نائبة إسرائيلية تتحدث عن تقدم في مفاوضات صفقة تبادل مع «حماس»

TT

نائبة إسرائيلية تتحدث عن تقدم في مفاوضات صفقة تبادل مع «حماس»

قالت عضو الكنيست الإسرائيلي عن «حزب العمل» إميلي حايا مواتي، السبت، إن «هناك تقدماً في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن إعادة جثث الجنود الإسرائيليين والمحتجزين المدنيين لديها».
ورفضت مواتي، وهي عضو في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست خلال مشاركتها في «ثقافي بتاح تكفا»، تقديم مزيد من التفاصيل حول ذلك، مبررة «أنها قضية حساسة وسرية، ولكن هناك تحركات لن أفصح عنها».
وأضافت: «أنا متفائلة جداً بأنهم سيعودون إلى بيوتهم قريباً».
ويكتسب تصريح مواتي أهمية في أنه جاء بعد فترة من الهدوء حول الملف واتهامات متبادلة بين إسرائيل وحماس بتفويت الفرص لإتمام الصفقة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» المسؤول عن ملف الأسرى في الحركة، زاهر جبارين قبل 3 أسابيع إن حركته ستجبر إسرائيل على إتمام صفقة تبادل للأسرى في ظل عدم جدية تل أبيب متهماً المستوى السياسي الإسرائيلي بأنه غير جاد بإنجاز صفقة تبادل أسرى، وضرب بعرض الحائط مقترحات حماس وجميع الجهود التي قدمت في هذا الصدد.
وبحسبه فإن أكثر من وسيط تدخل لإنجاز صفقة تبادل، منهم سويسرا وقطر وتركيا ومصر والنرويج وألمانيا، وجميعهم «وصلوا لقناعة أن الاحتلال غير جاد بإنجاز صفقة في هذه المرحلة».
وأردف: «إذا لم تكن الغلة الموجودة مناسبة لإجبار الاحتلال على الخضوع لصفقة تبادل ستعمل الحركة في الخارج والداخل وفي كل مكان من أجل تحرير الأسرى، وهذا عهد في ذمتنا إلى يوم القيامة».
ويوجد في قطاع غزة 4 إسرائيليين لدى حماس، الجنديان «شاؤول آرون» و«هادار جولدن» أسرتهما حماس في الحرب التي اندلعت في صيف 2014، (تقول إسرائيل إنهم جثث ولا تعطي حماس أي معلومات حول وضعهم) و«أبراهام منغستو» و«هاشم بدوي السيد» وهما مواطنان يحملان الجنسية الإسرائيلية، الأول إثيوبي والثاني عربي ودخلا إلى غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة عام 2014 في وقتين مختلفين.
وفشلت جولات كثيرة سابقة في إحراز أي تقدم لإنجاز صفقة تبادل، في ظل أن إسرائيل لم تدفع الثمن المطلوب لإنجاز صفقة جديدة.
وتطلب حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل الأولى عام 2011 وإطلاق سراح قيادات كبار من الحركة وفصائل أخرى وأسرى سجن جلبوع الذين فروا وأعادت إسرائيل اعتقالهم.
ورفضت إسرائيل ذلك واقترحت إطلاق سراح عدد معقول من الأسرى بدون أسرى على «يدهم دم» وهم الأسرى الأكثر أولوية بالنسبة لحماس، ويعرفون باسم قائمة «VIP» إلى جانب دفع أثمان سياسية في قطاع غزة.
ويعتقد أن العقبة التي تعوق صفقة تبادل، هي رفض إسرائيل الإفراج عن الأسرى الكبار، ويخشى رئيس الحكومة نفتالي بنيت على تماسك ائتلافه إذا ما أخذ خطوة تضمنت الإفراج عن هؤلاء الأسرى.
ولم تعقب حماس فوراً على تصريح مواتي حول وجود تقدم في المفاوضات.
ويأمل المصريون في إنجاز الصفقة بأسرع وقت لأنها تفتح الأبواب لدفع جهود التهدئة إلى الأمام بما في ذلك إعادة إعمار غزة وإقامة مشاريع تتضمن حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.