مسيّرة ثانية لـ«حزب الله» تفلت من ملاحقة إسرائيل

TT

مسيّرة ثانية لـ«حزب الله» تفلت من ملاحقة إسرائيل

بعد فشل المحاولات الإسرائيلية لإسقاط طائرة مسيرة لـ«حزب الله» اللبناني دخلت الأجواء الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي، نفذ الطيران الإسرائيلي عدداً من الغارات الجوية الوهمية فوق مناطق جنوب لبنان.
وكان الجيش قد قام بتفعيل صافرات الإنذار في منطقة الجليل بسبب تسلل طائرة مسيرة من لبنان تمكنت من اختراق الحدود. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن «طائرة لا سلكية معادية صغيرة تسللت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل وإطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية وتم استدعاء طائرات ومروحيات حربية». وكشف في وقت لاحق أنه «فقد الاتصال بالطائرة المسيرة بعد إطلاق صواريخ القبة الحديدية، دون أن يتم التأكد ما إذا كان ذلك بسبب إسقاطها أو لأنها عادت إلى المجال الجوي اللبناني». وكانت إسرائيل قد أسقطت يوم أول من أمس طائرة مسيرة لـ«حزب الله» وأسقطت أمس الجمعة طائرة مسيرة من قطاع غزة.
وأوضح الناطق الإسرائيلي أن قوات المراقبة الجوية كانت تتابع سير أو طريق كل طائرة مسيرة، طيلة الوقت، حتى اللحظة الأخيرة، لكن خللاً حصل في مطاردة طائرة «حزب الله» الأخيرة، أمس الجمعة، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات الأولية أظهرت فشل اعتراض الطائرة المسيرة التي أطلقت من لبنان بجميع وسائل الاعتراض (القبة الحديدية - المقاتلات الحربية - المروحيات) وعودتها على لبنان. يذكر أن إسرائيل كانت قد أعربت عن قلقها من الطائرات الإيرانية المسيرة التي أصبحت منتشرة في المنطقة، والتي تستطيع تنفيذ عمليات انتحارية. وقالت إن القوات الأميركية أسقطت طائرتين فوق سماء العراق كانتا قد أرسلتا من إيران مباشرة لتنفيذ عمليتين انتحاريتين في إسرائيل.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.