الأسواق تسعى للتماسك في نهاية أسبوع مضطرب

تباين واسع للمؤشرات

TT

الأسواق تسعى للتماسك في نهاية أسبوع مضطرب

سعت الأسواق العالمية للتماسك، أمس، وعودة الثقة في نهاية أسبوع مضطرب للغاية شهد تصعيداً وغموضاً حاداً حول الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وفتحت المؤشرات في «وول ستريت» متباينة، يوم الجمعة، إذ يراقب المستثمرون التطورات في أوكرانيا مع قرب عطلة نهاية أسبوع طويلة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 1.58 نقطة، واستقر عند الفتح إلى 34310.45 نقطة. وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 4.31 نقطة أو 0.10 في المائة عند 4384.57 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 18.68 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 13735.40 نقطة عند جرس الفتح.
من جانبها، صعدت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مدعومة بنتائج أرباح قوية للشركات واحتمال خفض التصعيد في التوتر بين واشنطن وموسكو فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 0820 بتوقيت غرينتش، إذ فاقت مكاسب أسهم شركات السيارات والتعدين خسائر قطاع التكنولوجيا. وفي آسيا، واصل المؤشر نيكي تعويض خسائره، الجمعة، بعدما استمد المستثمرون قدراً من الطمأنينة من أنباء اجتماع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الروسي سيرغي لافروف في الأسبوع المقبل، ما يشير إلى أن غزواً روسياً لأوكرانيا غير وشيك. وأنهى نيكي اليوم منخفضاً 0.41 في المائة ليسجل 27122.07 نقطة، بعد تراجعه بما يصل إلى 1.62 في المائة في الجلسة الصباحية. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.36 في المائة إلى 1924.31 نقطة بعد انخفاض بنسبة 1.33 في المائة خلال الجلسة. وكانت الأسهم المرتبطة بالنمو الأكثر تراجعاً.
وهبطت أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية، وكان قطاع الطاقة الأسوأ أداء على المؤشر نيكي، وهوى 2.26 في المائة مع انخفاض أسعار النفط. ونزل مؤشر القطاع المالي 0.99 في المائة. وبالنسبة للأسهم الرابحة كانت أسهم شركات الشحن ضمن الأفضل أداء، كما صعد سهم مجموعة سوفت بنك 1.31 في المائة.
بدوره، نزل الذهب قليلاً عن مستوى 1900 دولار الرئيسي، إذ تراجع القلق في الأسواق مع احتمال عقد اجتماع بين روسيا والولايات المتحدة بشأن التصعيد في أوكرانيا، لكن الارتفاع الأخير وضع المعدن الأصفر على طريق تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1887.71 دولار للأوقية بحلول الساعة 1042 بتوقيت غرينتش، بعدما حوم في وقت سابق قرب أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) عند 1902.22 دولار في طريقه لتسجل زيادة أسبوعية 1.5 في المائة تقريباً. وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المائة إلى 1889.20 دولار. وقال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى «سي. إم. سي ماركتس» في بريطانيا، إن الاجتماع الأميركي الروسي المقرر الأسبوع المقبل من المرجح أن يحد من صعود الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعد سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 23.73 دولار للأوقية في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية، ونزل البلاتين 2.8 في المائة إلى 2300.68 دولار في سبيله للهبوط هذا الأسبوع. وهبط البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1083.63 دولار، بعدما صعد نحو 5.5 في المائة هذا الأسبوع مسجلاً أعلى مكاسب أسبوعية منذ منتصف يناير (كانون الثاني).



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».