بايرن يتطلع لاستعادة كبريائه أمام متذيّل ترتيب الدوري الألماني

كينغسلي كومان وهدف تعادل بايرن (أ.ف.ب)
كينغسلي كومان وهدف تعادل بايرن (أ.ف.ب)
TT

بايرن يتطلع لاستعادة كبريائه أمام متذيّل ترتيب الدوري الألماني

كينغسلي كومان وهدف تعادل بايرن (أ.ف.ب)
كينغسلي كومان وهدف تعادل بايرن (أ.ف.ب)

ستكون مباراة بايرن ميونيخ على أرضه أمام غرويتر فورت متذيل الترتيب، جرعة منشطة يحتاج إليها حامل لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم للخروج من أسوأ سلسلة نتائج له خلال عشرة أشهر، رغم أن تطور الفريق الصغير يعني أنه لا يمكن الاستهانة به. ويسود حديث عن هيمنة بايرن ميونيخ على كرة القدم الألمانية والأوروبية.
لكن بعد آخر نتيجتين، خلال الخسارة 2 - 4 من بوخوم يوم الأحد الماضي والتعادل 1 - 1 مع سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، بذهاب دور الـ16، يمر الفريق بأطول فترة صيام عن الانتصارات منذ أبريل (نيسان) 2021.
وكانت لدى جوليان ناغلسمان، مدرب بايرن، مشاعر مختلطة بشأن العرض الذي قدمه فريقه في سالزبورغ، مواصلاً انتقاده أداء خط دفاع بايرن مرة أخرى.
وسيتوق بايرن، المتصدر بفارق ست نقاط والطامح للقب العاشر على التوالي في الدوري، للعودة للانتصارات عندما يستضيف فورت، غداً (الأحد). وعانى الزوار، في مشاركتهم الثانية فقط بتاريخ المسابقة، في عودتهم للدرجة الأولى وخسروا 13 مرة في 14 مباراة واستقبلوا 46 هدفاً. وحقق فورت أخيراً انتصاره الأول في ديسمبر (كانون الأول)، حين هزم أونيون برلين 1 – صفر، وكان أول انتصار بملعبه على الإطلاق بالمسابقة بعد الفشل في الفوز على أرضه في موسمه الأول 2012 - 2013.
وكانت النتيجة نقطة تحول لفورت الذي حصد تسع نقاط من آخر ست مباريات بالدوري، ليبرر تجديد الثقة بالمدرب شتيفان ليتل. وتزامن تراجع بايرن مع غياب الحارس والقائد مانويل نوير الذي سيغيب حتى منتصف مارس (آذار) بعد جراحة بالركبة. كما يغيب ليون غوريتسكا بسبب إصابة بالركبة، فيما يستمر استبعاد ألفونسو ديفيز الذي ينتظر الخضوع لمزيد من الفحوص عقب تضخم بعضلة القلب.
ويستضيف بروسيا دورتموند، صاحب المركز الثاني، الذي استغل تعثر بايرن أمام بوخوم، ليقلص الفارق إلى ست نقاط، بروسيا مونشنغلادباخ، غداً (الأحد)، لكن يستمر غياب الهداف إرلينغ هالاند الذي تعرض لإصابة عضلية الشهر الماضي. ويحل رازن بال شبورت لايبزيغ رابع الترتيب ضيفاً على هيرتا برلين، غداً (الأحد)، على أمل الابتعاد عن هوفنهايم وفرايبورغ وأونيون برلين، إذ يملك جميعها 34 نقطة في الصراع على آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».