موسكو: سنرد في حال مقتل مواطنين روس شرق أوكرانيا

أوكرانيون يحفرون خنادق للجنود الذين يخدمون في الجبهة الشرقية لبلادهم بالقرب من قرية تشيرفوني بشرق أوكرانيا (ا.ف.ب)
أوكرانيون يحفرون خنادق للجنود الذين يخدمون في الجبهة الشرقية لبلادهم بالقرب من قرية تشيرفوني بشرق أوكرانيا (ا.ف.ب)
TT

موسكو: سنرد في حال مقتل مواطنين روس شرق أوكرانيا

أوكرانيون يحفرون خنادق للجنود الذين يخدمون في الجبهة الشرقية لبلادهم بالقرب من قرية تشيرفوني بشرق أوكرانيا (ا.ف.ب)
أوكرانيون يحفرون خنادق للجنود الذين يخدمون في الجبهة الشرقية لبلادهم بالقرب من قرية تشيرفوني بشرق أوكرانيا (ا.ف.ب)

ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف قوله اليوم الثلاثاء إن روسيا «سترد» إذا قتل مواطنون روس في أي مكان بما في ذلك منطقة دونباس المتمردة في شرق أوكرانيا.
وقال تشيزوف «لن نغزو أوكرانيا ما لم يتم استفزازنا لذلك. إذا شن الأوكرانيون هجوما على روسيا أو إذا بدأوا بقتل مواطنين روس بشكل سافر في أي مكان - دونباس أو أي مكان آخر، فلا ينبغي أن يتفاجأ أحد إذا قمنا بهجوم مضاد».
ويقول المتمردون الذين تدعمهم موسكو إن حكومة كييف تستعد لشن هجوم عليهم في حين تقول أوكرانيا إن روسيا، التي تحشد أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية، تخطط لغزو جارتها.
وتحشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وتنفي الاتهامات الغربية بأنها تخطط لغزو لكنها تقول إنها قد تتخذ إجراءات «عسكرية فنية» ما لم يتم تلبية مجموعة من المطالب، بما في ذلك منع كييف من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وأشارت روسيا يوم الاثنين إلى أنها مستعدة لمواصلة الحديث مع الغرب لمحاولة نزع فتيل الأزمة الأمنية.
وتهدد الدول الغربية بفرض عقوبات على نطاق غير مسبوق إذا غزت روسيا جارتها. وقالت دول مجموعة السبع إن أي عدوان روسي جديد على أوكرانيا سيؤدي إلى «عقوبات اقتصادية ومالية ذات عواقب هائلة وفورية على الاقتصاد الروسي».
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش قال بعد التحدث مع وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، إنه ما زال يعتقد «استنادا إلى تحليله الخاص، وآماله» أنه لن يكون هناك صراع.
وتقول موسكو إن سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي يمثل تهديدا. وليست لدى الحلف خطط فورية لقبول أوكرانيا لكن دولا غربية تقول إنها لا يمكنها التفاوض بشأن حق دولة ذات سيادة في تشكيل تحالفات.
 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».