نيوم تتأهب لاستضافة «إكستريم إي» الأسبوع المقبل

البطولة تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب التصحر وفقدان التنوع البيولوجي

وصول سفينة سانت هيلينا إلى ميناء ضبا السعودية تحمل مركبات فرق {إكستريم إي (الشرق الأوسط)
وصول سفينة سانت هيلينا إلى ميناء ضبا السعودية تحمل مركبات فرق {إكستريم إي (الشرق الأوسط)
TT

نيوم تتأهب لاستضافة «إكستريم إي» الأسبوع المقبل

وصول سفينة سانت هيلينا إلى ميناء ضبا السعودية تحمل مركبات فرق {إكستريم إي (الشرق الأوسط)
وصول سفينة سانت هيلينا إلى ميناء ضبا السعودية تحمل مركبات فرق {إكستريم إي (الشرق الأوسط)

تعود بطولة «إكستريم إي» بصورة أقوى وأكثر جاذبية في موسمها الثاني بعد النجاح الكبير الذي حققته في الموسم الافتتاحي في عام 2021، لتحمل عنواناً كبيراً في مرحلتها الافتتاحية التي تحتضنها السعودية، من خلال جائزة «ديزرت أكس بري» التي ستنطلق في نيوم بعد 4 أيام.
وسيزين «سباق من أجل الأرض» سلسلة السباقات الجديدة في نسختها الثانية التي تستمر في تقديم رسالتها السامية، ومحورها الإضاءة على معالجة تغيّر المناخ من خلال الرياضة، التي تلتقي مع «رؤية 2030» ومشروع نيوم الرائد من أجل بناء نظام بيئي عالي الأداء، وأيضاً مع التزام المملكة في تطوير وتشجيع تقنيات وأنظمة الاستدامة.
ومن صحاري نيوم، ستكون الانطلاقة حيث المشروع الضخم الذي يضم مدناً استثنائية ووجهة رئيسية للزوار وموقعاً ملهماً لجميع رياضات المغامرات، برماله الحمراء الواسعة، وتشكيلات الحجر الرملي الرائعة، وفنون الجدران التاريخية الخاصة بحضارات تعود إلى آلاف السنين.
واختيار نيوم كموقعٍ أساسي من قبل «إكستريم إي» لم يكن فقط بسبب مناظرها الصحراوية الخلابة والتحوّل الثقافي والمجتمعي الكبير الذي تمثّله، لكن أيضاً لكون البطولة تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب التصحر وفقدان التنوع البيولوجي، وأهمية الصمود في هذه المنطقة. علاوة على أن تضاريس نيوم ستضمن أيضاً اختباراً قوياً للسائقين وسيارة «أوديسي 21» الكهربائية بالكامل، التي سيقودها سائق وسائقة من كل فريق على مدار يومين من المنافسات.
وبعد سباق العلا، سيكون موطن أكبر صحراء رملية، ومحور رياضة المحركات العالمية، على موعد كبير مع السباق الافتتاحي الذي يتوقّع أن تشتد فيه المنافسة في موسم يُنتظر أن تنقل فيه الفرق التحدي لمستوى أعلى، في محاولة لنسخ إنجاز فريق «روزبرغ إكس رايسينغ» الفائز بلقب النسخة الأولى من البطولة.
ويشارك كل فريق بسائق وسائقة ضمن التوجّه العام لتشجيع المساواة وتكافؤ الفرص بين المنافسين. وسيكمل كل سائق وسائقة لفة واحدة، مع اعتماد التبديل بحسب صيغة السباق. ويحدد الفريق السائق الذي ينطلق أولاً ليناسب استراتيجيته بشكل أفضل؛ حيث يتم الاختيار في هذا الإطار بشكل سري لإبقاء المنافسين غير مدركين بخيارات بعضهم حتى لحظة وصول السيارات إلى خط البداية. من هنا، ستكون المنافسة بين الذكور والإناث مضمونة.
كما سيحظى كل سائق بدفعة «هايبر درايف» في كل لفة من السباق؛ حيث يتمّ تفعيلها عندما يضغط السائق على أحد أزرار عجلة القيادة، ما يعطيه زيادة في الطاقة لفترة محددة من الوقت.
وتنقسم المنافسات على مدار يومي السبت والأحد المقبلين حيث يشارك كل فريق في تجربتين زمنيتين يوم السبت، وذلك في الجولة التأهيلية الأولى والجولة الثانية من التجارب. وسيقام يوم الأحد السباق الحماسي، إضافة إلى الدور نصف النهائي والنهائي. وتتكون كل تجربة زمنية من لفتين؛ لفة واحدة تقودها السائقة، والأخرى يقودها السائق.
بينما تتألف التجارب التأهيلية التي ستنطلق السبت المقبل من جولتين من التجارب الزمنية، واحدة في الصباح، والأخرى في فترة بعد الظهر. ويتمّ تحديد ترتيب انطلاق الفريق من خلال القرعة. وجميع التجارب الزمنية تتألف من جولتين، مع منح الفريق ميزة تبديل السائقين.
وستعادل الأوقات المسجلة في الحصة الصباحية نقاط التصنيف، بمعنى أن صاحب المركز الأول يحصل على 9 نقاط، وصاحب المركز الثاني على 8 نقاط، والثالث على 7 نقاط، وهو الأمر نفسه الذي يُعتمد في فترة بعد الظهر مع منح نقاط التصنيف بحسب المقياس عينه. ويحدّد المجموع الإجمالي لنقاط التصنيف ترتيب الجولات التأهيلية.
ومن جولات التجارب ستتأهل الفرق التي احتلت المراكز الأول والخامس والسادس إلى نصف النهائي الأول، بينما ستتأهل الفرق أصحاب المراكز الثاني والثالث والرابع إلى نصف النهائي (رقم 2). أما الفرق التي تحتل المراكز من 7 إلى 9 مثلاً فتنتقل إلى السباق الحماسي. وسيشهد يوم الأحد المقبل 4 سباقات: «السباق الحماسي، ونصف النهائي الأول، ونصف النهائي الثاني، والنهائي»، وتتنافس 3 سيارات في كل سباق، وصاحبا المركزين الأوّلين من كل نصف نهائي، إضافة إلى الفائز في السباق الحماسي سيتأهلون إلى النهائي.
وسيتم تحديد أوّل المنطلقين في النهائي من قبل المشجعين من خلال نظام التصويت «فريدبلاي»، لكن الفريق الخامس الذي يصل إلى النهائي بعد تأهله من السباق الحماسي، فيكون خارج الخيارات في نظام التصويت المذكور.
وتم إطلاق تحدي الجرّ «كونتيننتال» (المعروف رسمياً باسم «القسم السوبر») لأول مرة في سباق «أوشن أكس بري» في لاك روز في داكار، عاصمة السنغال. وهو جزء من السباق حيث يحصل أسرع سائق في هذا القسم خلال نهاية الأسبوع على 5 نقاط تضاف إلى رصيد فريقه. وهذا يضمن أنه مهما كان المركز الذي يجد فيه الفريق نفسه، هناك دائماً حافز للاندفاع إلى أقصى حدّ بحُكم وجود نقاط متاحة.
وتحدّد «إكستريم إي» المشروعات المؤثرة لكل موقع سباق بدعم من اللجنة العلمية والمنظمات غير الحكومية الشريكة والعاملة مع المجتمع المحلي.
وكانت السعودية في صلب المشروعات التي تمّ تطويرها في الموسم الأول، وقد تنقلت بين البرازيل، والسنغال، وغرينلاند، وسردينيا، ودورست في المملكة المتحدة، وعرفت في المملكة شراكة مع «مؤسسة باء»، وذلك في مبادرة للحفاظ على السلاحف الخضراء المهدّدة بالانقراض وسلاحف صقر المنقار المهدّدة أيضاً.
وتضمن هذا البرنامج تنظيف وبناء سياج للشواطئ، وتطوير إدارتها وممارسات المراقبة، واستيراد الرمال لرفعها إلى مستوى مناسب للتعشيش.


