اليوم... انطلاق بطولة ريتشارد ميل العُلا «بولو الصحراء»

اليوم... انطلاق بطولة ريتشارد ميل العُلا «بولو الصحراء»
TT

اليوم... انطلاق بطولة ريتشارد ميل العُلا «بولو الصحراء»

اليوم... انطلاق بطولة ريتشارد ميل العُلا «بولو الصحراء»

تنطلق اليوم (الجمعة) بطولة ريتشارد ميل العُلا بولو الصحراء، إحدى الفعاليات الرياضية العالمية التي تحتضنها السعودية، وتُقام في محافظة العلا، وتُعتبر نسخة فريدة من نوعها لواحدة من أقدم الرياضات في العالم.
وتُعـد بطولة ريتشارد ميل العلا بولو الصحـراء حديثة مـن نوعها والأولى التي تُقام فـي بيئـة صحراويـة، وهـي أولـى البطولات الرسـمية التـي تقـام في السـعودية تحـت إشـراف الاتحاد السـعودي للبولـو.
وتجسد البطولة في نسختها الثانية التزام الهيئـة الملكيـة لمحافظـة العلا نحـو رياضـة الفروسـية لأجل تعزيـز الروابـط التاريخيـة العريقـة فـي السـعودية والتـي تجمـع بيـن تـراث الفروسـية والثقافـة والفنـون، ومع مكانتها الرفيعة، فإن بطولة فريدة من نوعها مثل هذه تحتـاج إلـى مـكان مناسب لإقامتها، وتوفـر العلا ببيئتها الطبيعيــة الخلابة أفضــل منصــة مناسبة للغاية لإقامة مثـل هـذه الفعاليـة الشـيقة.
وتسـلط فعاليـة ”بولـو الصحـراء“ الضـوء علـى الخبايـا الغيـر مستكشـفة طـوال 2000 ً عامـاً مـن تاريـخ البشـرية فـي هـذا المـكان، وتمثـل تشـجيعا للسـياحة المسـتدامة فـي المنطقـة، علاوة علـى أنهـا توفـر منصـة للفنـون والثقافـة داخـل المجتمـع المحلـي.
وتعتبـر بطولـة ريتشـارد ميـل العلا بولـو الصحـراء مــن أبــرز الفعاليــات المقامـة فـي مهرجـان شـتاء طنطـورة، وهو أول مهرجـان موسـيقي وثقافـي فـي المملكـة، حيث جاء هذا العام تحت مظلة جديدة للفعاليات باسم موسم لحظات العلا، ويصاحب المهرجان ثلاث مهرجانات أخرى مميزة هي فنون العلا، وسماء العلا، ومهرجان العافية والاسترخاء، وتأتي بطولة ريتشارد ميل العلا بولو الصحراء لتختتم مهرجان شتاء طنطورة وتزامناً مع إطلاق مهرجان فنون العلا والذي يبدأ في 11 فبراير (شباط) إلى 30 مارس (آذار) 2022.
وتعد البولو من الرياضات العريقة التي تعود أصولها إلى القرن الخامس قبل الميلاد أو قبل ذلك تبعا لبعض المؤرخين. ونشـأت فكـرة اللعبـة بهـدف تدريـب الفرسـان علـى القتـال علـى ظهـر الخيـل خلال الحـرب، حيث كانـت إحدى الأنشطة البدنية التـي مارسـتها القبائـل المحاربـة فـي بـلاد فـارس والتـي توسـعت بعـد وقـت قصيـر إلـى الغـرب لتصـل إلـى الجزيـرة العربيـة وشـرق آسـيا.
وشـهدت بدايـات اللعبـة، التـي اشـتهرت تاريخيـا بأنهـا لعبـة الملـوك، مشـاركة فـرق مكونـة مـن 100 فـارس أو أكثـر علـى أرض الملعـب الـذي كان أشـبه بسـاحة قتـال، وبـدأت رياضـة البولـو فـي بدايـات القـرن التاسـع عشـر، بإضافـة بضعـة قوانيـن، ولكنهـا كانـت لا تـزال تسـمح بمشـاركة فـرق يصـل عـدد أفرادهـا إلـى ثمانيـة لاعبين.
وتطـورت قواعـد الرياضـة مـع إدخـال كثيـر مـن التعديلات علـى قوانينهـا، وتزايـدت شـعبيتها بيـن صفـوف الجماهيـر، حيـث شـهدت بعـض المباريـات فـي الملاعب الكبـرى حضـور 10 آلاف متفـرج. ولا تـزال البولـو إحـدى الرياضـات الحماسـية سـريعة النمـو فـي وقتنـا الحالـي، ولكنهـا اكتسـبت قواعـد عالميـة تتيـح مشـاركة لاعبين محترفيـن مـن مختلـف أنحـاء العالـم فـي بطولاتها الكبـرى، مـع احتفاظهـا حتـى اليـوم بلقـب رياضـة الملـوك.
ويتنافــس فــي النســخة الحديثــة مــن رياضــة البولــو أربعــة لاعبين يســتخدمون مطــارق طويلــة لضــرب كــرة خشــبية بقطــر 3 بوصــات ودفعهــا علــى طــول الملعــب للتســجيل فــي مرمــى الفريــق الخصــم. وتسـتمر مبـاراة البولـو عـادة بيـن السـاعة والسـاعة والنصـف وتقسـم إلـى فتـرات زمنيـة تسـمى أشـواط مـدة كل منهـا سـبع دقائـق.
وتأخـذ الخيــول اســتراحة بعــد كل شــوط، ويُســمح لنفــس الخيــل بالمشــاركة فـي شـوطين كحـد أقصـى علـى ألاّ يكونـا متتالييـن. وتبـدأ اللعبـة برمـي الحكــم للكــرة مــع بدايــة كل شــوط وبعــد تســجيل هــدف، كمــا تقوم الفـرق بتبديل مرماهـا بعـد إحـراز كل هـدف.
ويُشـار دائما إلى الخيول التي تشـارك في لعبة البولو باسـم مهر بغض النظــر عــن حجمهــا، وتشــتهر بســرعتها الكبيــرة ورشــاقتها وشــجاعتها. وتخضـع خيـول البولـو إلـى تدريـب مكثف لتتمكن من تفسـير أدق أوامر فارسـها والاستجابة لهـا. ويجهـز كل لاعب بولـو مجموعـة مـن الخيـول وفـق صفـوف منظمـة علـى جانـب الملعـب.
وتركز الملابس التي تعتمد النمط الصحراوي على الأناقة والراحة، وتجمع بين الألوان الترابية واللون الأبيض، كما تتنوع بين الأثواب والملابس الرجالية والنسائية المصممة خصيصاً لحضور الفعالية.
ويرتدي الرجال عادةً ملابسهم التقليدية الداكنة والشماغ المناسب لها، أو السترات الرياضية الأنيقة المختلفة. وتُعد الفروة من الأزياء الأساسية في البطولة، وهي معطف طويل وسميك يرتديه الرجال والنساء في السعودية، ويمكن إضافة الإكسسوارات إليه.
وسيرتدي لاعبو البولو العالميين حلياً خاصة صنعها أبرز الحرفيين المحليين من مدرسة الديرة، مركز الفنون والتصميم في محافظة العلا الذي يدعم التطور الإبداعي للمجتمع المحلي.
واستُلهمت الأساور الفضية من تراث محافظة العلا بما تضمه من تصاميم وأشكال أصيلة في المنطقة، وهي تحمل الشعار الخاص برياضة البولو.


