بكين تختتم الأولمبياد الشتوي والنرويج على القمة... وإيطاليا تنتظر العالم في 2026

حفل الختام في ملعب عش الطائر خرج مبهراً تحت شعار عالم واحد وعائلة واحدة (رويترز)
حفل الختام في ملعب عش الطائر خرج مبهراً تحت شعار عالم واحد وعائلة واحدة (رويترز)
TT

بكين تختتم الأولمبياد الشتوي والنرويج على القمة... وإيطاليا تنتظر العالم في 2026

حفل الختام في ملعب عش الطائر خرج مبهراً تحت شعار عالم واحد وعائلة واحدة (رويترز)
حفل الختام في ملعب عش الطائر خرج مبهراً تحت شعار عالم واحد وعائلة واحدة (رويترز)

كما افتتحته بحفل مبهر اختتمت بكين أولمبياد 2022 الشتوي أمس بعرض آخر مبهر بملعب «عش الطائر» بعد أسبوعين من المنافسات المثيرة وضعت النرويج على القمة في صدارة الدول المشاركة بـ16 ذهبية.
وتحت عنوان «عالم واحد، عائلة واحدة» أعلن الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية انتهاء النسخة الـ24 من الألعاب الشتوية التي أقيمت وسط جائحة فيروس كورونا وخلافات حول سجل حقوق الإنسان في البلد المضيف، وسلم العلم إلى اللجنة الإيطالية التي تستضيف النسخة المقبلة.
وكان الرئيس الصيني شي جينبينغ من بين الشخصيات البارزة التي حضرت حفل الختام ولكن العديد من الدول الغربية قامت بمقاطعة دبلوماسية للأولمبياد بحجة قضايا حقوق الإنسان في الصين، كما غيبت الأزمة بين أوكرانيا وروسيا أيضاً العديد من المسؤولين.
ومع ذلك، قال باخ للرياضيين: «لقد تغلبتم على هذه الانقسامات وأظهرتم في هذا المتجمع أننا متساوون، عسى أن يستلهم القادة السياسيون حول العالم النموذج الذي قدمتموه في التضامن والسلام». كما دعا المجتمع الدولي «لمنح فرص متساوية للقاحات فيروس كورونا لكل الأشخاص حول العالم».
وشهد اليوم الأخير إحراز فنلندا الميدالية الذهبية الأخيرة في الألعاب بفوزها في مسابقة هوكي الجليد للرجال، فيما كرّس فرانشيسكو فريدريش التفوق الألماني في منافسات الزلاجات على حلبة يانكينغ، بينما عززت النرويج صدارتها لترتيب الميداليات بـ16 ذهبية.
وأحرزت النرويج 37 ميدالية من بينها 16 ذهبية و8 فضيات و13 برونزية، تلتها ألمانيا في المركز الثاني ألمانيا مع 27 ميدالية (12 ذهبية و10 فضيات و5 برونزيات، فالصين ثالثة مع 15 ميدالية (9 ذهبيات و4 فضيات وبرونزيتان) لتتقدم على الولايات المتحدة التي اكتفت بـ8 ذهبيات و10 فضيات و7 برونزيات.
وأحرزت فنلندا الميدالية الذهبية الأخيرة في الأولمبياد بفوزها في مسابقة هوكي الجليد للرجال، فيما كرّس فرانشيسكو فريدريش التفوق الألماني في منافسات الزلاجات على حلبة يانكينغ، وفي مسابقة الهوكي على الجليد للرجال، حققت فنلندا باكورة ألقابها بعدما تغلبت في النهائي على روسيا حاملة اللقب المشاركة تحت علم محايد 2 - 1. في اختتام المسابقات.
وأطاح الفنلنديون بالروس أبطال أولمبياد 2018، الذين افتتحوا التسجيل في نهاية الشوط الأول عن طريق ميكاييل غريغورينكو. وكانت أفضل نتيجة لفنلندا، التي فازت بميدالية في سبع من الدورات الأولمبية العشر الشتوية الأخيرة، في مسابقة الهوكي على الجليد إحرازها الفضية مرتين في عامي 1988 و2006. في حين يتضمن سجلها أربع برونزيات أيضاً.
وقال القائد فالتيري فيلبولا: «من الصعب أن أصف ما يعنيه هذا بالكلمات. الهوكي شيء مهم في فنلندا... لقد اقتربنا عدة مرات ومن الجيد أخيراً الحصول على أوّل (ذهبية)».
وهي ثاني ذهبية تحرزها فنلندا في ألعاب بكين، بعد أولى للمتزلج إيفو نيسكانن في منافسات المسافات الطويلة (15 كلم) الجمعة.
واستفادت فنلندا التي اعتادت الوصول إلى المربع الذهبي بشكل شبه مستمر منذ ألعاب 1988، من غياب نجوم الدوري الأميركي للمرة الثانية توالياً، بعدما رفضت أنديتهم تحريرهم بسبب فيروس كورونا وتضارب موعد الألعاب مع برنامج مباريات البطولة المحلية.
