كلوب يحذر لاعبي ليفربول من مواجهة الإياب أمام الإنتر بعد انتصار «خادع» في ميلانو

بايرن ميونيخ «المتأزم» يفلت بأعجوبة من السقوط أمام سالزبورغ في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال

هاندانوفيتش حارس الإنتر في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)
هاندانوفيتش حارس الإنتر في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)
TT

كلوب يحذر لاعبي ليفربول من مواجهة الإياب أمام الإنتر بعد انتصار «خادع» في ميلانو

هاندانوفيتش حارس الإنتر في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)
هاندانوفيتش حارس الإنتر في محاولة فاشلة للتصدي لرأسية فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)

وضع ليفربول الإنجليزي قدما في ربع النهائي بعد إسقاطه إنتر الإيطالي في معقله 2 - صفر، فيما نجا بايرن ميونيخ الألماني من فخ سالزبورغ النمساوي وأدرك التعادل 1 - 1 في الوقت القاتل في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
على «سان سيرو»، بدا الفصل الأول من المواجهة بين البطلين السابقين في طريقه إلى التعادل السلبي قبل أن يخطف البديل البرازيلي روبرتو فيرمينو هدف التقدم في الدقيقة 75، ثم أتبعه المصري محمد صلاح بالثاني في الدقيقة 83، لتتعقد كثيراً مهمة إنتر العائد إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة منذ موسم 2011 - 2012.
وينتقل الفريقان اللذان يتواجهان للمرة الأولى منذ موسم 2007 - 2008 حين خرج ليفربول منتصراً في الدور ذاته بنتيجة 3 - صفر في مجموع المباراتين، إلى ملعب «أنفيلد» في الثامن من الشهر المقبل لخوض الفصل الثاني من صراعهما على بطاقة ربع النهائي.
وأكد الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول الإنجليزي على أن الفوز بهدفين في ملعب الإنتر لا يعني التراخي في مباراة الإياب على ملعب أنفيلد، وقال: «انقضى الشوط الأول، ستكون مواجهة خادعة، وعلينا أن نستعد لذلك». وأضاف: «لقد لعبوا بشكل جيد ومختلف، لذا غير مسموح الاطمئنان لتقدمنا بهدفين، هي نتيجة خادعة، وعلينا التركيز وبحذر على لقاء الإياب».
وتعرض البرتغالي ديوغو جوتا مهاجم ليفربول لإصابة في الكاحل ليغادر الملعب ويشارك البرازيلي روبرتو فيرمينو بدلا منه، وعن ذلك علق كلوب: «لا أعرف، لقد تعرض لالتواء في الكاحل ويعاني من تورم، الإشارات ليست جيدة، لكن علينا أن نرى ما سيحدث بعد الفحص الطبي، نحتاج إلى تقييم إضافي، ولكن علينا أن ننتظر لمعرفة كيف تسير الأمور».
وعلق الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول على فوز فريقه، قائلاً: «إنه مكان صعب لتأتي إليه وتخرج فائزا، الإنتر يملك فريقا جيدا جداً من الصعب تفكيك شيفرته. لقد استمتعت حقاً بالجو والجمهور».
وعن الهدفين أوضح: «الركلات الثابتة لعبت دورها مجدداً، هذه نقطة قوة بالنسبة لنا. إنها نتيجة جيدة نعود بها إلى أنفيلد... الفوز مستحق وجاء نتيجة عمل شاق للغاية، الجميع يتوقع بأن يكون تحت الضغط، إنه دوري الأبطال».
في المقابل أعرب سيميوني إنزاغي مدرب إنتر عن سعادته بأداء لاعبيه وليس من النتيجة وقال: ««هذا الأداء يجب أن يمنحنا الكثير من الثقة لأننا قدمنا مباراة رائعة. لم نستحق الخسارة لكنها كرة القدم». وأضاف «أعتقد أننا فخورون إذ قدمنا مباراة رائعة أمام واحد من أفضل الفرق في أوروبا». وتابع: «لا نملك فرصة الآن لكننا سنذهب إلى أنفيلد ونحاول تقديم أفضل أداء ممكن، وسنرى ماذا سيحدث. كنا نعلم أن ليفربول سيضغط علينا لكننا أيضا قمنا بعمل جيد، وأعتقد أننا كنا نستحق نتيجة مختلفة».
وخرج ليفربول، الباحث عن اللقب السابع، منتصراً من «سان سيرو» للمباراة الثانية توالياً بعدما سبق له الفوز على الجار ميلان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حين اختتم دور المجموعات بالعلامة الكاملة في إنجاز أول من نوعه لفريق إنجليزي.
