المصريون القدماء استخدموا «الكتابة المكررة» كعقوبة مدرسية للتلاميذ المشاغبين

تُظهر القطع الفخارية لمحة عن الحياة اليومية لمدينة أثريب القديمة
تُظهر القطع الفخارية لمحة عن الحياة اليومية لمدينة أثريب القديمة
TT

المصريون القدماء استخدموا «الكتابة المكررة» كعقوبة مدرسية للتلاميذ المشاغبين

تُظهر القطع الفخارية لمحة عن الحياة اليومية لمدينة أثريب القديمة
تُظهر القطع الفخارية لمحة عن الحياة اليومية لمدينة أثريب القديمة

اكتشفت نحو 18 ألف قطعة فخار منقوشة في موقع حفر أثري، يُعتقد أنه في مدينة أثريب المصرية القديمة، كتبت عليها سطور كنوع من العقاب للتلاميذ المشاغبين.
والقطع، المعروفة باسم «أوستراكا» (قطع مسطحة تم استخدامها للكتابة)، عبارة عن شظايا من الأواني والجرار المستخدمة كمواد للكتابة منذ نحو 2000 عام.
استخدم قدماء المصريين الـ«أوستراكا» في أشياء مثل الإيصالات والقوائم وحتى لكتابة السطور كعقوبة مدرسية.
وأجرت جامعة «توبنغن» الألمانية الحفريات بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار المصرية.
ووفقاً لعلماء الآثار، من النادر جداً العثور على مثل هذا الحجم الكبير من الـ«أوستراكا».
تُظهر القطع الفخارية لمحة عن الحياة اليومية لمدينة أثريب القديمة.
ووفقاً للبروفسور في جامعة «توبنغن» كريستيان ليتز، الذي قاد عمليات التنقيب، فإن العديد من القطع كان مصدرها مدرسة قديمة. وقال: «هناك قوائم بالأشهر والأرقام والمشكلات الحسابية وتمارين القواعد وأبجدية الطيور - تم تخصيص طائر لكل حرف يبدأ اسمه بهذا الحرف».
يحتوي عدد كبير من الـ«أوستراكا» أيضاً على تمارين كتابية يصنفها الفريق على أنها عقاب. يتم نقش القطع بنفس الحرف أو الحرفين في كل مرة.
تم الكشف أيضاً على فئة خاصة من الـ«أوستراكا» التي تحتوي على صور. وقال ليتز: «تُظهر هذه القطع صوراً رمزية مختلفة، بما في ذلك الحيوانات مثل العقارب والسنونو، والبشر، وحتى الأشكال الهندسية».
بدأ علماء الآثار الحفر في أثريب - التي تقع على بعد 40 كيلومتراً شمال القاهرة - في عام 2003.



الثلوج تزور جبل فوجي بعد أطول تأخير منذ 130 عاماً

الزائر الأبيض... وإن تأخَّر (أ.ب)
الزائر الأبيض... وإن تأخَّر (أ.ب)
TT

الثلوج تزور جبل فوجي بعد أطول تأخير منذ 130 عاماً

الزائر الأبيض... وإن تأخَّر (أ.ب)
الزائر الأبيض... وإن تأخَّر (أ.ب)

غطَّت الثلوج قمة جبل فوجي الياباني بعد أكثر من شهر على الموعد المعتاد، وتسجيل رقم قياسي لأطول فترة تأخُّر لهذا التساقُط منذ 130 عاماً.

ونقلت «أسوشييتد برس» عن فرع «شيزوكا» التابع لـ«وكالة الأرصاد الجوّية» اليابانية، إمكان رؤية أول تساقُط للثلوج على جبل فوجي؛ أحد مواقع التراث العالمي لـ«اليونيسكو»، من جانبه الجنوبي الغربي، في وقت مبكر، الأربعاء.

ومع ذلك، لم يتمكّن مكتب الأرصاد الجوّية المحلّي في كوفو، التابع للوكالة، والواقع على الجانب الآخر من الجبل من رؤية الثلوج بسبب الطقس الغائم، مما يعني أنه لم يصدر الإعلان رسمياً عن التاج الجليدي بعد.

فوجي الياباني مكللاً بالثلوج (أ.ب)

وقال مسؤولون في الوكالة إنّ قلّة الثلوج على فوجي، بحلول الثلاثاء، حطَّمت بالفعل الرقم القياسي السابق المُسجَّل في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2016.

وعادةً، تتساقط الثلوج على قمة الجبل البالغ ارتفاعه 3776 متراً (نحو 12300 قدم) بدءاً من الثاني من أكتوبر، بعد نحو شهر من انتهاء موسم المشي لمسافات طويلة في الصيف هناك، وإنما العام الماضي، تساقطت في 5 أكتوبر.

ولفت جبل فوجي الخالي من الثلوج الأنظار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فنُشرت صور لمشهده العاري، فعبَّر بعضٌ عن دهشته، وآخرون عن قلقهم بشأن التغيّيرات المناخية.

وعزا مكتب «وكالة الأرصاد الجوّية اليابانية» في كوفو السبب وراء تأخُّر ظهور الثلوج إلى طقس أكتوبر الصيفي. وكانت درجة الحرارة في وقت سابق من هذا العام، أعلى عن معدلاتها في جميع أنحاء اليابان، بما فيها فوجي.

مشهد الجبل العاري (أ.ب)

بدوره، قال أحد مسؤولي الوكالة: «ينتظر كثيرون رؤية الغطاء الثلجي، وقد تلقّينا عدداً من الاستفسارات مؤخراً»، مضيفاً أنّ السُّحب حول قمة الجبل حجبت الرؤية منذ صباح الأربعاء، مما أدّى إلى تأخير تأكيد الغطاء الثلجي. ومع ذلك، يواصل المسؤولون محاولة إلقاء نظرة على أول تساقُط للثلوج.

وأوضح أنه من السابق لأوانه ربط الغطاء الثلجي المتأخّر هذا العام بظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، مشيراً إلى أنّ أول تساقُط للثلوج على فوجي العام الماضي كان في أوائل أكتوبر.