مقالات ذات صلة

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

رياضة سعودية كان المزاد ساخناً على مدى يومين متتاليين (الاتحاد السعودي للكريكيت)

76 مليون دولار... تكلفة مزاد الدوري الهندي للكريكيت في جدة

كشف مزاد الدوري الهندي الذي أُقيم في «عبادي الجوهر أرينا» بجدة ضمن «تقويم فعاليات جدة»، أمس (الاثنين)، عن بيع 182 لاعباً بإجمالي إنفاق 76.7 مليون دولار أميركي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة سعودية شهلا العتيبي بجوار والدتها مها المنيعير (الشرق الأوسط)

شهلا العتيبي... أسير على خطى «والدتي» في التايكوندو

استمدت شهلا العتيبي، نجمة رياضة التايكوندو في نادي القادسية والمنتخب السعودي، حبها للعبة من خلال والدتها مها المنيعير إحدى أيقونات اللعبة في السعودية

بشاير الخالدي (الدمام )
رياضة سعودية هز توني الشباك لأول مرة في 5 مباريات بالمسابقة (محمد المانع)

توني: يايسله طلب مني أن أصنع الفارق في الأهلي

تعهد إيفان توني بالبناء على أدائه الذي أحرز خلاله هدفين للأهلي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم للنخبة أمس (الاثنين).

«الشرق الأوسط» (العين (الإمارات))
رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية لعب رونالدو دوراً بارزاً في انتصار النصر (تصوير: نايف العتيبي)

رونالدو يقود النصر لوصافة النخبة الآسيوية «مؤقتاً»

سجّل كريستيانو رونالدو ثنائية، ليقود النصر السعودي للفوز (3 - 1) على مضيفه الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».