صيام رونالدو عن الأهداف يلقي بظلاله على مانشستر يونايتد

كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
TT

صيام رونالدو عن الأهداف يلقي بظلاله على مانشستر يونايتد

كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

عاد كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد في بداية الموسم الجاري ووعد باستعادة أمجاد عملاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن بعد مرور ستة أشهر، أخفق الهداف المخضرم في ترك بصمة واضحة مع استمرار معاناة النادي، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
وبدأت الأمور بشكل رائع للمهاجم البرتغالي بعدما عاد إلى النادي الذي أحرز معه ثمانية ألقاب كبيرة خلال الفترة 2003 - 2009.
وفي بداية الموسم، سجل رونالدو أهدافاً مؤثرة قرب النهاية في دوري أبطال أوروبا في أولد ترافورد أمام أتلانتا وفيا ريال، وحظي بدعم هائل من المشجعين، حيث لم تظهر أي علامات تقدم في العمر على اللاعب البالغ عمره 37 عاماً.
لكن تسجيل الأهداف توقف. وفشل رونالدو في تسجيل أي هدف في آخر ست مباريات في كل المسابقات. وهذه أطول فترة لا يسجل فيها على مستوى الأندية منذ حدث ذلك في سبع مباريات بين ديسمبر (كانون الأول) 2008 ويناير (كانون الثاني) 2009.

وعندما يخفق في هز الشباك، فإن الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا لا يقدم إضافة كبيرة، حيث لا يضغط بالقوة اللازمة على المدافعين رغم العمل تحت قيادة مدرب يشتهر بحب الضغط المتقدم.
وتكررت معاناة يونايتد أمام ساوثهامبتون في الدوري يوم السبت، حيث بدأ بشكل رائع وصنع العديد من الفرص، كما حدث في آخر مباراتين ضد ميدلسبره وبيرنلي، ثم تراجع مستواه بشدة.
وسجل جيدون سانشو هدف التقدم في الشوط الأول، لكن يونايتد دفع ثمن إهدار الفرص السهلة وخرج ساوثهامبتون بالتعادل 1 - 1.
وأمام ميدلسبره في كأس الاتحاد، أهدر رونالدو ركلة جزاء إلى جانب امتلاك تسع محاولات على المرمى دون تسجيل.
وفشل رونالدو في هز الشباك من موقف اعتاد فيه هز شباك المنافسين أمام بيرنلي، ثم أهدر فرصة سهلة أمام ساوثهامبتون في الشوط الأول.
وقال رالف رانجنيك مدرب يونايتد المؤقت: «إنه كان يود التسجيل وأنا أيضاً. اليوم حصل على فرصة، وخرجت محاولته من على خط المرمى، وكانت لديه بعض اللحظات الجيدة في الشوط الثاني».
وأضاف: «مرة أخرى، الأمر لا يتعلق بكريستيانو، بل بالفريق بأكمله. لقد صنعنا عدداً كافياً من الفرص لكن لم يكن بوسعنا التسجيل، وهذه مشكلة كبيرة».

ويواجه رانجنيك مشكلة أخرى تتمثل في طريقة التعامل مع رونالدو البعيد عن مستواه والذي يصر على الوجود دائماً في قلب الأحداث.
وعندما يخرج رونالدو بشكل نادر من أي مباراة، تتوجه الكاميرات نحو النجم البرتغالي، حيث يدرك المصورون أنه لن يتقبل الأمر بسهولة.
وبعد استبدال اللاعب أمام برنتفورد الشهر الماضي، ورغم تقدم يونايتد في النتيجة بشكل مريح، لم يكن سعيداً على الإطلاق ودخل في نقاش مع رانجنيك على مقاعد البدلاء. ولم يُستبدل منذ ذلك الحين.
وقرر رانجنيك إبقاء رونالدو في الملعب أمام ساوثهامبتون، ربما خوفاً من التعرض لمزيد من الضغوط، لكن عند الأخذ في الاعتبار معاناة اللاعب، فإن مثل هذا التغيير ربما كان سيسفر عن تأثير إيجابي.
وذكرت تقارير بريطانية أن رونالدو ربما يرحل في نهاية الموسم الجاري رغم الارتباط بعقد لمدة عامين.
وربما إذا رحل رونالدو بشكل مبكر، يتأثر قسم التسويق في النادي، لكن مع تراجع مستواه وصعوبة استعادة ما كان يقدمه الجناح السريع قبل 15 عاماً فإن هذه الخطوة ربما تكون الأنسب للطرفين.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.