رونالدو يعيد يونايتد للمربع الذهبي الإنجليزي

رونالدو يحتفل بهدفه الأول منذ 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)
رونالدو يحتفل بهدفه الأول منذ 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)
TT

رونالدو يعيد يونايتد للمربع الذهبي الإنجليزي

رونالدو يحتفل بهدفه الأول منذ 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)
رونالدو يحتفل بهدفه الأول منذ 30 ديسمبر الماضي (أ.ب)

أعاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات والارتقاء للمركز الرابع بعدما قاده إلى الفوز على برايتون المنقوص 2 - صفر في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة للدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وافتتح رونالدو التسجيل في الدقيقة 51 قبل أن يضيف مواطنه برونو فرنانديز الثاني في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
وهو الهدف الأول لرونالدو، الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم 5 مرات، في عام 2022 وبعد صيام دام 588 دقيقة وتحديداً منذ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ورفع فريق «الشياطين الحمر» الذي حقق فوزه الأول بعد ثلاث تعادلات توالياً في مختلف المسابقات رصيده إلى 43 نقطة في 25 مباراة، واستعاد المركز الرابع المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، متقدماً بفارق نقطتين عن وستهام.
وفشل يونايتد في المحافظة على تقدمه في الشوط الأول في مبارياته الثلاث، إلا أنه شذ عن قاعدته أمام ضيفه برايتون، حيث بدا عاجزاً خلال شوط أول رددت خلاله جماهير ملعب «أولد ترافورد» صافرات الاستهجان، قبل أن يتحرك بشكل أفضل في الثاني، ويسجل هدفين في مرمى برايتون الذي طرد مدافعه لويس دانك بالبطاقة الحمراء بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» لعرقلة أنطوني إيلانغا الذي كان في طريقه للانفراد بالمرمى.
وتنفس الألماني رالف رانغنيك مدرب يونايتد المؤقت الصعداء بعد اقتناص النقاط الثلاث، وخرج ليشيد بمهاجمه رونالدو الذي كان يتعرض لنقد شديد لتراجع مستواه مؤخرا، وقال: «سجل هدفا مذهلا. ليس مهما فقط، بل كان رائعا، أعتقد بصفة عامة أن رونالدو قدم أداء رائعا من ناحية النشاط، وكان يحاول دائما مساعدة زملائه، بالمقارنة بالأسابيع الأخيرة فهذا أفضل أداء منه».
في المقابل أكد غراهام بوتر مدرب برايتون على أن رونالدو صنع الفارق لصالح يونايتد وقال: «عوقبنا من لاعب من طراز رفيع بإنهاء رائع للفرصة... رونالدو لاعب مذهل من طراز رفيع. لا يوجد شيء آخر أقوله بخصوص ذلك».
وأعرب الإسباني ديفيد دي خيا حارس مانشستر يونايتد وأحد رجال المباراة بتصدياته الحاسمة لأكثر من فرصة أن على فريقه الطموح بمركز أفضل من الرابع، وقال: «من الرائع الحصول على النقاط الثلاث خاصة بعد التعادل في المباريات الأخيرة. نحن كلنا سعداء جدا، لكن يجب أن ننافس على أشياء أكثر من المربع الذهبي». وأضاف «هناك فرق عديدة تنافس على المركز ذاته، في ظل الإمكانات المتوفرة لدينا، كان يجب علينا عدم إهدار الكثير من النقاط، لكن الطريق ما زال طويلا».
ويدرك المدرب رانغنيك مدى أهمية الانتصار، حتى لو كان شعر بالإحباط بسبب الأداء المتوسط على مدار 90 دقيقة، وعلق «إنه فوز مهم جدا حتى بعد أداء متواضع بالشوط الأول... ظهرنا بشكل أفضل في الشوط الثاني وكوفئنا على ذلك. لعبنا بشراسة أكبر مما حدث في آخر ثلاث مباريات».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».