كان بإمكانهم الاحتفاظ بالكرة وفي وجود كين، انفتحت المساحات لزميله سون الذي يمكنه الركض. بشكل عام كنا محاصرين لهم في نصف ملعبهم، لكننا لم نتمكن من الفوز».
وعلق الألماني الدولي إيلكاي غندوغان لاعب وسط سيتي بأنه كان يتعين على فريقه السيطرة على اللعب في الوقت المحتسب بدل الضائع وحرمان المنافس من فرصة تهديف متأخرة.
وتحسر غندوغان الذي حمل شارة القيادة خلال المباراة على عدم توخي لاعبي فريقه الحذر في الدقائق الأخيرة قائلاً: «غامرنا بالهجوم في الدقائق الأخيرة ولم نقدر خطورة المرتدات علينا... مررنا الكرة بصورة جيدة جداً وخلقنا الكثير من الفرص لتسجيل المزيد من الأهداف، لكن للأسف في بعض الأحيان منحناهم الكرة بسهولة كبيرة للغاية ومن ثم حصلوا على فرص لتنفيذ هجمات مرتدة وإمكانية هز الشباك».
وأشار غندوغان إنه كان ينبغي على فريقه الحفاظ على نتيجة بعد التعادل وعدم الإقدام على أي مخاطرة في الوقت بدل الضائع الذي شهد هدف فوز توتنهام. وينفرد سيتي الذي خاض 26 مباراة بصدارة الترتيب برصيد 63 نقطة متفوقاً بفارق ست نقاط على ليفربول صاحب المركز الثاني الذي لعب مباراة أقل.
من جهته، أشاد الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام هوتسبير بقدرة لاعبيه على التحول من الدفاع إلى الهجوم بسرعة لينتزعوا فوزاً مثيراً صححوا به المسار بعد ثلاث هزائم متتالية في الدوري. وبعدما تراجعت الإشادة بالمدرب كونتي منذ تعيينه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إثر تقلص آمال توتنهام في إنهاء الموسم بالمربع الذهبي، جاء الانتصار على سيتي ليثبت إدارته «المثالية» للفريق في المباريات الكبرى.
وقال كونتي الذي خسر مؤخراً ثلاث مباريات متتالية لأول مرة منذ 12 عاماً: «أنت تعرف أنه عندما تلعب ضد سيتي فإنه سيمتلك الكرة بنسبة كبيرة، لكني قلت للاعبي فريقي إنه عندما ندافع، يجب أن نفكر دائماً في الهجوم السريع. يجب أن تضعوا في ذهنكم عندما نمتلك الكرة شن الهجمة بسرعة. امتلكنا هذا التفكير في الدقائق الأخيرة، كان يمكن لهدف المنافس أن يقتلنا، لكن بدلاً من ذلك كانت رغبة اللاعبين في الفوز واضحة. في كل مرة نستحوذ فيها على الكرة كنت أفكر في إلحاق الضرر بالمنافس».
وتقدم توتنهام بهذا الفوز المثير إلى المركز السابع ويملك مباريات إضافية مقارنة بمنافسيه على المربع الذهبي مانشستر يونايتد ووستهام.
لكن كونتي يدرك جيداً أن تحقيق نتيجة إيجابية واحدة ليس كافياً، ويرغب في تكرار الظهور بشكل مميز واللعب بثبات في المستوى، وأوضح المدرب الذي سبق له قيادة يوفنتوس وتشيلسي وإنتر ميلان: «الفوز يجب أن يمنحنا الثقة والاطمئنان إلى العمل الذي نفعله معاً، لكن هذه مرحلة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.