كوريا الشمالية تحتفل بذكرى ميلاد زعيمها الراحل من دون عروض عسكرية

مواطنون ينحنون أمام تماثيل القائد الراحل كيم إيل سونغ (يسار) في بيونغ يانغ (أ.ب)
مواطنون ينحنون أمام تماثيل القائد الراحل كيم إيل سونغ (يسار) في بيونغ يانغ (أ.ب)
TT

كوريا الشمالية تحتفل بذكرى ميلاد زعيمها الراحل من دون عروض عسكرية

مواطنون ينحنون أمام تماثيل القائد الراحل كيم إيل سونغ (يسار) في بيونغ يانغ (أ.ب)
مواطنون ينحنون أمام تماثيل القائد الراحل كيم إيل سونغ (يسار) في بيونغ يانغ (أ.ب)

ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية اليوم (الأربعاء)، أن كوريا الشمالية احتفلت بذكرى الميلاد الثمانين لوالد زعيمها كيم جونغ أون، الراحل، بحفل موسيقي وألعاب نارية في مدينة مقدسة خضعت لتجديدات، لكن من دون إطلاق صواريخ أو عروض عسكرية.
وأضافت الوكالة أن كيم حضر اجتماعاً للحكومة والجيش والمسؤولين من حزب العمال الحاكم عُقد أمس (الثلاثاء)، أمام تمثال كيم جونغ إيل في مدينة سامجيون للاحتفال بذكرى ميلاد والده، وهي عطلة رسمية يطلق عليها اسم «يوم النجم الساطع».
https://twitter.com/nknewsorg/status/1493842793445433344
وأطلقت الوكالة على مدينة سامجيون اسم «أرض الثورة المقدسة»، وهي قريبة من الحدود مع الصين وجبل بايكتو المقدس الذي تقول عائلة كيم إن جذورها تنحدر منه.
لكن يندر في كوريا الشمالية إقامة مثل هذه الاحتفالات في تلك المنطقة النائية.
https://twitter.com/nknewsorg/status/1493782301322493952
وسعى الزعيم الحالي للبلاد إلى تحويل المدينة لمركز اقتصادي كبير بتشييد شقق وفنادق جديدة ومنتجع للتزلج ومرافق تجارية وثقافية وطبية.
وأشارت الوكالة إلى أن كيم وضع إكليلاً من الزهور أمام تمثال والده خلال الاجتماع، لكنها لم تنشر أياً من تصريحاته.
وشملت الاحتفالات أيضاً عرضاً للألعاب النارية وعرضاً موسيقياً، لكن من دون أي عروض عسكرية كما جرت العادة من قبل.
https://twitter.com/nknewsorg/status/1493709272919973889
وعرض التلفزيون مقاطع تُظهر حشوداً من المواطنين يضعون كمامات ويشاهدون الألعاب النارية، ومجموعة من مسؤولي الحزب يحضرون عرضاً موسيقياً.
https://twitter.com/nknewsorg/status/1493738477996941314
وكان مركز دراسات أميركي قد قال الأسبوع الماضي إن صور أقمار صناعية أظهرت استعدادات محتملة لعرض عسكري قد يشمل صواريخ جديدة أو معدات عسكرية حديثة.
وقال محللون إن بيونغ يانغ قد تستغل عطلات مهمة، منها الذكرى 110 لميلاد جد كيم الراحل ومؤسس البلاد كيم إيل سونغ، في 15 أبريل (نيسان)، لإجراء اختبارات أسلحة كبيرة.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.