المتهمون في «قضية بنات» يمتنعون عن المثول أمام المحكمة

TT

المتهمون في «قضية بنات» يمتنعون عن المثول أمام المحكمة

قال محامون إن المتهمين بقتل الناشط السياسي نزار بنات، في الضفة الغربية، رفضوا المثول أمام المحكمة العسكرية، أمس الاثنين، ما أدى إلى تأجيل جلسة المحاكمة حتى نهاية الشهر الحالي.
وجاء في بيان لمجموعة «محامون من أجل العدالة»، أنه «تم تأجيل جلسة محاكمة المتهمين باغتيال نزار بنات، وذلك بسبب رفض المتهمين الحضور، حسب ما أورده كتاب من المستشار القانوني للاستخبارات العسكرية وصل إلى النيابة العسكرية». وأضاف البيان: «وعليه، قررت المحكمة تأجيل الجلسة حتى 27 فبراير (شباط) الحالي، مع إبلاغ النيابة العسكرية والاستخبارات العسكرية بإحضارهم جبراً في حال استمرار رفضهم المثول أمام المحكمة».
وأكد المحامي غاندي الربعي، تأجيل جلسة المحكمة، بعد أن أبدت النيابة العسكرية أن المتهمين رفضوا الخروج من السجن والمثول أمام المحكمة العسكرية. وقتل الناشط السياسي نزار بنات في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي، خلال عملية اعتقاله من منزل تابع لأحد أقربائه قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، ما خلف ردود فعل غاضبة وواسعة في الضفة الغربية، ومظاهرات تنادي بإسقاط النظام قبل أن تشكل السلطة لجنة تحقيق، خلصت إلى إعلان النيابة العسكرية الفلسطينية توجيه الاتهام لـ14 عسكرياً شاركوا في اعتقاله الذي أفضى إلى موته.
كانت النيابة العسكرية قد قررت بعد انتهاء التحقيقات توجيه الاتهام لجميع ضباط وعناصر القوة الأمنية التي شاركت بتنفيذ مهمة إلقاء القبض عليه، وعددهم 14، وجميعهم من منتسبي جهاز الأمن الوقائي في الخليل. وتراوحت الاتهامات بين الضرب المفضي إلى الموت، وإساءة استعمال السلطة، ومخالفة التعليمات العسكرية.
وانقض رجال الأمن على بنات الذي كان مطلوباً للسلطة، وانهالوا عليه بالضرب وهو نائم وأثناء اقتياده للتحقيق. وعُرف بنات بمقاطع فيديو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيها السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهمها بالفساد والتنسيق الأمني مع إسرائيل. وتكتسب المحكمة الحالية أهمية بسبب الجدل الذي أحدثته حادثة القتل وما تبعها من اصطفافات، واتهام العائلة للسلطة بأنها لن تحقق العدالة بهذه المحاكمة. وتنتظر المحكمة الآن ختم البينة الدفاعية والمرافعات الختامية، قبل النطق بالحكم.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.