الهلال يبدأ الإعداد للشباب وسط عاصفة غضب جماهيرية

إدارة بن نافل تلتزم الصمت أمام المطالبات بإقالة جارديم

جارديم المتهم الأول في الخسارة الرباعية أمام الأهلي المصري بحسب ما أجمع عليه الهلاليون (تصوير: علي الظاهري)
جارديم المتهم الأول في الخسارة الرباعية أمام الأهلي المصري بحسب ما أجمع عليه الهلاليون (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال يبدأ الإعداد للشباب وسط عاصفة غضب جماهيرية

جارديم المتهم الأول في الخسارة الرباعية أمام الأهلي المصري بحسب ما أجمع عليه الهلاليون (تصوير: علي الظاهري)
جارديم المتهم الأول في الخسارة الرباعية أمام الأهلي المصري بحسب ما أجمع عليه الهلاليون (تصوير: علي الظاهري)

يستأنف فريق الهلال تحضيراته مساء اليوم، بعد فراغه من المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، التي سجل فيها نهاية مخيبة للآمال بعد الخسارة برباعية أمام الأهلي المصري في مواجهة تحديد المركز الثالث، التي شهدت حالتي طرد لثنائي الفريق الأزرق، ماثيوس بيريرا ومحمد كنو.
وفي مقابل المطالبات الجماهيرية المتجددة برحيل البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الفريق العاصمي، واصلت إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل تعاملها بهدوء مع الأحداث كافة التي يتعرض لها الفريق الأزرق، ولم تظهر أي ردة فعل حيال رحيل المدرب.
وجدد صالح النعيمة لاعب الفريق السابق والقائد التاريخي للهلال مطالبته برحيل المدرب جارديم، معلقاً على المباراة بأن الجميع يتحمل ما حدث، مضيفاً؛ اللاعبون دخلوا اللقاء بغرور وتعالٍ، والمدرب ساعد في ذلك بدخوله بتغييرات غير منطقية في هذا الوقت. مختتماً حديثه؛ لم يعد هناك مجال للمكابرة، فقد حان الوقت لرحيل المدرب ومحاسبة المقصر من اللاعبين.
وظهر الهلال الذي قدم واحدة من أجمل مبارياته أمام تشيلسي الإنجليزي في نصف نهائي البطولة التي خسرها بهدف وحيد دون ردّ، في مباراته أمام الأهلي المصري بصورة فنية باهتة واستقبلت شباكه 3 أهداف في شوط المباراة الأول قبل أن يستقبل الهدف الرابع لاحقاً في مباراة كادت تكون نتيجتها كارثية وتاريخية على الفريق الهلالي.
وتحصل البرازيلي ماثيوس بيريرا المُتوج بنجومية مباراة تشيلسي بعد حصوله على أعلى تقييم من بين اللاعبين على بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة الـ14 من عمر المباراة بعد دخوله المتهور على قدم لاعب فريق الأهلي المصري، قبل أن يتعرض محمد كنو الذي حظى بإشادة كبيرة من مدرب الفريق جارديم في المؤتمر الصحافي الذي سبق المواجهة لحالة طرد أخرى مع الدقيقة 38 بعد ضربه للاعب الأهلي المصري دون أي منافسة بينهما على الكرة في لقطة عاد معها حكم المباراة لتقنية الفيديو المساعد ليعود ويشهر البطاقة الحمراء مباشرة.
وصبّت الجماهير الهلالية جامّ غضبها على اللاعبين الحاصلين على بطاقات حمراء بعد وصف تصرفاتهما بعدم المبالاة، إلا أنها عادت للمطالبة برحيل المدرب جارديم الذي لا يملك علاقة مثالية مع المدرج الأزرق بفضل النتائج السلبية المتكررة للفريق.
وتنتظر الهلال مباريات حاسمة وذات قيمة فنية عالية حيث يستهل الفريق العاصمي منافساته المحلية بمواجهة ندية أمام الشباب مساء الخميس المقبل، وهي المباراة التي سيتضح معها قدرة الهلال على المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين والمحافظة على لقبه للعام الثالث على التوالي.
ويبتعد الهلال عن المتصدر، الاتحاد، بفارق 16 نقطة مع تبقي 3 مباريات مؤجلة، ستكون واحدة منها أمام الاتحاد، إذ يملك الهلال 31 نقطة ويحتل المركز الرابع، في الوقت الذي ينفرد فيه العميد الاتحادي بصدارة الترتيب برصيد 47 نقطة.
وستكون المهمة مضاعفة على عاتق الهلال من أجل العودة لواجهة المنافسة مجدداً، إذ تنتظره مباريات كبيرة، بدءاً بمواجهة الشباب، ثم النصر في دور ربع نهائي كأس الملك، على أن يلاقي الحزم بعد ذلك، ثم يعود لمواجهة النصر في الدوري السعودي للمحترفين، وبعدها سيكون على موعد لخوض مباراته المؤجلة أمام الاتحاد في 8 مارس (آذار) المقبل.
وسيفتقد الهلال لخدمات الثنائي؛ محمد كنو وماثيوس بيريرا في مواجهة الشباب لانتقال عقوبة الطرد في كأس العالم للأندية إلى أول مباراة يخوضها الفريق على الصعيد المحلي.
وسيعمل جارديم على إعادة الثقة لعناصر فريقه، خاصة بعد التحسينات التي حضرت في فترة الانتقالات الشتوية ودخول عدد من الأسماء على قائمة الهلال، يأتي في مقدمتها النيجيري إيغالو، والبرازيلي ميشايل ديلغادو، وسعود عبد الحميد، ومحمد العويس، وعبد الرحمن العبيد.
ويترقب جارديم الحالة البدنية للاعب سلمان الفرج قائد الفريق الذي عاد للمشاركة مجدداً بعد الإصابة التي لحقت به وغيبته عن المباريات كثيراً؛ حيث يُنتظر أن يزج به إلى جوار الكولومبي كويلار في مباراة الشباب، وذلك حال قدرته على المشاركة منذ بداية اللقاء.
وتبدو مشكلة الهلال في مركز محور الارتكاز، في ظل الإصابات المتلاحقة للاعبيه، بدءاً بعبد الله عطيف، ثم ناصر الدوسري، وسلمان الفرج، قبل أن ينضم لهذه القائمة اللاعب عبد الإله المالكي، الذي وقّع عقد انتقاله للهلال في فترة الانتقالات الشتوية، قبل إصابته مع المنتخب السعودي.
ومن المتوقع أن يعوض جارديم غياب كنو بالفرج، في حال قدرته البدنية على المشاركة في المواجهة، في حين يبدو محمد جحفلي واحداً من الخيارات المتاحة للمدرب للاستعانة بخدماته في المباراة، في الوقت الذي سيعوض فيه متعب المفرج غياب علي البليهي، فيما تبدو الخيارات متاحة ومتعددة لبديل البرازيلي ماثيوس بيريرا.
من جانب آخر، أجرى عبد الإله المالكي لاعب خط وسط الهلال والمنتخب السعودي عملية جراحية ناجحة في مركز سبيتار بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي؛ حيث سيجري المالكي الجزء الأول من برنامجه التأهيلي في قطر لمدة شهرين.
وكان ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أجرى اتصالاً هاتفياً مع المالكي بعد العملية الجراحية، متمنياً له الشفاء والعودة سريعاً إلى المستطيل الأخضر.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.