تألق سويسري وذهبية «مجنونة» للصيني سو في أولمبياد بكين الشتوي

تألق سويسري وذهبية «مجنونة» للصيني سو في أولمبياد بكين الشتوي
TT

تألق سويسري وذهبية «مجنونة» للصيني سو في أولمبياد بكين الشتوي

تألق سويسري وذهبية «مجنونة» للصيني سو في أولمبياد بكين الشتوي

حصد الصيني ييمينغ سو ذهبية «مجنونة» لأصحاب الأرض في فئة الهوائي الكبير في ألواح التزلج، كما توجت النمساوية أنا جاسر بذهبية القفزات الهوائية للتزلج على الألواح في أولمبياد بكين الشتوي الذي شهد أمس مشاركة المتزلجة الروسية الشابة كاميلا فالييفا في تصفيات التزحلق الفني بعد الجدل الذي أثارته قضيتها مع المنشطات في الأيام الأخيرة. وشهد أمس تألق سويسري حيث عززت كورين سوتر سيطرة بلادها على فئة التزلج الألبي، وأحرزت ذهبية فئة انحدار السيدات، رابع ذهبيات بلادها في المنافسات الجبلية.
وجاء هذا الفوز في أعقاب الذهبيات التي أحرزها مواطنوها، لارا غوت - بهرامي في التعرج سوبر طويل سيدات، وبيات فويتس في انحدار الرجال، وماركو أودرمات في التعرج الطويل رجال.
وحصدت حاملة اللقب في بيونغتشانغ قبل أربعة أعوام الإيطالية صوفيا غودجيا على الميدالية الفضية، لتتوج عودة رائعة إلى مستواها بعد إصابتها في ركبتها الشهر الماضي خلال حادث في كأس العالم كادت أن تبعدها عن الأولمبياد.
وحصدت سويسرية أخرى ميدالية ذهبية في وقت سابق وهي ماتيلد غريمو في منافسات سلوب ستايل سيدات في التزلج الحر.
وانتصرت غريمو على الصينية الأميركية المولد أيلينغ إيلين غو، التي تعد أيقونة الألعاب والمتوجة بذهبية الأسبوع الماضي، لتحل الشابة البالغة 18 عاماً في المركز الثاني وتحصد الفضة.
وحصد الصيني ييمينغ سو الذي سيبلغ الثامنة عشرة في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، ذهبية هوائي كبير رجال في ألواح التزلج (سنوبورد) بعد فضية سلوب ستايل الأسبوع الماضي.
وخطف سو اللقب حتى قبل انتهاء الجولة الثالثة والأخيرة وقال بعد الفوز: «إنه شعور جنوني، إنه شيء لم أختبره من قبل... لا أصدق أني فزت بالذهب». وفي لحظة مؤثرة، أشار سو إلى والديه عندما كان يقف على المنصة. وقال الشاب الذي كان ممثلاً في طفولته: «لم أر والدي خلال الأشهر السبعة الماضية، لأنني ذهبت إلى أوروبا للتدريب وإلى أماكن عدة للمشاركة في المسابقات... هذه اللحظة خاصة جداً بالنسبة لي ولعائلتي أيضاً».
وتفوقت النمساوية جاسر في مسابقة القفزات الهوائية بفضل القفزة الأخيرة لتتقدم على النيوزيلندية زوي سادوفسكي - سينوت التي احتلت المركز الثاني والميدالية الفضية.
وكانت جاسر قد توجت بالذهبية في المسابقة نفسها في أولمبياد بيونغتشانغ 2018، وسجلت أمس 95.50 بفارق ثانية و25 جزء من الثانية.
أما اليابانية كوكومو موراسي (17 عاماً) التي تشارك للمرة الأولى في الأولمبياد، فقد احتلت المركز الثالث لتنتزع الميدالية البرونزية.
وتعلقت الأنظار أمس نحو المتزلجة الروسية فالييفا البالغة 15 عاماً في تصفيات التزحلق الفني على الجليد التي تصدرتها، حيث علقت بأنها «مرهقة نفسياً» بعد الجدل الذي أثارته قضيتها مع المنشطات في الأيام الأخيرة، وصدور قرار محكمة التحكيم الرياضية (كاس) الذي منحها الفرصة في المشاركة.
وأكدت كاس رفع الإيقاف المؤقت عن الرياضية من قبل وكالة مكافحة المنشطات الروسية (روسادا)، معتبرة أن حرمانها من المشاركة قبل التأكد من حيثيات القضية، من شأنه أن يسبب لها ضرراً «لا يمكن إصلاحه».
وقالت فالييفا: «الأيام الماضية صعبة للغاية بالنسبة لي، أنا سعيدة ولكن في الوقت نفسه مرهقة نفسياً»، قبل أن تجهش بالبكاء وتقول إن «هذه دموع فرح، وقليل من الحزن أيضاً... آمل أن أبذل قصارى جهدي».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».