هبوط اضطراري لطائرة أميركية بعد محاولة مسافر فتح بابها

طاقم الطائرة أثناء محاولته السيطرة على المسافر (ديلي بيست)
طاقم الطائرة أثناء محاولته السيطرة على المسافر (ديلي بيست)
TT
20

هبوط اضطراري لطائرة أميركية بعد محاولة مسافر فتح بابها

طاقم الطائرة أثناء محاولته السيطرة على المسافر (ديلي بيست)
طاقم الطائرة أثناء محاولته السيطرة على المسافر (ديلي بيست)

اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأميركية كانت متوجهة من لوس أنجليس إلى واشنطن للهبوط اضطراريا في مطار كانساس سيتي الدولي في ميزوري بعد أن حاول أحد المسافرين فتح باب الطائرة بعد ظهر أمس (الأحد).
وبحسب صحيفة «ديلي بيست»، فقد قالت الخطوط الجوية الأميركية في بيان إن «الرحلة رقم 1775 التي كانت متجهة من لوس أنجليس إلى واشنطن العاصمة حولت مسارها إلى مدينة كانساس سيتي بسبب أحد الركاب المشاغبين».
وأضاف البيان: «الرحلة هبطت بسلام في مطار كانساس سيتي في الساعة 2:28 بعد الظهر بالتوقيت المحلي، وطُلب من سلطات إنفاذ القانون الصعود على متن الطائرة عند الوصول».
وتابعت الخطوط الجوية الأميركية «نحن ممتنون لأفراد طاقمنا، الذين يكرسون جهودهم باستمرار لسلامة ورعاية عملائنا والذين تعاملوا مع الظروف بأقصى قدر من المهارة والاحتراف».
ولكن بعض الركاب أشاروا إلى أن طاقم الطائرة قام بضرب المسافر على رأسه بوعاء قهوة في محاولة منهم للسيطرة عليه.
ونشر أحد ركاب الرحلة مقطع فيديو للطيار يؤكد فيه أن المشتبه به حاول الدخول إلى قمرة القيادة أولاً قبل أن يحاول فتح الباب.
https://twitter.com/SoccerMouaz/status/1492992864246063104?s=20&t=zU1foPkVvC6_L4Z2OuqBBQ
وأشار الطيار إلى أن فتح الباب في هذا الارتفاع كان سيؤدي إلى «وقوع كارثة».
ووقع الحادث بعد ثلاث ساعات تقريباً من الرحلة التي تبلغ مدتها إجمالا خمس ساعات.
ولم يتم بعد الإفصاح عن هوية المسافر الذي قام بالواقعة أو أهدافه.
واعتباراً من 8 فبراير (شباط)، تم إبلاغ إدارة الطيران الفيدرالية عن 394 حادث شغب على متن الطائرات.


مقالات ذات صلة

مقتل 25 شخصاً على الأقل في بوليفيا إثر اصطدام حافلة بشاحنة

أميركا اللاتينية موقع حادث تصادم الحافلتَيْن في بوليفيا يوم السبت (إ.ب.أ)

مقتل 25 شخصاً على الأقل في بوليفيا إثر اصطدام حافلة بشاحنة

قُتل 25 شخصاً على الأقل في جنوب بوليفيا، الاثنين، بعدما اصطدمت حافلة ركاب بشاحنة صغيرة وسقطت في وادٍ على عمق أكثر من 500 متر، حسب ما أكدت النيابة العامة.

«الشرق الأوسط» (لاباز)
أوروبا محققون ألمان يرفعون أدلة من السيارة التي دهشت المارة في مانهايم (إ.ب.أ) play-circle

حادث دهس جديد يستنفر ألمانيا... المنفذ اعتقل ونقل إلى المستشفى

لم يكد يمر أسبوعان على آخر حادث دهس مقصود في ألمانيا حتى وقع آخر وأعاد ألمانيا إلى حالة الاستنفار القصوى.

راغدة بهنام (برلين)
آسيا تفجير في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتيل و4 مصابين في هجوم نفذته انتحارية بجنوب غرب باكستان

قال مسؤول في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، اليوم الاثنين، إن فردا من قوات شبه عسكرية باكستانية قُتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم نفذته انتحارية في الإقليم.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أوروبا خدمات الطوارئ والشرطة تقف في ساحة بارادبلاتز في مانهايم بألمانيا بعد وقوع حادث خطير يوم الاثنين 3 مارس 2025 (أ.ب) play-circle 00:37

الشرطة الألمانية تعلن مقتل شخصين وإصابة آخرين في حادث دهس في مانهايم

تحدثت تقارير عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين في واقعة دهس في مانهايم بألمانيا، الاثنين.

