بان كي مون يبحر إلى صقلية تضامنًا مع المهاجرين

فرق الإنقاذ الإيطالية تنقل الآلاف منهم إلى بر الأمان

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على متن سفينة البحرية الإيطالية {سان غيستو} أمس (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على متن سفينة البحرية الإيطالية {سان غيستو} أمس (أ.ب)
TT

بان كي مون يبحر إلى صقلية تضامنًا مع المهاجرين

الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على متن سفينة البحرية الإيطالية {سان غيستو} أمس (أ.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على متن سفينة البحرية الإيطالية {سان غيستو} أمس (أ.ب)

بعد أسبوع على أسوأ مأساة لحقت بالمهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط، بحر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس، قبالة سواحل صقلية تأكيدا لعزمهم البحث عن حل لمآسي هؤلاء.
وأفاد بيان عن الاتحاد الأوروبي أن موغيريني «ستكون مع بان كي مون ورينزي على متن سفينة سان غوستو قبالة سواحل صقلية.. لإبداء تضامن أوروبي مع الجهود المبذولة من أجل إنقاذ أرواح المهاجرين الذين يعبرون المتوسط».
ورست سفينة «فيري» التابعة للبحرية الإيطالية في ميناء تارانتو الجنوبي، أمس، بعد أن نقلت 274 مهاجرا تم إنقاذهم، يوم السبت الماضي، من زورق متهالك على مسافة 40 ميلا من ميناء زوارة الليبي.
وكان ينتظرهم على رصيف الميناء عمال إغاثة لتقديم المساعدة الطبية لمن يحتاجها، وتضم المجموعة 42 طفلا و46 امرأة.
وشدد الاتحاد الأوروبي على أنه «من الضروري بذل مجهود مشترك لتسوية مسألة الهجرة من خلال معالجة الأسباب العميقة كما الحالات الطارئة»، وذلك بعد ثمانية أيام على غرق مركب ينقل نحو 750 مهاجرا في حادث أوقع 24 قتيلا ونحو 700 مفقود مع نجاة 28 شخصا فقط، ووقعت المأساة بعد أقل من أسبوع على حادثي غرق مهاجرين، مما أدى إلى فقدان نحو 450 مهاجرا.
غير أن الاتحاد الأوروبي يريد من أجل ذلك الحصول على موافقة الأمم المتحدة، وأقرت موغيريني، أول من أمس، بأن «ذلك لن يكون سهلا».
ولم يبد بان كي مون أي ترحيب بالمقترحات الأوروبية، وصرح، أول من أمس، أن «الحل العسكري ليس مواتيا للمأساة التي يشهدها البحر المتوسط»، مفضلا تشجيع الهجرة الشرعية.



بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

TT

بعد تصريحات ترمب عن غرينلاند وكندا... شولتس: «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة»

المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ب)

ذكَّر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب علناً بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس في برلين، اليوم (الأربعاء)، إن «حرمة الحدود تنطبق على كل دولة» سواء كانت في الشرق أو الغرب.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية، في وقت سابق اليوم، إن ألمانيا على علم بتعليقات ترمب بشأن غرينلاند وكندا، وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة.

وأضاف في مؤتمر صحافي دوري: «كما هو الحال دائماً، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة».

علم غرينلاند يظهر في قرية إيغاليكو (أ.ب)

وأحجم المتحدث عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت ألمانيا تأخذ تعليقات ترمب بجدية.

ورفض ترمب، أمس الثلاثاء، استبعاد اللجوء إلى إجراءات عسكرية أو اقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، كما طرح فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية.

وطرح ترمب الذي سيُنصّب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) فكرة تحويل كندا إلى ولاية أميركية، قائلاً إنه سيطالب حلف شمال الأطلسي بإنفاق مبالغ أكبر بكثير على الدفاع وتعهد بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا.

وعلى الرغم من تبقي 13 يوماً على تولي ترمب الرئاسة، فإنه بدأ وضع سياسة خارجية متشددة فيما يخص الاعتبارات الدبلوماسية أو مخاوف حلفاء الولايات المتحدة. وعندما سُئل في مؤتمر صحافي عما إذا كان يستطيع أن يؤكد للعالم أنه لن يستخدم القوة العسكرية أو الاقتصادية في محاولة السيطرة على هاتين المنطقتين، رد ترمب: «لا أستطيع أن أؤكد لكم، أنتم تتحدثون عن بنما وغرينلاند. لا، لا أستطيع أن أؤكد لكم شيئاً عن الاثنتين، ولكن يمكنني أن أقول هذا، نحن بحاجة إليهما من أجل الأمن الاقتصادي».