مقالات ذات صلة

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

رياضة سعودية البطولة شهدت مشاركة 70 رياضياً ورياضية من 17 جنسية بينهم سعوديان (نيوم)

ألف سباح يلفتون الأنظار في خليج «نيوم»

شهدت «بطولة نيوم للألعاب الشاطئية» اختتاماً مميزاً باستضافتها لأول مرة نهائيات «كأس العالم نيوم وورلد أكواتيكس للسباحة في المياه المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (نيوم)
رياضة سعودية المرحلة النهائية من السباق تضمنت المرور عبر محمية طبيعية (نيوم)

«ألعاب نيوم الشاطئية»: 242 دراجاً يُنهون سباق تيتان الصحراوي

استضافت بطولة نيوم للألعاب الشاطئية في جبال بجدة «سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات»، في نسخته الثالثة على التوالي، والذي يُعد حدثاً رياضياً عالمياً متميزاً.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد تستهدف «بوني» تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي (موقع الشركة)

«بوني» الصينية المدعومة من «نيوم» السعودية تسعى لجمع 260 مليون دولار في طرحها بأميركا

قالت شركة «بوني إيه آي»، الأربعاء، إنها تستهدف تقييماً يصل إلى 4.55 مليار دولار في طرحها العام الأولي الموسع في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة سعودية البطولة اختتمت بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة (الشرق الأوسط)

93 لاعباً يشعلون منافسات «نيوم ماسترز» لرياضة التسلق

اختتمت الأربعاء فعاليات بطولة «نيوم ماسترز لرياضة التسلق»، بمشاركة 93 لاعباً من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في جدة.

«الشرق الأوسط» (نيوم)
الاقتصاد المهندس أيمن المديفر

تعيين أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً لـ«نيوم»

أعلن مجلس إدارة شركة «نيوم» تعيين المهندس أيمن المديفر رئيساً تنفيذياً مكلفاً للشركة، وذلك بعد مغادرة نظمي النصر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».