أفضل 5 طرق تبطئ الشيخوخة

أفضل 5 طرق تبطئ الشيخوخة
TT

أفضل 5 طرق تبطئ الشيخوخة

أفضل 5 طرق تبطئ الشيخوخة

قد لا يكون من الممكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء بالكامل مع تقدم العمر، ولكن يمكنك استنزاف بطاريتها قليلاً. حيث تظهر الأبحاث أن بعض التغييرات السهلة في نمط الحياة والعادات الصحية يمكن أن تبطئ الشيخوخة وتطيل العمر، وذلك حسبما نشر موقع " eat this not that " الطبي المتخصص.
ووفق الموقع، تشير الدراسات إلى أن هذه هي أفضل خمس حيل في الحياة تعمل على إبطاء الشيخوخة.

1- احصل على 10 دقائق من التمارين اليومية
سر إبطاء الشيخوخة هو العدو السريع وليس الماراثون؛ 10 دقائق فقط من التمارين اليومية كافية لإطالة حياتك، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في JAMA Internal Medicine. وقد وجدت دراسة أخرى أن الجري لمدة 10 دقائق له تأثيرات مضادة للشيخوخة على الدماغ؛ فهو يحسن الوظيفة الإدراكية التي تتراجع مع تقدم العمر. بالطبع المزيد من التمارين الرياضية أفضل دائمًا كما هو الحال مع الاتساق؛ فقد وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن كبار السن من الرجال والنساء الذين يمارسون الرياضة بانتظام كانوا من الناحية البيولوجية أصغر بحوالى 30 عامًا من أعمارهم الزمنية.

2- تقليل الالتهاب
تقول كلية الطب بجامعة ستانفورد إن ما يصل إلى 90 ٪ من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة (بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والخرف) مرتبطة بالتهاب مزمن في جميع أنحاء الجسم. ويقول الخبراء إن أفضل الطرق لمكافحة الالتهاب هي من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي جيد والحفاظ على وزن صحي وتقليل التوتر.

3- قطع اللحوم والألبان
يمكن أن يضيف تناول الطعام الصحي ما يصل إلى عقد من الزمان في حياتك. فقد توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الطعام الصحي يمكن أن يطيل العمر من ست إلى سبع سنوات للبالغين في منتصف العمر، وبحوالى عشر سنوات في الشباب.
ويقول لارس فادنس من جامعة بيرغن في النرويج "يعود سبب تمديد العمر التقديري أساسًا إلى انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان". وقد قال الباحثون إن أولئك الذين يعيشون لفترة أطول يتجنبون اللحوم والألبان والمشروبات المحلاة بالسكر.

4- الحد من التوتر
وجدت دراسة نشرت الشهر الماضي من قبل جمعية القلب الأميركية أن الرجال الذين يشعرون بالقلق أكثر قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2 (المعروف أيضًا باسم أمراض القلب والأوعية الدموية) مع تقدمهم في العمر. لماذا؟ يمكن أن ينتج عن الإجهاد الشديد تآكل خطير في الجسم (من الداخل إلى الخارج)؛ في الصيف الماضي وجد باحثون في جامعة كولومبيا أن الشعر الرمادي ناتج بالفعل عن الإجهاد، وأن علامة الشيخوخة هذه قد تتوقف مؤقتًا أو حتى تعود إلى الوراء عند إزالة الضغط.

5- الحفاظ على وزن صحي
وفقًا لدراسة نُشرت هذا الشهر في JAMA Network Open، فإن زيادة الدهون في الجسم قد تقلل من الوظيفة الإدراكية. حيث تزداد الاضطرابات المعرفية مثل الخرف ومرض ألزهايمر بشكل طبيعي مع تقدم العمر. وقد قام الباحثون بتحليل مستويات الدهون في الجسم لما يقرب من 9200 شخص فوجدوا أن أولئك الذين لديهم المزيد من الدهون الحشوية لديهم مستويات أعلى من إصابة الأوعية الدموية وسجلوا درجات أقل في الاختبارات المعرفية؛ حتى بعد التكيف مع عوامل الخطر الأخرى.
وكتب الباحثون أن "استراتيجيات منع أو تقليل الدهون في الجسم قد تحافظ على الوظيفة الإدراكية بين البالغين".


