للعاطلين والعاملين... ويلز تختبر منح شبابها 1600 جنيه إسترليني شهرياً

عدة جنيهات إسترلينية (رويترز)
عدة جنيهات إسترلينية (رويترز)
TT

للعاطلين والعاملين... ويلز تختبر منح شبابها 1600 جنيه إسترليني شهرياً

عدة جنيهات إسترلينية (رويترز)
عدة جنيهات إسترلينية (رويترز)

تعتزم حكومة ويلز إجراء تجربة هذا العام بإعطاء 1600 جنيه إسترليني للشباب الذين يبلغون من العمر 18 عاماً ويعتمدون على أنفسهم في حياتهم بلا رعاية اجتماعية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إنه من المتوقع أن يكون نحو 500 شخص مؤهلين للانضمام إلى هذه التجربة، التي سيتم إطلاقها هذا العام ويمكن أن تتكلف ما يصل إلى 20 مليون جنيه إسترليني على مدى ثلاث سنوات.
وقال مسؤولون في ويلز إنه هذا يعتبر أعلى مبلغ تعرضه حكومة في العالم ولم يحددوا موعداً لإجراء التجربة لكنهم رجحوا أنها ربما تبدأ في الصيف، وذكروا أنها تختلف عن الحد الأدنى للأجور فيما انتقد المحافظون التجربة وقالوا إنها مضيعة للمال، وأن الوزراء من حزب العمل «ليسوا قريبين من الواقع».
وبحسب الحكومة، سيتم فرض ضرائب على مبلغ الـ1600 جنيه إسترليني شهرياً ومن المتوقع أن يحسب كإيراد لحكومة المملكة المتحدة، ولكنها أوضحت أن هذا المبلغ لن يتم سحبه إذا حصل الشخص على وظيفة.
وأوضحت حكومة ويلز أنها ستعمل مع مجموعة استشارية على تنفيذ تلك التجربة.
وبحسب «بي بي سي» يرغب الوزراء في اختبار كيف يمكن أن يساعد هذا المبلغ الشباب على الاستقلال بحياتهم.
وقالت وزيرة العدل الاجتماعي جين هوت إن المشروع يهدف إلى تقديم الاستقرار المالي للشباب لأن الكثير منهم يواجهون حواجز كبيرة عند الاعتماد على أنفسهم في الحياة دون رعاية.
وأوضحت أليكس سومرفيل من مدينة سوانسي الموجودة في الساحل الجنوبي لويلز إن تلك التجربة لن تشجع الشباب على العثور على عمل أو الدراسة إذا كانوا يحصلون على أجر شهري. وأضافت أن إعطاء تلك الأموال لأجور للشباب أفضل من منحهم أموالاً لمدة عامين وتوقع أن هذا سيحل مشاكلهم.
ولفتت «بي بي سي» إلى تجربة طبقتها فنلندا بإعطاء أموال لعاطلين لمدة عامين، ولكن هذا لم يدفعهم لإيجاد عمل.



مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
TT

مؤتمر النقد السينمائي يطلق رحلة استكشافية بالرياض لفن «الصوت في السينما»

المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)
المؤتمر في نسخته الثانية تناول الصوت في السينما (الشرق الأوسط)

انطلقت في الرياض جلسات مؤتمر النقد السينمائي الذي تنظمه هيئة الأفلام في نسخته الثانية، لينقل حضوره إلى الجانب الآخر من الشاشة الكبيرة، ومستكشفاً المسار الفكري والمهني الثري الذي تمر به الأفكار قبل تشكّلها أفلاماً.

وشهد افتتاح المؤتمر، الأربعاء، الاحتفاء بالرائد والمخرج السعودي عبد الله المحيسن، المولود عام 1947، أحد رواد صناعة السينما السعودية، وأول متخصص سعودي في السينما وضع اللبنات الأولى لمفهوم صناعة السينما في المملكة.

ورحب رئيس هيئة الأفلام عبد الله آل عياف، بضيوف المؤتمر، وقال: «مرحباً بكم في مدينة الرياض، المدينة الممزوجة بعبق الماضي وألق المستقبل، مدينة تستمد عظمتها من إرثها الخالد، وتبني مجدها بيدين إحداهما تنغرس عميقاً في جذور التراث والتاريخ، وأخرى تمتد عالياً لتعانق المستقبل».

