مصطفى فتحي... الجناح المتألق يحلق بالتعاون بعيداً عن «الخطر»

أثبت أنه صفقة الشتاء الأبرز في الدوري السعودي

فتحي يحتفل مع زملائه بعد هدف التعادل في مرمى الاتحاد «تصوير: بشير صالح»
فتحي يحتفل مع زملائه بعد هدف التعادل في مرمى الاتحاد «تصوير: بشير صالح»
TT

مصطفى فتحي... الجناح المتألق يحلق بالتعاون بعيداً عن «الخطر»

فتحي يحتفل مع زملائه بعد هدف التعادل في مرمى الاتحاد «تصوير: بشير صالح»
فتحي يحتفل مع زملائه بعد هدف التعادل في مرمى الاتحاد «تصوير: بشير صالح»

استعاد فريق التعاون توازنه خلال الدور الثاني من منافسات دوري المحترفين السعودي، بعد نجاح إدارة النادي في إبرام مجموعة من الصفقات المميزة على مستوى اللاعبين المحترفين والمحليين، ليقفز سكري القصيم عدة مراكز في جدول الترتيب، ويبتعد عن مراكز الهبوط التي قبع فيها منذ بداية الموسم وإلى وقت قريب.
ونجحت إدارة التعاون في استقدام مجموعة من اللاعبين الذين ساعدوا الفريق على تحسين نتائجه، وفي مقدمتهم المصري مصطفى فتحي القادم من الزمالك، والمهاجم الرأس أخضري زي لويس بعد نهاية تعاقده مع لوكوموتيف الروسي، والكاميروني كريستيان لوينداما ظهير أيسر جالاتا سراي التركي، والإسباني ألفارو ميدران لاعب فريق شيكاغو فاير الأميركي سابقاً، بالإضافة إلى استعارة هزاع الهزاع من الاتفاق، وضم معتز هوساوي مدافع الأهلي السابق في صفقة انتقال حر، وتعاقده مع الهولندي من أصول مغاربية أشرف المهديوي من فيسلا كراكوف البولندي.
وقرر نادي التعاون تغيير دماء الفريق بشكل واضح خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد تراجع مركزه في بطولة الدوري واقترابه من الهبوط، مع صعوده إلى الملحق المؤهل إلى دوري أبطال آسيا لعام 2022؛ لذلك كان لا بد من ضم مجموعة العناصر الجديدة التي تساعد البرتغالي جوزيه جوميز مدرب الفريق.
وخطف المصري مصطفى فتحي الأضواء سريعاً بعد انتقاله إلى التعاون، ليتألق بشكل واضح في أول 3 مباريات مع الفريق، مسجلاً 3 أهداف بواقع هدفين في شباك الرائد خلال ديربي القصيم وهدف التعادل في شباك الاتحاد، لينجح الفريق التعاوني في إيقاف سلسلة انتصارات المتصدر دورياً والتي بلغت 10 مباريات متتالية.
تكتيكياً، يراهن البرتغالي جوميز على خطة هجومية صريحة بطريقة 4 - 4 - 2، من خلال تواجد الثنائي فهد الرشيدي وتاوامبا بالهجوم، وخلفهما رباعي الوسط بقيادة مصطفى فتحي، أشرف المهديوي، ألفارو ميدران، وسميحان النابت، وبالدفاع كل من طارق محمد، معتز هوساوي، نواف الصبحي، وسعد بالعبيد، وبالحراسة كاسيوس دوس أنغوس.
وتألق مصطفى فتحي في مركز الجناح الأيمن بخطة التعاون، حيث يبدأ اللاعب المصري على الطرف ثم يتوغل في العمق، مستخدماً مهاراته وانطلاقاته الهجومية، ليتحول من دور الجناح الصريح إلى صانع اللعب والمهاجم الإضافي في التشكيلة، بالتبادل مع فهد الرشيدي رأس الحربة المجاور للكاميروني تاوامبا.
وعلى مستوى الأرقام والإحصاءات، لعب فتحي 3 مباريات في دوري المحترفين هذا الموسم، سجل خلالها 3 أهداف مع صناعته 5 فرص لزملائه، وتسديده 5 كرات على المرمى بدقة تصل إلى 71.4‎ في المائة‎. ولم يكتف اللاعب المصري بهذه النجاعة التهديفية ليسهم بوضوح في صناعة اللعب أيضاً، بتمريره 51 كرة ناجحة بدقة تصل إلى 71.8‎ في المائة‎ مع قيامه بعمل 14 مراوغة، ما جعله العنصر الأكثر خطورة في هجوم التعاون.
وسبق لمصطفى تمثيل فريق التعاون في دوري المحترفين السعودي خلال موسم 2017 - 2018 بنظام الإعارة من نادي الزمالك، ليسجل 5 أهداف ويصنع هدفين في 10 مباريات، لذا فلقد تأقلم سريعاً مع فريقه الحالي بعد عودته من جديد هذا الموسم، بطلب مباشر من البرتغالي جوميز الذي يحترم قدرات اللاعب ويعتمد عليه باستمرار في التشكيلة الأساسية.
وخاض فريق التعاون 7 مباريات في عام 2022 بدوري المحترفين، تلقى خلالها خسارتين بصعوبة بالغة أمام الهلال بنتيجة 2 – 3، وضد النصر بهدف مقابل لا شيء، مع تعادله أمام الأهلي ثم الاتحاد بنفس النتيجة 1 – 1، ونجاحه في تحقيق الفوز على ضمك، الحزم، والرائد، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز العاشر بالترتيب، بعد أن ظل طوال الدور الأول في مناطق الهبوط إلى الأولى.
ويعول غوميز على كتيبته الجديدة أمام الاتحاد من جديد، لكن هذه المرة في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين غداً الاثنين، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، حيث يسعى الفريق لتحقيق مفاجأة كبيرة بإقصاء متصدر الدوري، مستغلاً تألق عناصره القديمة وفي مقدمتها الكاميروني تاوامبا، مع المستوى المميز للوافدين الجدد وعلى رأسهم مصطفى فتحي في مركز الجناح، والثنائي الأجنبي أشرف المهديوي وألفارو ميدران في خانة الارتكاز، جنباً لجنب مع خبرة المحليين بقيادة معتز هوساوي، ما يجعل كل الأعين متجهة إلى منافسات الكأس وأدوار خروج المغلوب، لأن المفاجآت قد تكون حاضرة بالتأكيد سواء عن طريق التعاون أو أي فريق آخر.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.