«الشرق الأوسط»
أوروبا خدمات الطوارئ والشرطة بساحة «بارادبلاتز» في مانهايم بعد وقوع عملية الدهس (أ.ب)

مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين في حادث دهس بمدينة مانهايم الألمانية

ندد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الاثنين، بـ«عمل عنفي غير مبرر» بعدما دهس سائق، دوافعه غير معروفة، مشاة في وسط مدينة مانهايم بغرب ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
TT
20

مصطفى الرزاز يستحضر الذكريات والفولكلور المصري عبر «رزق البحر»

جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)
جانب من معرض «رزق البحر» يُظهر مجموعة أعمال (إدارة الغاليري)

استحضر الفنان المصري مصطفى الرزاز عناصر ورموزاً من الأساطير والفولكلور الشعبي المصري، واستدعى مَشاهد وذكريات مرَّ بها لسنوات طويلة، ثم مزج ذلك كله بفرشاته وخطوطه وخاماته المختلفة على مسطح أعماله؛ ليقدم مجموعة جديدة من اللوحات، والمنحوتات تنبض بالحياة، وتدعو إلى الاستمتاع بها.

في معرضه «رزق البحر» المُقام في «قاعة الزمالك للفن»، يترك الرزاز للمتلقي الفرصة للانغماس مع عالمه الذي جسَّده في أعماله، متنقلاً ما بين البحر والصيد والمرأة والأسماك؛ وخلال ذلك تتشبَّع عين الزائر بجماليات أعماله، ويتزوَّد وجدانه بدفء حكاياته.

الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)
الصياد وشِباك السمك (إدارة الغاليري)

يضمّ المعرض نحو 60 لوحة كبيرة، و64 لوحة صغيرة، فضلاً عن 45 قطعة نحتية، تتميّز بأنَّ «البطولة المطلقة» فيها للأسماك في المقام الأول؛ فهي ليست مجرّد عنصر رمزي، أو مفردة من البيئة تزدان بها الأعمال، لكنها ذات حضور طاغٍ، فتلتقيها على مسطّح اللوحات محمولة بعناية بين الأيدي، أو عروس للبحر، أو في صورة فرس البحر الذي يبدو صديقاً حميماً للإنسان، ورمزاً لحمايته، كما جاء في الحضارة المصرية القديمة، وغير ذلك من مَشاهد تُعزّز مكانتها.

عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)
عمل نحتي برونزي يُبرز احتفاء الإنسان بالسمك (إدارة الغاليري)

اللافت أنَّ الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بعناصر العصفورة والهدهد والنبات في أعماله؛ في رمز للسلام والنماء، والتماهي مع البيئة المصرية. وبدا واضحاً أنّ لإقامته طويلاً في حي المنيل المطلّ على النيل بالقاهرة بالغ الأثر في أعماله بالمعرض؛ فقد قدَّم مَشاهد حياتية يومية عن قرب لمناظر الصيد والمراكب. يقول الفنان لـ«الشرق الأوسط»: «عندما تُشرق الشمس في صباح كل يوم، أحبُّ النظر إلى نهر النيل حيث جمال المنظر والحضارة والتاريخ».

ومن أكثر المَشاهد التي استوقفته في الصباح الباكر، حركة المراكب والاستعداد للصيد. لذلك استخدم «النظارة المُعظمة» ليتأمّلها عن قرب، فإذا به يكتشف أنَّ مَن يقُمن بالصيد في هذه المنطقة نساء.

لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)
لوحة المرأة الفلسطينية ترمز إلى نضال غزة (إدارة الغاليري)

يواصل الفنان المصري حديثه: «وجدتُ أنهن قبل الصيد يُحضّرن الفطور، ويتناولنه مع أطفالهن وجاراتهن بشكل جماعي يومياً قبل التوجه إلى العمل».

أثار ذلك اهتمام الرزاز، فتوجَّه إلى نقطة تجمعهن، والتقى معهن، ومن خلال حديثه معهن، اكتشف أنّ الرجال لا يشاركونهن الصيد في هذا المكان؛ فيقتصر الأمر عليهن لانشغال أزواجهن بالعمل في مجالات أخرى.

كما اكتشف الفنان أنّ المراكب التي يخرجن للصيد بها هي بيوتهن الدائمة؛ حيث يقمن بها، ولا مكان آخر يؤوي هذه الأسر.