وأكد آل عياف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن مدينة الرياض تعد المكان المثالي لملتقى فريد من نوعه مثل هذا، فهي من جهة قلب مستقبل صناعة السينما في المنطقة بسوقها الأكبر الذي يبشر باقتصاد قوي، ومن جهة أخرى حضن الثقافة ومستقبل الفكر، مشيراً إلى أن قطاع الأفلام في السعودية أضحى واعداً ومؤثراً على الصعيد الإقليمي والدولي.

عبد الله آل عياف رئيس هيئة الأفلام في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط)

وأضاف: «انطلاقاً من (رؤية السعودية 2030) تولي هيئة الأفلام اهتماماً كبيراً بتأسيس وتطوير واستدامة قطاع أفلام قوي وحيوي، وانطلاقاً من أهمية تمكين النقد كأداة فكرية وفنية تنير الطريق للسينما وتفتح نوافذ جديدة لها، يأتي هذا المؤتمر بوصفه منصة تجمع بين النقاد والمبدعين، تتيح لهم فرصة لتبادل الأفكار والخبرات، وصولاً إلى تشكيل وعي سينمائي عربي أعمق ينقلها نحو آفاق عالمية دون التخلي عن الأصالة والهوية».

وأشار آل عياف إلى أن موضوع المؤتمر لهذا العام، «الصوت في السينما»، اختير لأن «الصوت هو نصف التجربة السينمائية الذي يحكي ما لا تستطيع أن تحكيه الصورة، سواء كان الصوت موسيقى تصل مباشرة إلى الروح، أو حواراً يظهر الحقيقة، أو صمتاً هو أقوى من كل صوت، فإن الصوت هو صنو الصورة في حمل الفيلم والسينما إلى تحقيق التأثير المطلوب».

من جهته، رحب مشاري الخياط، المشرف العام على مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بضيوف المؤتمر الذي يجمع نخبة من صناع الأفلام والمثقفين والإعلاميين للاحتفاء بمسيرة النقد السينمائي، الذي بدأ بوصفه أداة للتعبير عن الذات واستكشاف التحديات المجتمعية، وقد تطور مع مرور الزمن ليصبح منارة تضيء دروب الفنانين وتلهم الأجيال الجديدة من المبدعين.

وقال الخياط: «اليوم ونحن نواصل رحلة السينما السعودية، نعتزّ بما تحقق من إنجازات، حيث نجحت السينما السعودية في الوصول إلى أفق العالمية، وأصبح النقد جزءاً لا يتجزأ من هذا التطور، يسهم في تعزيز جودة الأعمال السينمائية وإبراز روحها».

ندوة افتتاحية عن تجربة ومسيرة المخرج السعودي عبد الله المحيسن (الشرق الأوسط)

وأبدى الخياط سعادته وسروره باستضافة مؤتمر هذا العام، للرائد والمخرج السعودي عبد الله المحسين، أحد أهم رموز السينما السعودية والعربية، الذي أثرت أعماله الرائدة في مسيرة السينما، ولدى كثير من صناع الفيلم ومبدعيه.

وأضاف: «كان ولا يزال المحيسن أحد أبرز رواد السينما السعودية، وأحد أعمدتها في توثيق تاريخنا وعكس قصصنا، وجاءت أفلامه مثقلة بتطلعاته وأفكاره بصفته مثقفاً سعودياً وعربياً، تطرح قضايا عميقة تعكس تحولات المجتمع السعودي والعربي، واستحق نظيرها نيل جوائز محلية وإقليمية، بوصفه من أوائل السعوديين الذي شقوا طريق السينما السعودية نحو الساحة العربية والدولية، وأصبح مثالاً في الإبداع والإصرار لدى عدد من الأجيال».

وتستمر أعمال مؤتمر النقد السينمائي⁩ الدولي في نسخته الثانية بمدينة الرياض لأربعة أيام، حيث يلتقي الخبراء وصناع الأفلام والمبدعون في رحلة استكشافية لفن «الصوت في السينما» الذي اختير موضوعاً لمؤتمر هذا العام، ‏ويمثل حدثاً شاملاً لكل محبي السينما لاستكشاف خفاياها ولقاء صنّاعها وروّادها ونقادها في حدث متكامل يضم عشاق الشاشة الكبيرة بكل مجالاتها.