مطالبات أوروبية بتطبيق خطة سلام حوض دونيتس بأوكرانيا

ركود بمجريات الاتفاق بين الحكومة والانفصاليين في البلاد منذ أسابيع

مطالبات أوروبية بتطبيق خطة سلام حوض دونيتس بأوكرانيا
TT

مطالبات أوروبية بتطبيق خطة سلام حوض دونيتس بأوكرانيا

مطالبات أوروبية بتطبيق خطة سلام حوض دونيتس بأوكرانيا

طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو بتطبيق خطة السلام الخاصة بمنطقة حوض دونيتس شرق أوكرانيا.
وأعلن المكتب الرئاسي في العاصمة الأوكرانية كييف في ساعة متأخرة من مساء أمس (الاثنين)، أن ميركل وبوروشينكو تحدثا خلال مكالمة هاتفية عن الانتهاكات المستمرة من الانفصاليين الموالين لروسيا للهدنة التي تم الاتفاق عليها منتصف فبراير (شباط) الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن عملية السلام في شرق أوكرانيا لا تشهد تقدما منذ أسابيع. وينتهك أطراف النزاع وقف إطلاق النار يوميا تقريبا.
وأضاف المكتب الرئاسي أن ميركل وبوروشينكو تحدثا أيضا عن عمل مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا، التي تضم الى جانب أوكرانيا روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى مؤخرا مشاورات مع نظيره الأوكراني بافيل كليمكين حول دعم عملية السلام في منطقة حوض دونيتس.
وبحسب بيانات موسكو، دعا الوزيران إلى تشكيل سريع لمجموعات العمل المتفق عليها في إطار مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا.
ومن المفترض أن تصوغ تلك المجموعات تصورات سياسية لحل النزاع في شرق أوكرانيا. وترفض القيادة في كييف حتى الآن إجراء حوار مباشر مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا.



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.