تركيا تنتهي من تدريب أكثر من 8 آلاف عسكري ليبي

مواطن أمام مسجد في بلدة شحات بالجبل الأخضر شرق ليبيا يوم الخميس (أ.ف.ب)
مواطن أمام مسجد في بلدة شحات بالجبل الأخضر شرق ليبيا يوم الخميس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تنتهي من تدريب أكثر من 8 آلاف عسكري ليبي

مواطن أمام مسجد في بلدة شحات بالجبل الأخضر شرق ليبيا يوم الخميس (أ.ف.ب)
مواطن أمام مسجد في بلدة شحات بالجبل الأخضر شرق ليبيا يوم الخميس (أ.ف.ب)

أعلنت تركيا أنها انتهت من تدريب 8 آلاف و500 عنصر من القوات المسلحة الليبية حتى الآن سواء داخل أراضيها أو في ليبيا، وأن هناك 1500 عنصر لا يزالون يتلقون التدريبات على أيدي القوات التركية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع التركية، بينار كارا، إن عمليات تدريب عناصر القوات الليبية مستمرة بواسطة القوات التركية في ليبيا وكذلك داخل الأراضي التركية.
وأضافت كارا، في إفادة صحافية أمس، أن خبراء المتفجرات الأتراك أبطلوا مفعول 5 آلاف و300 لغم، حتى الآن، بهدف المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، لافتة إلى أن أكثر من 20 ألف ليبي تلقوا خدمات صحية على أيدي الكوادر الطبية التركية في مستشفى أقامته تركيا، وبدأ تقديم خدماته بالعاصمة طرابلس.
وتابعت: «إذا كان هناك تطور على صعيد الاستقرار وانطلاق العملية السياسية في ليبيا، فإن ذلك أصبح ممكناً بمساهمات تركيا، كما أن المسؤولين الليبيين يؤكدون ذلك».
واعتبرت المتحدثة العسكرية التركية أن هدف بلادها هو الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي ليبيا، وإرساء الأمن والاستقرار فيها وفق مبدأ «ليبيا لليبيين». وشددت على أن «تركيا ستواصل تقديم الدعم لأشقائها الليبيين في قضيتهم العادلة، لتحقيق الاستقرار في البلاد وصياغة دستور لها وإجراء انتخابات حرة فيها».
ودفعت تركيا بآلاف من قواتها إلى جانب عناصر المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لها، المنضوية تحت ما يسمى «الجيش الوطني السوري»، بموجب مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق السابقة برئاسة فائز السراج في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وترفض الدعوات الدولية للانسحاب، بعد أن سيطرت على قواعد برية وبحرية وجوية في غرب ليبيا، بحجة أن وجودها العسكري في ليبيا جاء بطلب من حكومتها الشرعية، ويجب عدم النظر إلى قواتها كقوات أجنبية، وأنها ستواصل تقديم خدمات الاستشارة والتدريب للقوات المسلحة الليبية.
وتواصل تركيا إرسال عناصر من المرتزقة السوريين كما تجري عمليات تبديل دورية بين الموجودين هناك منذ بدايات عام 2020، وأرسلت، الثلاثاء الماضي، دفعة جديدة منهم، بعدما استأنفت عمليات النقل والاستبدال بين المرتزقة الموالين لها، في خطوة تؤكد تمسكها بوجودهم إلى جانب عسكرييها العاملين في ليبيا، رغم المطالبات الدولية بانسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تألفت الدفعة الجديدة من 150 عنصراً من المرتزقة، غالبيتهم من لواء «محمد الفاتح»، أحد فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا.
وقبل ذلك بأيام، استبدلت تركيا دفعة تتألف من نحو 250 مرتزقاً، بعدما أمضوا فترة طويلة في ليبيا، بعد موافقة القوات التركية على استئناف الرحلات الجوية لقضاء الإجازات، بعد توقفها في 27 يناير (كانون الثاني) الماضي.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.