ألمانيا تستذكر ضحايا «هجوم هاناو» وتعد بمكافحة التطرف

مشاركون يضيئون الشموع في مراسم تذكارية لإحياء ذكرى ضحايا الهجمات ذات الدوافع العنصرية في هاناو بألمانيا عام 2020 (أ.ب)
مشاركون يضيئون الشموع في مراسم تذكارية لإحياء ذكرى ضحايا الهجمات ذات الدوافع العنصرية في هاناو بألمانيا عام 2020 (أ.ب)
TT

ألمانيا تستذكر ضحايا «هجوم هاناو» وتعد بمكافحة التطرف

مشاركون يضيئون الشموع في مراسم تذكارية لإحياء ذكرى ضحايا الهجمات ذات الدوافع العنصرية في هاناو بألمانيا عام 2020 (أ.ب)
مشاركون يضيئون الشموع في مراسم تذكارية لإحياء ذكرى ضحايا الهجمات ذات الدوافع العنصرية في هاناو بألمانيا عام 2020 (أ.ب)

في الذكرى السنوية الثانية للهجوم العنصري بمدينة هاناو الألمانية الذي أسفر عن مقتل 9 أشخاص من أصول أجنبية، استذكرت ألمانيا الضحايا، وأكد المستشار الألماني شولتس أن حكومته «ستكافح العنصرية والإرهاب اليميني بحزم». وأحيا المستشار شولتس ذكرى الضحايا، كلاً باسمه.
وفي رسالة عبر الفيديو نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أول من أمس، قال شولتس: «فاتح، فرحات، جوخان، حمزة، كالويان، مرسيدس، سيدات، سعيد نصار، فيلي فيوريل. لقد كنتم جزءاً من بلدنا، وجزءاً منا، نحن مدينون لكم ولعائلتكم وأصدقائكم بإجابات على الأسئلة التي لا تزال غير محسومة حتى اليوم».
وتعهد شولتس بأن الحكومة الألمانية «ستكافح العنصرية والإرهاب اليميني بحزم»، مضيفاً أن الأمر يتعلق بإيقاف «شبكات المتطرفين» وضمان دعم سلطات الدولة للضحايا والناجين، مؤكداً ضرورة زيادة الاستثمار في التثقيف السياسي والوقاية من الجرائم العنصرية. وتعهد شولتس بأن الحكومة الألمانية «ستكافح العنصرية والإرهاب اليميني بحزم»، مضيفاً أن الأمر يتعلق بإيقاف «شبكات المتطرفين»، وضمان دعم سلطات الدولة للضحايا والناجين، مؤكداً ضرورة زيادة الاستثمار في التثقيف السياسي والوقاية من الجرائم العنصرية.
وذكر شولتس، الذي يشارك الآن في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، أنه على الرغم من أنه لا يمكن سدّ الفجوة التي خلّفها الضحايا، يمكن للناس أن يتذكروا قتلى هاناو كل يوم، وقال: «اليوم نقول أسماءكم بصوت عالٍ، لأننا لا ننساكم». إلى ذلك، تعتزم وزيرة الأسرة الألمانية نانسي فيزر مكافحة أي تيارات يمينية متطرفة في ألمانيا في المستقبل بشكل مبكر قدر الإمكان. وقالت فيزر لصحيفة «فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجس تسايتونغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس إن مكافحة التطرف اليميني يبدأ بعمل تعليمي جيد. وأضافت: «يجب أن يبدأ ذلك في روضة الأطفال». وأكدت أنه يجب جعل الأطفال والشباب أقوياء «بحيث لا يصيروا عرضة لآيديولوجيات الإقصاء، إننا بحاجة إلى تعليم الديمقراطية الذي يوضح أنه لا يهم من أين تنحدر أي أسرة، أو ما هو لون بشرة شخص ما، أو ما يؤمن به، أو من يحبه».
وأشارت إلى أنها نفسها كانت مصدومة بعد هجوم هاناو خلال محادثاتها مع أسر الضحايا «من كم البيروقراطية في تعامل السلطات مع هذا العمل الإرهابي اليميني المروع»، وأضافت: «توصلت إلى استنتاج بنفسي أنه إذا تحملت المسؤولية، فيجب أن أتعامل مع الناس بشكل أكثر تعاطفاً».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.