وشاركت كندا والولايات المتحدة بلاعبين جامعيين من دون أن تنجحا في تجاوز الدور ربع النهائي، فيما واجهت فنلندا على التوالي سويسرا (فازت 5 - 1) وسلوفاكيا (2 - صفر) للوصول إلى النهائي من دون صعوبة تذكر.
وأضاف الألماني فرانشيسكو فريدريش المتوج بذهبية زوجي الرجال بمنافسات الزلاجات، إلى سجله ذهبية مسابقة رباعي الرجال، محققاً ثنائية جديدة بعد أولمبياد بيونغ تشانغ 2018 وليرفع عدد الألقاب التي فازت بها بلاده على حلبة يانكينغ إلى تسعة من أصل 10. وعادل فريدريش مع 4 ألقاب أولمبية الرقم القياسي لمواطنه أندريه لانغه.
كما بات فريدريش رابع سائق في التاريخ بعد الأميركي بيلي فيسك (1928 و1932) وماينهارد نيمر من ألمانيا الشرقية سابقاً (1976 و1980) وأندريه لانغه (2002 و2006) يحرز ذهبية الفئة الملكة لمسابقة الزلاجات مرتين توالياً.
وقال فريدريش مبتهجاً: «نحن سعداء للغاية ونشعر بالفخر بالنتيجة، لقد فعلنا كل ما بوسعنا القيام به. قمنا بعمل رائع».
ودوّن فرديريش، في سن الـ31 عاماً، اسمه كأفضل سائق في التاريخ مع أربع ميداليات ذهبية، وانتصاراته الـ11 العالمية (13 بما في ذلك ألقاب الفرق)، وألقابه التسعة في التصنيف العام لكأس العالم وانتصاراته الـ65 في السباقات.
وبعدما هيمن على الصدارة بعد الجولتين الأوليين، تقدم فريدريش وزملاؤه في الفريق تورستن مارغيس وكاندي باور وألكسندر شولر على طاقم ألماني آخر بقيادة يوهانس لوخنر وعلى كندا بقيادة جاستين كريبس.
وكرّس إنجاز فريدريش هيمنة ألمانيا على مسابقات مضمار يانكينغ بفوزها بتسعة من 10 ألقاب ضمن منافسات الزحافات الظهرية (لوج) والزحافات الصدرية (سكيليتون) والزلاجات. فيما فشلت في الفوز باللقب الوحيد في فردي السيدات بمنافسات الزلاجات (بوبلسيه)، بعدما أدرجت هذه المسابقة للمرة الأولى في المنافسات الأولمبية الشتوية في بكين، ليعود المعدن الأصفر للأميركية كايلي همفريز. ومن إجمالي 30 ميدالية تم منحها في المسابقات الثلاث، فازت ألمانيا بـ16 ميدالية.
وتوجت النرويجية تيريز يوهوغ بلقبها الأولمبي الثالث بفوزها بذهبية سباق 30 كلم (انطلاق جماعي) ضمن منافسات التزلج للمسافات الطويلة في تشانغجياكو، مما سمح لبلادها بتعزيز صدارتها لترتيب الميداليات مع 16 ذهبية.
وتغلبت يوهوغ وسط رياح شديدة بلغت سرعتها 50 كلم/ س بفارق كبير على الأميركية جيسي ديغينز والفنلندية كيرتو نيسكانن. وفرضت يوهوغ نفسها في بكين بعد أربع سنوات من الغياب عن أولمبياد بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية بسبب المنشطات، لتحصد ثلاثة ألقاب أولمبية بعد تتويجها بذهبية سباق 10 كيلومترات لمسابقة التزلج للمسافات الطويلة ولقب السكياتلون.
وانضمت يوهوغ، في سن الـ33 عاماً، إلى الدائرة المغلقة للفائزين بثلاث ذهبيات أولمبية في الألعاب الحالية، والمكونة من الروسي ألكسندر بولشونوف (تزلج المسافات الطويلة)، والنرويجية مارتي أولسبو رويزيلاند (بياتلون) والهولندية أيرين شوتن (التزحلق السريع على الجليد)، علماً بأن النرويجي يوهانس تينغنيس بوي (بياتلون) هو الوحيد الذي تمكن من تطويق عنقه بالذهب 4 مرات في بكين.
ورفعت يوهوغ رصيدها من الميداليات إلى ست فقط في مسيرتها، بعدما حُرمت من المشاركة في أولمبياد 2018 في بيونغ تشانغ بسبب حالة تنشط (المنسوبة إلى مرطب الشفاه) في قرار محكمة التحكيم الرياضية التي أوقفتها لمدة 18 شهراً.
وبعدما قصت شريط الانتصارات في بكين وتوجت أول بطلة أولمبية، كان من المتوقع أن تسدل يوهوغ أيضاً الستار على توزيع الميداليات، لو لم تفرض الرياح القوية التي اجتاحت مسار تشانغجياكو والتي بلغت قرابة 55 كلم/ س على المنظمين تقديم موعد السباق لمدة ساعتين ونصف الساعة. وأحكمت يوهوغ سيطرتها على سباق 30 كيلومتراً في تكرار للأداء الخارق الذي قدمته في منافسات سباق سكياتلون الافتتاحي، متقدمة على الأميركية ديغينز صاحبة الميدالية الفضية بأكثر من دقيقتين.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.