بطولة إسبانيا: الخطأ ممنوع على ريال مدريد «المتعثر»... وإشبيلية لمواصلة صحوته

إشبيلية وفرحة تخطي دينامو زغرب في «يوروبا ليغ» (أ.ف.ب)
إشبيلية وفرحة تخطي دينامو زغرب في «يوروبا ليغ» (أ.ف.ب)
TT

بطولة إسبانيا: الخطأ ممنوع على ريال مدريد «المتعثر»... وإشبيلية لمواصلة صحوته

إشبيلية وفرحة تخطي دينامو زغرب في «يوروبا ليغ» (أ.ف.ب)
إشبيلية وفرحة تخطي دينامو زغرب في «يوروبا ليغ» (أ.ف.ب)

بعدما كان يحلم بالثلاثية، بات ريال مدريد مهدداً بضياع كل شيء في غضون أسابيع معدودة ما يجعل فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مطالباً بتدارك الوضع اعتباراً من مباراته اليوم ضد ضيفه ألافيس في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وقد تكون مباراة اليوم في «سانتياغو برنابيو» منعطفاً خطيراً في موسم النادي الملكي الذي ودع مسابقة الكأس في أوائل الشهر الحالي بخسارته أمام أتلتيك بلباو (صفر - 1)، ثم خسر الثلاثاء الفصل الأول من مواجهته مع باريس سان جيرمان الفرنسي في دور الـ16 دوري الأبطال، وذلك عقب تعادل مخيب مع فيا ريال في المرحلة الماضية.
والمقلق بالنسبة للنادي الملكي ليس خسارته أمام سان جيرمان بهدف سجله الأخير في الوقت القاتل، بل الطريقة التي لعب فيها رجال أنشيلوتي والهيمنة المطلقة التي فرضها مضيفه في لقاء أضاع خلاله الأرجنتيني ليونيل ميسي ركلة جزاء لنادي العاصمة الفرنسية لو سجلها كانت ستجعل على الأرجح مهمة ريال شاقة جداً إياباً. وبعد تعثره السلبي في المرحلة الماضية أمام فيا ريال، يجد ريال نفسه متقدماً في الصدارة بفارق أربع نقاط فقط عن إشبيلية الثاني، وبالتالي سيكون الخطأ أمام ألافيس اليوم على أرضه مكلفاً جداً لفريق أنشيلوتي.
على الورق، من المفترض ألا يواجه ريال صعوبة في تخطي عقبة ضيفٍ مني حتى الآن بـ14 هزيمة ما جعله قابعاً في المركز الثامن عشر بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان. وبإمكان ريال اليوم الاعتماد على هدافه الفرنسي كريم بنزيمة الذي عاد إليه الثلاثاء ضد سان جيرمان وشارك منذ البداية قبل استبداله في الدقائق الأخيرة، وذلك بعد تعافيه من إصابة في الفخذ تعرض لها خلال التعادل مع إلتشي (2 - 2) في 23 يناير (كانون الثاني) حين أضاع أول ركلة جزاء له في الدوري الإسباني.
وسيحاول أنشيلوتي الاستفادة من مباراة اليوم ضد ألافيس الذي لم يحقق سوى فوز وحيد في المراحل الـ14 الأخيرة وكان في المرحلة الماضية ضد فالنسيا (2 - 1)، لكي يعيد الروح إلى لاعبيه ومحاولة الإبقاء أقله على فارق النقاط الأربع بينه وبين إشبيلية الذي يسافر بدوره إلى كاتالونيا لمواجهة إسبانيول غداً باحثاً عن مواصلة صحوته. ونجح النادي الأندلسي في المرحلة الماضية في العودة إلى سكة الانتصارات على حساب إلتشي (2 - صفر) بعد سلسلة من ثلاثة تعادلات متتالية في الدوري سبقها خروجه من دور الـ16 في الكأس على يد جاره ريال بيتيس (1 - 2).
وأتبع فريق المدرب خولن لوبيتيغي الفوز على إلتشي بانتصار في ذهاب الملحق الإقصائي الفاصل لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» الخميس على دينامو زغرب الكرواتي (3 - 1). وبعد لقاء إسبانيول ومن ثم دينامو زغرب إياباً، سيكون إشبيلية أمام مواجهة هامة الأسبوع المقبل على أرضه ضد ريال بيتيس الذي يحتل المركز الثالث بفارق 7 نقاط عن جاره الأندلسي الثاني. ويقدم بيتيس - الذي يلتقي غداً مع ريال مايوركا - موسماً استثنائياً بكل ما للكلمة من معنى، ليس بسبب مركزه الثالث في الدوري وحسب، بل لأنه بلغ أيضاً نصف نهائي الكأس حيث فاز ذهاباً 2 - 1 خارج ملعبه على خصمه رايو فايكانو. وقطع بيتيس أيضاً شوطاً كبيراً نحو التأهل إلى دور الـ16 بـ«يوروبا ليغ» بفوزه الخميس في ذهاب الملحق الإقصائي على مضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 3 - 2.
وتبدو الفرصة قائمة أمام بيتيس للمشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ موسم 2005 - 2006 بما أنه يحتل المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن كل من العملاقين برشلونة الرابع وأتلتيكو مدريد الخامس وحامل اللقب الذي فرط الأربعاء بمباراته المؤجلة من المرحلة 21 بخسارته على أرضه أمام ليفانتي صفر – 1، وبعد تعثرين في الديربي ضد إسبانيول 2 - 2 في المرحلة الماضية والخميس على أرضه ضد نابولي الإيطالي 1 - 1 في ذهاب الملحق الإقصائي لمسابقة «يوروبا ليغ»، يخوض برشلونة غداً اختباراً صعباً خارج ملعبه ضد فالنسيا مع الأمل بأن يبقى فريق المدرب تشافي هرنانديز متمسكاً بمركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
ولا يواجه برشلونة تهديداً فقط من أتلتيكو الذي يحل اليوم ضيفاً على أوساسونا التاسع، بل إن ريال سوسيداد المتصدر السابق وسادس الترتيب حالياً لا يتخلف عنه إلا بفارق نقطة قبل خوضه غداً ديربي الباسك ضد أتلتيك بلباو الثامن. والعودة إلى دوري الأبطال الذي ودعه الفريق هذا الموسم من دور المجموعات، هو «الهدف الرئيسي» لتشافي بحسب ما أفاد عشية التعادل المخيب ضد نابولي، مضيفاً: «وهذه المسابقة (يوروبا ليغ) تشكل فرصة إضافية لتحقيق ذلك».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».