الدبيبة يواجه محاولات عزله باستخدام «سلاح الإنفاق»

باشاغا شدد على «إنهاء الانقسام والدفع بالمصالحة» في ليبيا

فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف في مؤتمر صحافي سابق (أ.ب)
فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف في مؤتمر صحافي سابق (أ.ب)
TT

الدبيبة يواجه محاولات عزله باستخدام «سلاح الإنفاق»

فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف في مؤتمر صحافي سابق (أ.ب)
فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف في مؤتمر صحافي سابق (أ.ب)

سعى عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، إلى حشد أنصاره ومغازلة الرأي العام المحلي بالإعلان عن جملة من المشروعات الخدمية، وتخصيص ملايين الدينارات لإخراجها للنور، بينما اعتبر غريمه السياسي فتحي باشاغا، المكلف تشكيل الحكومة الجديدة، أنه حان الوقت لإنهاء الانقسام في مؤسسات الدولة.
وجدد الدبيبة في كلمة ألقاها مساء أول من أمس، بوسط العاصمة طرابلس، خلال الاحتفال الرسمي بمرور 11 عاماً على «ثورة فبراير»، رفضه للمراحل الانتقالية، و«التمسك بالانتخابات للانتقال إلى المرحلة الدائمة... مرحلة السلام والاستقرار والبناء والتشييد»، ودعا مجلسي النواب والدولة والأجهزة القضائية للاستماع للشعب والدفع باتجاه إجراء الانتخابات.
وقال بهذا الخصوص، «اليوم نقول لا مفر في هذه المرحلة إلا للذهاب للأمام، ولا مفر من إجراء الانتخابات»، معلناً أن الهدف هو إجراء الانتخابات في شهر يونيو (حزيران) المقبل، عبر البدء بالقوانين الجاهزة.
وأضاف الدبيبة موضحاً: «هناك فئة ما زالت تريد الحروب في طرابلس، لكننا نقول لهم: كفى»، مشدداً على أنه «لا عودة للحرب التي سئم منها الليبيون، ونحن مع الانتخابات، ومع السلام، والاستقرار، الذي يطمح إليه الشعب الليبي»، مبرزاً في هذا السياق أن حكومته ستعلن في غضون يومين عن خريطة طريق لإجراء الانتخابات في شهر يونيو المقبل.
وفي إطار مساعيه للبقاء في منصبه، وتعزيز مكانته أمام محاولة مجلس النواب تنصيب حكومة جديدة يقودها باشاغا، أعلن الدبيبة سلسلة من خطط الإنفاق، التي تحظى بشعبية عند غالبية الليبيين، ووعد بتقديم مساعدات لشراء أراضٍ ومنازل، وقال إنه سيرفع بعض الرواتب التي تقدمها الدولة، وسيواصل دعم زواج الفئات الشابة.
بالإضافة إلى الإعلان عن البدء في توزيع 50 ألف قطعة أرض على الشباب في جميع أنحاء البلاد، اعتباراً من اليوم، أعلن الدبيبة أيضاً عن طرح نحو 100 ألف شقة سكنية غير مكتملة على الشباب، ومنحهم قروضاً لاستكمال بنائها، مع استمراره في دعم صندوق الزواج في تقديم منح الزفاف دون توقف.
كما أعلن الدبيبة تفعيل زيادة المرتبات لمنتسبي وزارة الداخلية قريباً، وتشكيل هيئة لعلاج الجرحى في الداخل والخارج، حيث تم تخصيص مبلغ مليار دينار لمتابعة أوضاعهم، بالإضافة إلى البدء فعلياً بتوزيع بطاقات التأمين الصحي على شريحة المتقاعدين كمرحلة أولى.
وطلب الدبيبة من مؤيديه عدم رفع صوره الشخصية، وقال إن من يستحقون التكريم ورفع صورهم هم الشهداء.
وفي محاولة لتأكيد جدية الدبيبة في وعوده الكثيرة، وزعت حكومة «الوحدة» في ساعة مبكرة من صباح أمس عدة مراسلات رسمية، تؤكد مطالبة الدبيبة لوزرائه المعنيين في الحكومة بالبدء في تنفيذ ما تم الإعلان عنه من قرارات.
وفي المقابل، عرض فتحي باشاغا تصوره للحكومة المكلف بتشكيلها خلال اجتماعه مساء أول من أمس في مدينة مصراتة، مع من وصفهم بمؤيدي مشروع الاستقرار.
وأكد على ضرورة إنهاء الانقسام السائد منذ سنوات، الذي طال مؤسسات الدولة، وعلى «الدفع بالمصالحة التي ستقودنا للاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات تنهي المراحل الانتقالية»، معتبراً أنه «حان وقت إنهاء الانقسام، الذي طال مؤسسات الدولة، وأرهق المواطن معنوياً ومادياً»، وتعهد بتسخير كل الإمكانات لإجراء الانتخابات العامة.
وقال باشاغا مدافعاً عن تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد تفاهماته مؤخراً مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، إن رئيس الوزراء «هو قوة الدولة، ومن قبلوا بي لرئاسة الحكومة يبحثون عن الأمن والسلام وكيفية توحيد ليبيا».
إلى ذلك، تجاهلت ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية، اتهامات حكومة الوحدة لها بالانحياز لصالح حكومة باشاغا الجديدة، لكنها تعهدت خلال اجتماعها مساء أول من أمس مع وفد من الطوارق في طرابلس بنقل مجموعة من المطالب، والشكاوى إلى السلطات الليبية المعنية أثناء لقاءاتها المقبلة.
ولاحظ عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، ما وصفه بموقف ويليامز المتسم بالحياد، والحرص على التوافق، الذي يمكن أن يجمع كل الأطياف، مشيراً إلى أنه عبر في اتصال هاتفي عن دعمها لكل الجهود من أجل أن تتجاوز ليبيا كافة العقبات للسير نحو الاستحقاق الانتخابي.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».