«الغزو الأربعاء»... كيف سخر المسؤولون الروس من التقارير بشأن موعد اجتياح أوكرانيا؟

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
TT

«الغزو الأربعاء»... كيف سخر المسؤولون الروس من التقارير بشأن موعد اجتياح أوكرانيا؟

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

سخر الكرملين وكبار المسؤولين الروس، الأربعاء، من وسائل الإعلام الغربية التي حددت 16 فبراير (شباط) الحالي موعداً لـ«الغزو» الروسي لأوكرانيا.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على وسائل التواصل الاجتماعي: «أرغب في السؤال عمّا إن كان بإمكان مصادر المعلومات المضللة الأميركية والبريطانية... نشر جدول لعمليات الاجتياح المقبلة التي سننفذها على مدى العام. أرغب في التخطيط لإجازاتي».

وحذرت أجهزة استخبارات غربية من أن موسكو قد تختار يوم الأربعاء لتصعيد النزاع بين كييف والانفصاليين في شرق أوكرانيا، بعدما حشدت روسيا أكثر من مائة ألف جندي قرب حدودها مع أوكرانيا. لكنها لفتت إلى أن هذا التاريخ قد يكون محاولة روسية للتضليل. وذكر بعض وسائل الإعلام أن الهجمات الروسية قد تبدأ في وقت مبكر من صباح الأربعاء.

«يوم آخر دون عدوان!»
وفي إيجاز للصحافيين في وقت لاحق الأربعاء، قالت زاخاروفا: «اليوم؛ نحتفل بيوم آخر من دون عدوان على أوكرانيا، وهو يوم آخر سيقربنا من حرب من نوع ما وعدنا بها الجميع».
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «مرت الليلة كالعادة وخلدنا إلى النوم بسلام. في الصباح، سنبدأ اليوم بهدوء ومهنية».
ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان الكرملين قد تواصل مع ممثلين عن دول أخرى في وقت مبكر من الصباح، رد قائلاً: «لم نعتد التواصل مع الدول الأجنبية خلال الليل». وأضاف: «بصراحة؛ الطريقة التي تتطور من خلال هستيريا الغرب تشير إلى أن الوقت ما زال طويلاً قبل أن تبلغ ذروتها. لن يكون هناك هدوء في أي وقت قريب. علينا أن نصبر».
وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي تحدث إلى نظيره الأميركي أنتوني بلينكن عشية الموعد، أن التقارير عن توقيت الهجوم أربكت المسؤولين. وقال لافروف: «لن أقول إننا نراها مسلية، لكنها بالتأكيد تتركنا في حيرة من أمرنا».
بدوره؛ رأى السيناتور الروسي المقرب من الكرملين أليكسي بوشكوف أن الضجة التي أحدثها الغرب بشأن موعد 16 فبراير «ستبقى في تاريخ السياسة العالمية». وتابع: «فضلاً عن الفترة التي سبقت حرب العراق، لم يكن هناك قط خبر سياسي زائف مؤثر إلى هذا الحد في التاريخ الحديث».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.