بيكنباور يشيد بغوارديولا ويصفه بـ {ثروة هبطت على بايرن ميونيخ}

سان جيرمان متمسك بوجود بلان وإبراهيموفيتش وكافاني الموسم المقبل

غوارديولا نقل نجاحاته من برشلونة للبايرن (أ.ف.ب)
غوارديولا نقل نجاحاته من برشلونة للبايرن (أ.ف.ب)
TT

بيكنباور يشيد بغوارديولا ويصفه بـ {ثروة هبطت على بايرن ميونيخ}

غوارديولا نقل نجاحاته من برشلونة للبايرن (أ.ف.ب)
غوارديولا نقل نجاحاته من برشلونة للبايرن (أ.ف.ب)

أشاد أسطورة كرة القدم الألمانية السابق والرئيس الشرفي لنادي بايرن ميونيخ فرانز بيكنباور بالعمل الذي قام به المدير الفني الإسباني جوزيب غوارديولا مع الفريق البافاري، مؤكدا أنه بات يرسخ وينشر أفكاره بنجاح داخل النادي الألماني.
وقال بيكنباور الملقب بـ«القيصر» في مقاله الشهري لوكالة الأنباء الألمانية: «جوزيب يثري بايرن ميونيخ بأفكاره».
وأثنى بيكنباور بشكل كبير على عمل غوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة في تأهيل اللاعبين الشباب، واصفا مجيئه إلى بايرن ميونيخ بأنه ثروة ضخمة هبطت على النادي.
ويذكر أن بيكنباور كان قد انتقد العام الماضي خطط غوارديولا وقال: «بايرن ميونيخ ليس برشلونة وعلى المدرب الإسباني أن يدرك أن ما نجح فيه مع النادي الكتالوني من الصعب أن يفرضه في الفريق البافاري». لكن نجاحات غوارديولا مع البايرن على الصعيدين المحلي والأوروبي هذا الموسم جعلت كل المنتقدين يعودون لتقديم تقديرهم للمدرب الإسباني.
من جهته، أكد أن كل اهتمامه هي الارتقاء بفريقه ولن يشعر بالتراخي بعد فوزه بلقب الدوري الألماني قبل أربع جولات على نهاية المسابقة في ظل استعداده لمواجهة بروسيا دورتموند في قبل نهائي كأس ألمانيا (أمس).
وتوج بايرن، الذي يتطلع للفوز بثلاثية من الألقاب هذا الموسم، بلقب الدوري للمرة 25 في تاريخه والثانية على التوالي تحت قيادة المدرب الإسباني غوارديولا.
وقال غوارديولا إنه «رغم التتويج باللقب بشكل مبكر فإنه لا مجال للاحتفال نشعر بالرضا التام بنجاحنا في الدفاع عن اللقب. سيكون الوقت متاحا للاحتفال عندما نتم مهمتنا في نهاية الموسم». ويحاول بايرن تكرار الفوز بالثلاثية كما فعل في 2013 قبل أشهر من تولي غوارديولا المنصب. وسيلعب بايرن في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا مع برشلونة بعدما سحق بورتو 7 - 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الثمانية.
ورغم قرب عودة بعض اللاعبين من الإصابات منهم أرين روبن وخابي مارتينيز فإن غوارديولا سيواصل افتقاد فرانك ريبري.
وقال غوارديولا: «نحتاج أرين، لكنه يعاني من الإصابة منذ خمسة أسابيع. مستوى المباريات ارتفع بصورة كبيرة في الوقت الحالي ونحن نحتاج للاعبين الجاهزين».
وفي فرنسا أكد القطري ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، أن المدرب لوران بلان وثنائي الهجوم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والأوروغوياني أدينسون كافاني سيتابعون مشوارهم مع فريق العاصمة الموسم المقبل.
وعما إذا كان بلان سيبقى مدربا لسان جيرمان أجاب الخليفي بشكل قاطع: «نعم، بالطبع»، واصفا الانتقادات التي طالته بأنها «ظالمة»، مستبعدا أن يتخلى اللاعب الدولي السابق عن تدريب الفريق الذي أقصى من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام برشلونة الإسباني.
وأكد الخليفي أيضا بقاء إبراهيموفيتش في السنة الأخيرة من عقده: «لا يطرح هذا السؤال. سيبقى معنا الموسم المقبل. هذا مؤكد، مثل (الأرجنتيني) خافيير باستوري الذي كان أول من يؤمن بمشروعنا». وكشف الإداري القطري عن أنه لن ينظر إلى أي عرض يتعلق بالتعاقد مع الأوروغوياني كافاني.
ورغم حديثه عن «تجدد» في الفريق، فإن الخليفي لم يكشف عن الأسماء المرغوبة باستثناء لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي بول بوغبا «المطارد من كل الأندية الكبرى».
واستبعد الخليفي عودة المدير الرياضي السابق البرازيلي ليوناردو. وعن قاعدة اللعب المالي النظيف، رأى الخليفي بأنها «أعاقتنا»، و«فرملت» النادي، وأنه «من دون هذه العقوبات كنا نتخيل وجود (الأرجنتيني) أنخل دي ماريا في النادي هذا الموسم». واعتبر الخليفي أنه بمقدور فريقه إحراز الألقاب الأربعة المحلية هذا الموسم «وسيكون ذلك تاريخيا»، وأنه «من غير الوارد عدم إحراز لقب الدوري».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.