بن عزيز: نخوض حرباً عربية ـ فارسية وسنحتفل بالنصر قريباً في صنعاء

أكد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أن الجيش اليمني وبدعم من التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية يخوض حرباً عربية - فارسية بكل ما تعنيه الكلمة، وطالب الجميع بإدراك حقيقة المعركة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وخلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة مارب، أوضح رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، أن ميليشيا الحوثي تحارب الفكر والإنسانية، وتفخخ البحر والجو والبر، وأن الجيش الوطني اليمني يسعى لحسم المعركة في القريب العاجل، واعداً بأن يحتفل بالنصر في العاصمة صنعاء قريباً.
من جهته، قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، خلال المؤتمر ذاته، إن مأرب أذلت نظام طهران، وكسرت مشروعه التوسعي، وأسقطت رهانات ميليشياته الطائفية في المنطقة، ومرغت أنف ميليشيات الحوثي الإرهابية في التراب، والتهمت حشودها وعتادها المنهوب من معسكرات الدولة، وحذر من إطلاق ميليشيات الحوثي عمليات تجنيد إجبارية واسعة للمدنيين في العاصمة المختطفة ومناطق سيطرتها، بهدف تعويض خزانها البشري بعد الخسائر غير المسبوقة التي منيت بها في جبهات القتال بمحافظة مأرب ومختلف الجبهات، وأكد أن مضي الميليشيات في نهج التصعيد السياسي والعسكري هو تنفيذ لإملاءات إيران.
وناشد وزير الإعلام اليمني، الشيوخ والقبائل والآباء والأمهات، رفض الضغوط الحوثية والحفاظ على أبنائهم وعدم الزج بهم وقوداً لمعارك ميليشيا الحوثي العبثية، وخدمة المشروع الفارسي الخبيث الذي يستهدف هويتهم الوطنية والعربية، ونصح ما تبقى من عناصر الميليشيا المغرر بها في مختلف الجبهات برمي السلاح، واستعرض المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في 2020، والتي حظيت بمباركة وتأييد الحكومة الشرعية لإتاحة الفرصة لجهود إحلال السلام، والدفع بخطوات بناء الثقة، وتحسين الأجواء، وإقامة الحجة على أعداء السلام، من خلال وقف الطلعات الجوية على جميع الجبهات لمدة 8 أشهر، وهي المبادرة التي قُوبلت برفض الميليشيات، كما استعرض «مبادرة السلام السعودية» لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل، التي رحبت بها الحكومة وباركها العالم، وقرر التحالف الاستمرار لـ8 أشهر أخرى بالتوقف عن الغارات الجوية وضبط النفس، رغم التمادي والصلف اللذين قوبلت بهما المبادرة واستمرار اعتداءات ميليشيات الحوثي.
وأكد الوزير اليمني أن ميليشيات الحوثي قابلت كل هذه الخطوات بمزيد من التصعيد، حيث صعّدت بشكل سافر وغير مسبوق عملياتها العسكرية في مختلف جبهات مأرب وعدد من المحافظات، وكثفت هجماتها الإرهابية على المدنيين في المناطق المحررة، وقامت بتدمير منازل المواطنين والمدارس والأسواق ومحطات الوقود، واستهدفت مخيمات النازحين، كما استهدفت الأعيان المدنية والمدنيين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقرصنة السفن التجارية وتهديد سلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.