وكان إنتر الأفضل والأخطر حتى اهتزت شباكه في الشوط الثاني بعدما دفع كلوب بالثلاثي جوردان هندرسون والغيني نابي كيتا والكولومبي لويس دياز في الدقيقة 60 مرة واحدة.
واستوعب ليفربول فورة مضيفه وعاد ليشكل خطورة على مرماه حتى نجح في خطف هدف التقدم من كرة ثابتة إثر ركلة ركنية نفذها الاسكوتلندي أندي روبرتسون من الجهة اليمنى وطار لها فيرمينو ليحولها برأسه على يمين الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش في الدقيقة 75.
وأسهم الهدف في فك شفرة دفاع إنتر الذي أتيحت له عدة فرص خاصة في الشوط الأول. وأوضح كلوب: «الهدف لم يكن من قبيل الصدفة. بيتر كرافيتس أحد المدربين معي وكذلك المحللون بالفريق لهم الفضل في هذا الهدف؛ لأننا نتدرب كثيرا على الاستفادة من الركلات الثابتة».
ووجه ليفربول الضربة القاضية لإنتر بهدف ثانٍ سجله صلاح في الدقيقة 83 إثر ركلة حرة وصلت عبرها الكرة إلى البديل دياز، فحولها برأسه لتجد المصري الذي سددها في الشباك ورفع رصيده إلى 8 أهداف في المسابقة هذا الموسم.
وفي النمسا، افتتح جونيور أدامو التسجيل لريد بول سالزبورغ في الدقيقة 21، لكن الفرنسي كينغسلي كومان أنقذ البايرن من خسارة مفاجئة بإدراكه التعادل في الدقيقة الأخيرة.
ودخل بايرن ميونيخ حامل لقب 2020 إلى مباراته ضد سالزبورغ مرشحاً لوضع قدم في ربع النهائي، لكنه اصطدم بفريق مقاتل حتى الأنفاس الأخيرة.
وبهذا التعادل، واصل بايرن سلسلة من 22 مباراة من دون هزيمة خارج أرضه في دوري الأبطال، إذ تعود آخر خسارة له إلى دور المجموعات ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في سبتمبر (أيلول) 2017 وهي أطول سلسلة في تاريخ البطولة التي شهدت هذا الموسم تأهل سالزبورغ إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى.
ورغم تشكيلة مدججة بالنجوم، أبرزها هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل تسعة أهداف في ست مباريات في دور المجموعات، لم يكن الفريق البافاري قادراً على فك شيفرة مضيفه طوال المباراة.
وفي مباراة افتقد فيها فريق المدرب يوليان ناغلسمان لحارسه الدولي مانويل نوير عقب خضوعه لجراحة في ركبته، وحل بدلاً منه سفين أولريخ، كان سالزبورغ سباقاً لافتتاح التسجيل، وتحديداً في الدقيقة 21، واضطر مدرب سالزبورغ لإجراء تبديل اضطراري بعد إصابة مهاجمه السويسري نواه أوكافور، ليدفع بأدامو بدلا منه في الدقيقة 12، وبعد تسع دقائق من دخوله ومن هجمة مرتدة سريعة، وصلت الكرة إلى أدامو داخل منطقة الجزاء فسددها جميلة بيمناه على يسار أولريخ ولينهي شوطا كان مثاليا للفريق النمساوي. وفي الشوط الثاني حاول البايرن في أكثر من مناسبة اختراق الدفاع والتسديد من الخارج لكن من دون نتيجة، بل كادت شباكه تهتز مجددا في الدقيقة 80 من هجمة مرتدة تصدى لها الحارس أولريخ ببراعة. وفيما كانت المباراة تتجه إلى خسارة مدوية لبايرن، أرسل الفرنسي بنجامان بافار عرضية نحو رأس توماس مولر، لتمر الكرة وتتهيأ أمام كومان الذي وضعها بلمسة مباشرة داخل الشباك، محرزا هدف التعادل في الوقت القاتل.
وأبدى يوزوا كيميش لاعب وسط بايرن عدم رضاه عن أداء فريقه المفتقر للحماس في الشوط الأول، وقال: «لم نفعل شيئا في النصف الأول ولم نركز وفشلنا في الحصول على العديد من الكرات كما سمحنا لسالزبورغ بفرص خطيرة في الهجمات المرتدة... سيطرنا على المباراة بشكل أفضل في الشوط الثاني وضغطنا وانتزعنا التعادل في النهاية، وبالنسبة لي فهذه نتيجة جيدة».


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توخيل قال إن جميع لاعبي إنجلترا بإمكانهم فتح صفحة جديدة مع المنتخب (رويترز)

توخيل: كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي

قال الألماني توماس توخيل، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن هاري كين سيظل قائداً للمنتخب الإنجليزي عندما يتولى المسؤولية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.