مقالات ذات صلة

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

صحتك سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

من بينها تجنُّب الخلافات الزوجية... 7 طرق لمكافحة تدهور الذاكرة

تشير الأدلة والأبحاث إلى أن أكثر من 40 في المائة من حالات الخرف وفقدان الذاكرة يمكن الوقاية منها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك طفل يعاني من مرض التوحد في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

الإنفلونزا خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتوحد

كشفت دراسة حديثة عن أن إصابة الحوامل بالإنفلونزا قد تؤدي إلى إصابة الأجنة بالتوحد الذي يستمر مدى الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشخاص يمارسون رياضة اليوغا (رويترز)

اكتشاف ثوري بالدماغ قد يساعد في تطوير دواء يحمل فوائد «اليوغا»

توصّل عدد من الباحثين إلى دائرة بالدماغ مسؤولة عن التنفس الطوعي والتنظيم العاطفي، في اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات جديدة لاضطرابات القلق والتوتر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يُعرف ألم الدورة الشهرية بعسر الطمث والذي يحدث في الحوض أو البطن لمدة تصل إلى ثلاثة أيام عادةً بمجرد بدء النزيف (أ.ب)

دراسة تربط بين الاكتئاب وآلام الدورة الشهرية

أشارت دراسة جديدة إلى أن الاكتئاب قد يكون سبباً لألم الدورة الشهرية عند النساء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
علوم الربو التحسسي يؤدي الى مضاعفات تنفسية

كيف يحفز عثُّ الغبار المنزلي الربوَ التحسسي؟

انهيار «التسامح المناعي» يتسبب فيه

د. وفا جاسم الرجب (جدة)

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)
جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)
TT

جولات ميدانية شبابية تعيد اكتشاف دروب القاهرة التاريخية

جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)
جولات «تمشية» توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة بأسلوب سرد مشوق (صفحة المعز لدين الله على الفيسبوك)

لا تدور أحداث التاريخ في الكتب فقط، ولا ترويها مقتنيات المتاحف وحدها، ولا يقتصر استكشافها على الزيارات الروتينية التقليدية لأمكنة بعينها؛ فثمة شوارع وأزقة تجسد جواهر مخفية، يفوح منها أريج الزمن، وتحمل بين جنباتها ملامح الحضارات القديمة.

وانطلاقاً من هذه الرؤية عرفت القاهرة أخيراً تنظيم جولات سياحية جماعية ومنتظمة سيراً على الأقدام إلى شوارعها التاريخية ومواقعها العتيقة؛ حيث أسست مجموعة من شباب الآثاريين والباحثين المصريين صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو أبناء المدينة إلى هذه الجولات بعنوان «تمشية»، ليتنقلوا بشغف بين ممرات الماضي سيراً على الأقدام مسترشدين بمصاحبة المتخصصين.

جواهر معمارية ومبانٍ تاريخية وسط صخب المدينة (صفحة سراديب على فيسبوك)

ولاقت هذه المبادرات الشبابية المستقلة إقبالاً لافتاً من جانب المصريين إلى حد أن حصدت عبر مواقع التواصل مئات الآلاف من المتابعين الشغوفين بمعرفة تاريخ بلادهم، وفق الأثري حسام زيدان مؤسس صفحة «سراديب»: «قمت بالتعاون مع اثنين من المؤرخين، وهما إبراهيم محمد ومصطفى حزين، بإطلاق هذه المبادرة بهدف رفع الوعي الأثري وإعادة اكتشاف بعض أحياء القاهرة وشوارعها الخلفية ذات العبق التاريخي، والزاخرة بالمعالم الأثرية».

وتساهم «سراديب» وغيرها من الصفحات والـ«جروبات» الإلكترونية في تنمية الحس السياحي عند المواطنين، وربطهم بتاريخ بلادهم بحسب زيدان: «كثير من المصريين لا يعرفون القدر الكافي عن حضاراتهم، ولم يسبق لهم زيارة أماكن ووجهات سياحية مهمة يأتي إليها السياح من مختلف دول العالم؛ فأردنا أن نحقق لهم ذلك وننشر الثقافة الأثرية بينهم».

