«حماس» تدعو بريطانيا إلى وقف العمل باتفاق للتجارة الحرة مع إسرائيل

«حماس» تقول إن الاتفاق التجاري البريطاني - الإسرائيلي يشجع السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين (إ.ب.أ)
«حماس» تقول إن الاتفاق التجاري البريطاني - الإسرائيلي يشجع السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين (إ.ب.أ)
TT

«حماس» تدعو بريطانيا إلى وقف العمل باتفاق للتجارة الحرة مع إسرائيل

«حماس» تقول إن الاتفاق التجاري البريطاني - الإسرائيلي يشجع السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين (إ.ب.أ)
«حماس» تقول إن الاتفاق التجاري البريطاني - الإسرائيلي يشجع السياسات العنصرية ضد الفلسطينيين (إ.ب.أ)

استنكرت حركة «حماس» أمس السبت توقيع بريطانيا اتفاق تجارة حرة مع «دولة الاحتلال الصهيوني»، معتبرة هذا التوقيع «إمعاناً من الحكومة البريطانية في سياستها الداعمة للاحتلال وسياساته الإجرامية والعنصرية ضد شعبنا»، حسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية من غزة أمس.
وقالت الحركة، في بيان، أوردته وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء، إن «هذه الاتفاقية تشجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في سياساتها العنصرية ضد شعبنا وتقوض أي فرص لإقامة دولة فلسطينية حرة ومستقلة، خصوصاً في ظل تصريحات قادة الاحتلال وبشكل لا لبس فيه رفضهم لقيام أي دولة فلسطينية».
وأشارت الحركة إلى أن «الاتفاقية تتعارض مع ادعاء الحكومة البريطانية التزامها بسيادة القانون الدولي، القانون الذي ينتهكه الاحتلال يومياً عبر مواصلة احتلاله، وبناء المستوطنات، وفرض الحصار، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي»، معتبرة أن «هذا ما أكدته كل التقارير الأممية والدولية، وكان آخرها تقرير منظمة العفو الدولية، الذي أكد أن هذا الكيان يمثل دولة فصل عنصري وبشكل منهجي ومؤسساتي».
واستنكرت حماس «ظهور صورة مسجد قبة الصخرة على غلاف الاتفاقية الرسمي، وهو أمر اعتبرته موافقة بريطانية على «السيادة الإسرائيلية» على المقدسات الإسلامية خصوصاً، والأراضي المحتلة عموماً، مضيفة أن ذلك ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ودعت حماس الحكومة البريطانية إلى «وقف العمل فوراً بهذه الاتفاقية، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتعديل سياساتها لتنتصر لحقوقنا العادلة، وإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي، والرضوخ لمطالب شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.