«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)
«عروس البحر»... حلم قد يراود الصياد (إدارة الغاليري)

استهوته هذه الحكايات الإنسانية، وفجَّرت داخله الرغبة في تجسيد هذا العالم بفرشاته. يقول: «كانت تجربة غنية ومفيدة جداً بالنسبة إليّ؛ مثلت منبعاً للإلهام. من هنا جاء اهتمامي بتناول البحر والأسماك والصيد في عدد من معارضي؛ منها هذا المعرض الجديد، ولا أعني هنا البحر والصيد فيه وحده، إنما نهر النيل كذلك؛ إذ إنَّ كلمة البحر في اللغة المصرية الدارجة تشير إليهما معاً».

واتخذ الرزاز قراراً بتخصيص المعرض كله للصيد، من دون الاقتصار على تجربة الصيادات الإنسانية؛ فثمة قصص أخرى للصيد في الوجه القبلي، وفي المناطق الساحلية حيث يقتصر الصيد على الرجال.

من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)
من أعمال الفنان في المعرض (إدارة الغاليري)

ويتابع: «سافرت إلى الإسكندرية (شمال مصر) وشاركتهم رحلة للصيد، وتأثّرت جداً بعملهم، فتشرَّبت تفاصيل حياتهم، وطريقة عملهم، وصوَّرتهم فوتوغرافياً، إلا أنني تركتها جانباً، ورسمت التكوينات من خيالي، حتى تختلف عن الرؤية المباشرة أو التسجيل».

لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)
لقطة من معرض «رزق البحر» (إدارة الغاليري)

ويرى الرزاز أنه عندما يرسم الفنان الواقع كما هو، يُفقده جمالياته وحرّيته في التعبير. لكن لماذا يمثّل البحر والصيد كل هذا الاهتمام من جانب الدكتور مصطفى الرزاز؟ يجيب: «البحر بالمفهوم الذي أشرت إليه هو نصف الدنيا، وهو مختلف تماماً عن اليابسة، وأكثر غموضاً، وسحراً، بالإضافة إلى اختلاف الكائنات التي تعيش فيه عن الأرض».

ويؤكد الفنان المصري أنّ «لمهنة الصيد خصوصيتها؛ ونموذج حقيقي لسعي الإنسان؛ فالصياد يتوجَّه إلى البحر على وجه الكريم، من دون أن يحظى براتب، ولا يمكن أن يعرف حجم أرباحه التي سيجنيها، ويرمي نفسه في البحر طوال النهار، وربما لأيام، وقد يعود بما يرضيه، وقد لا يرجع بشيء على الإطلاق».

علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)
علاقة الإنسان بالبحر تشغل الفنان (إدارة الغاليري)

ومن هنا، فإن حلم الصياد أن يجني سمكة ضخمة، أو سمكة تُكلّمه، أو تكون في صورة امرأة جميلة، أو داخلها «خاتم سليمان) يحقّق له كل ما يتمناه. لذلك أيضاً، كان للسمك نصيب كبير في الأساطير والحكايات الشعبية؛ فكانت هناك «أم الشعور»، و«عروسة البحر»، وغيرهما مما يُعدّ فانتازيا علاقة الإنسان بالسمك، وفق الرزاز الذي يرى أن هذه العلاقة هي مصدر إلهام للفنان، ومنبع حكايات تحفّز أي شخص على الانطلاق والسعي في الحياة.

الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)
الفنان لم يتخلَّ عن احتفائه بالمرأة والعصفورة رمزاً للجمال والسلام (إدارة الغاليري)

وربما لم تُنافس الأسماك في أعمال المعرض -المستمر حتى 15 مارس (آذار) الحالي- سوى المرأة الجميلة بعيونها الواسعة وملابسها المزدانة بالموتيفات والنقوش الشعبية؛ انعكاساً لاهتمام الفنان بمكانتها والفولكلور المصري في أعماله من جهة، ومن جهة أخرى تعبيراً عن قوة الوطن.

فتأتي على سبيل المثال لوحة المرأة الفلسطينية التي تطلّ علينا بزيها التقليدي، حاملة صينية الأسماك الطازجة فوق رأسها، كأنها جاءت للتوّ من رحلة للصيد، تضامناً مع أهل غزة. يقول الرزاز: «يرمز هذا العمل إلى أنّ أهل القطاع المعروفين بالصيد سيستمرّون في مهنتهم، وسيبقون في مدينتهم، ولن يستطع أحد أن يغيّر شيئاً من هذا الواقع».