تكونت صداقات بين أعضاء الجولات (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

ويضيف زيدان لـ«الشرق الأوسط»: «تتميز هذه الجولات بأنها تعتمد في الأساس على السير على الأقدام، ما يتيح فرصة أكبر لتأمل كل التفاصيل، والاستمتاع بالملامح الإنسانية والمعمارية المتفردة في هذه الأماكن، وتختلف عن الزيارات الفردية بأنها توفر معلومات دقيقة وحكايات تاريخية موثقة من متخصصين يقدمونها عبر أسلوب سرد علمي مشوق؛ حيث ينغمس الجميع بشغف في قلب الحضارات القديمة التي شهدتها مصر، في جولات مُنظمة بعناية».

الجولات تجتذب العشرات (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

وفيما «يرتبط اهتمام الكثير من المصريين بالمناطق الأثرية الشهيرة مثل الأهرامات، وقلعة صلاح الدين، فإنها تأخذهم إلى مناطق أخرى مهمة للغاية بالقاهرة العتيقة على غرار (باب الوزير)، و(الدرب الأحمر)، و(أسوار قلعة صلاح الدين)، و(صحراء المماليك)، و(سفح المقطم) و(الإمام الشافعي)». وفق زيدان.

ويشير مؤسس صفحة «سراديب» إلى أن «هذه المبادرات تسهم في إجادة التعامل مع السياح الأجانب، وتنشيط السياحة من خلال الحسابات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يقوم الزوار بنشر صورهم في الأماكن التاريخية، مع شرح لتفاصيل المكان بلغات مختلفة، وفوجئنا بأشخاص من دول أجنبية مختلفة يراسلوننا ويطلبون تنظيم (تمشية) مماثلة في شوارع القاهرة عند زيارتها».

جولة في قلب القاهرة يصاحبها شرح علمي مبسط (صفحة سراديب على فيسبوك)

وتعد صفحة «شارع المعز» على «فيسبوك» واحدة من الصفحات الأكثر نشاطاً في تنظيم جولات «التمشية»، يقول أحمد صابر مؤسس الصفحة لـ«الشرق الأوسط»: «التاريخ لا يُحكى فقط في الأماكن البعيدة، المعزولة، لكنه يعيش أيضاً بين الناس في أماكن صاخبة وحيوية، وعلينا أن نقدرها جيداً، ونستمع لحكاياتها، لذلك ننظم جولات على الأقدام في شوارع القاهرة، المليئة بالمساجد والأسبلة والبيوت والمقابر الأثرية وغير ذلك».

ويلفت إلى أن «الكثير من الأشخاص يمرون على هذه المباني يومياً، لكنهم لا يعرفون حجم عظمتها وندرتها، ومنها (شارع المعز) الذي اتخذناه رمزاً للصفحة لكننا نتجول في مختلف أنحاء المدينة».

وأضاف صابر: «تتيح الصفحة - التي تضم عدداً كبيراً من خبراء الآثار والباحثين - للمنضمين للتمشية الاستكشاف الغامر الذي يتجاوز المألوف للمناطق التاريخية، ويحكي عن عالم لم ير معظم الناس مثله في الدول المختلفة، ففي مصر حضارات أضافت الكثير للإنسانية».

الجولات الميدانية تربط المصريين بتاريخ بلادهم (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

وتحت عنوان «تعالوا نعرف مصر» أسست خبيرة ترميم الآثار دكتورة ندى زين الدين جروباً آخر للتمشية، يحتفي بزيارة الأماكن غير المعروفة والأحياء المصرية العتيقة، التي تعدها موطن الأصالة المصرية، وتقول زين الدين لـ«الشرق الأوسط»: «نزور أحياء مثل المنيرة، والناصرية، والضاهر، وشبرا، والزمالك، ومن خلال التمشية فيها نسرد تاريخ الحي وكل ما له علاقة بالآثار والفلكلور والفن والعمارة».

الأحفاد يتطلعون إلى استكشاف حضارة الأجداد (صفحة المعز لدين الله الفاطمي على فيسبوك)

وتتابع: «كما نحتفي بالسياحة البيئية؛ حيث تتجه بعض جولاتنا إلى مناطق بعينها تشتهر بأنشطة معينة، وهو ما أعتبره كنزاً آخر من كنوز مصر».

وتعتبر زين الدين استكشاف هذه المناطق عبر السير على الأقدام «فرصة لاستنشاق عبق التاريخ، مع ممارسة الرياضة المفضلة للكثيرين، خصوصاً في الشتاء؛ حيث نخرج في التاسعة صباحاً في العطلة الأسبوعية، وتكون القاهرة في ذلك الوقت غير مزدحمة».