رئيس {أوبك}: لا يوجد حل فوري لارتفاع أسعار النفط

جلسة لندوة افتتاحية لمؤتمر منتدى الطاقة الدولي انعقدت في الرياض أمس (رويترز)
جلسة لندوة افتتاحية لمؤتمر منتدى الطاقة الدولي انعقدت في الرياض أمس (رويترز)
TT

رئيس {أوبك}: لا يوجد حل فوري لارتفاع أسعار النفط

جلسة لندوة افتتاحية لمؤتمر منتدى الطاقة الدولي انعقدت في الرياض أمس (رويترز)
جلسة لندوة افتتاحية لمؤتمر منتدى الطاقة الدولي انعقدت في الرياض أمس (رويترز)

قال برونو جان ريتشارد إيتوا رئيس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأربعاء، إنه لا يوجد «حل فوري» لارتفاع أسعار النفط.
وأضاف إيتوا، وهو أيضا وزير الطاقة في الكونغو، في مؤتمر للطاقة في الرياض أن قدرة الدول المنتجة للنفط على زيادة المعروض من الخام تتضاءل بسبب نقص الاستثمار في القطاع.
وعوضت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات أمس الأربعاء، في حين يقيم المستثمرون تصريحات متضاربة عن انسحاب محتمل لبعض القوات الروسية من حدود أوكرانيا وسط نقص المعروض العالمي وانتعاش الطلب على الوقود.
وجرى تداول خام برنت بسعر 94.74 دولار للبرميل في الساعة 1438 بتوقيت غرينتش بارتفاع 1.6 في المائة بعد تراجعه 3.3 في المائة الليلة الماضية بعد أن أعلنت روسيا انسحابا جزئيا لقواتها من قرب أوكرانيا.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 93.38 دولار للبرميل مرتفعا 1.3 في المائة بعد إغلاقه الثلاثاء على انخفاض 3.6 في المائة. وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما منذ سبتمبر أيلول 2014 يوم الاثنين فلامس سعر برنت مستوى 96.78 دولار للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط 95.82 دولار للبرميل. وقفز سعر خام برنت 50 في المائة والخام الأميركي 60 في المائة في عام 2021، إذ أدى تعافي الطلب العالمي من تداعيات جائحة كوفيد - 19 إلى الضغط على المعروض.
من جانبه، قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أمس، إنه يتعين على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، وهو التكتل المعروف باسم أوبك بلس، تضييق الفجوة بين أهدافهم الإنتاجية والإنتاج الفعلي.
وقال بيرول في مؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض: «هناك فرق كبير بين الأهداف التي حددتها دول أوبك+ من حيث مستويات إنتاجها وما يتم إنتاجه اليوم». وأضاف «سيكون من المهم أن تعمل أوبك+ على تضييق هذه الفجوة ونأمل في توفير كميات أكبر للسوق».
ورفع تكتل أوبك+ هدف الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس (آب) مع تخفيف القيود على الإنتاج. لكنه لم يبلغ هذا الهدف مرارا في ظل عدم قدرة بعض المنتجين على مواصلة الإنتاج.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير شهري إن الفجوة بين المستهدف والإنتاج في يناير (كانون الثاني) اتسعت إلى 900 ألف برميل يوميا. وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يوم الاثنين إن التوتر بين روسيا والغرب يرفع أسعار النفط وليس نقصا كبيرا يبرر زيادات متسارعة في الإنتاج.
في الأثناء وعلى صعيد متصل، وقعت شركة أرامكو للتجارة أمس اتفاقية غير ملزمة مع شركة البحر الأحمر الوطنية للبتروكيماويات المصرية، لتوفير إمدادات النفط الخام على المدى الطويل لمجمع التكرير المخطط له مع مخصص لشراء المنتجات المكررة والبتروكيميائية. وبموجب هذه الاتفاقية، ستوفر أرامكو للتجارة 100 ألف برميل يوميًا من النفط الخام العربي إلى مجمعها للتكرير والبتروكيميائيات المتوقع إنشاؤه في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة.
وستمهد الاتفاقية الطريق أمام شركة أرامكو للتجارة لشراء منتجات من شركة البحر الأحمر، التي تشمل البوليمرات والأوليفينات والمنتجات المكررة والبتروكيميائيات السائلة.
وتأسست شركة البحر الأحمر الوطنية للبتروكيماويات (شركة البحر الأحمر) لتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات المكررة والبتروكيميائية، بالإضافة إلى خلق فرص تصديرية لهذه المنتجات.
ومن المتوقع أن يبلغ معدل تحويل السوائل إلى مواد بتروكيميائية في مصفاة البتروكيميائيات التي ستنشأ قريبًا، بين 60 و70 في المائة، وهو الركيزة الأساسية في برنامج التحوّل الوطني لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية.
ونوه رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو للتجارة، محمد القحطاني بتوقيع هذه الاتفاقية مع شركة البحر الأحمر الوطنية للبتروكيماويات، مبينا أن الاتفاقية تعد شريكاً مهمًا في مجال النفط والغاز، ويتماشى ذلك مع استراتيجية أرامكو السعودية الرامية إلى زيادة تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية.
وقال: «نحن ملتزمون بدعم التطوير المستمر لموارد النفط والغاز في مصر، البلد القادر على تنفيذ مشاريع متقدمة تقنيًا على نطاق كبير، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة».
وخلال معرض ومؤتمر إيجبس 2022 المنعقد في القاهرة، شهد طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري توقيع مذكرات تفاهم أخرى بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركات أرامكو للتجارة وتيناريس غلوبال سيرفيسيز TGS للتعاون فى مجالات توريد إمدادات الزيت الخام والمنتجات ومجالات توفير التكنولوجيات الحديثة والحلول الرقمية وتدريب الكوادر.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.