دعت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الخميس، بكين إلى «تشجيع الروس» على اتخاذ الخيارات الصحيحة في الأزمة حول أوكرانيا، ما أثار رداً فورياً من نظيرها الصيني تشانغ جون الذي طالبها بـ«التوقف عن تأجيج التوتر».
وقالت غرينفيلد لتلفزيون «سي إن إن» الأميركي: «نأمل أن يؤدي الصينيون دوراً في تشجيع الروس على فعل الأمر الصائب» لنزع فتيل الأزمة. ودأبت السفيرة الأميركية على تكثيف مقابلاتها مع وسائل الإعلام حول هذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت السفيرة التي تملك رتبة وزير في الإدارة الأميركية: «أعرب الصينيون عن قلق شديد في مجلس الأمن (في 31 يناير «كانون الثاني») بشأن حماية سلامة الحدود وسيادة الدول... وهذا بالضبط ما يفعله الروس، فهم يهددون سلامة الحدود»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وتابعت: «لذلك سيكون من المهم للغاية بالنسبة للصين أن تنقل هذه الرسالة» و«أشجع نظيري الصيني في نيويورك على نقلها».
ولم يتأخر تشانغ جون في الرد عبر «تويتر». وقال السفير الصيني في الأمم المتحدة عبر حسابه: «رسالتنا متجانسة وواضحة: حل أي خلاف عبر الدبلوماسية».
https://twitter.com/ChinaAmbUN/status/1491820122729758720
وأضاف تشانغ: «أوقفوا تأجيج التوتر» و«يجب أخذ مخاوف روسيا الأمنية المشروعة في الاعتبار».
وبعد اجتماع أول عقده بدعوة من الولايات المتحدة في نهاية يناير، من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الملف الأوكراني مجدداً في 17 فبراير (شباط) خلال جلسة سنوية حول تطبيق اتفاقات مينسك لعامي 2014 و2015، لكن هذه المرة بدعوة من موسكو.
وروسيا متهمة بحشد عشرات الآلاف من القوات على الحدود الأوكرانية استعداداً لغزو تعتبره الولايات المتحدة وشيكاً. ونفت موسكو أي نية في هذا الاتجاه وطالبت بضمانات لأمنها من حلف شمال الأطلسي.
توتر بين واشنطن وبكين في الأمم المتحدة حول الملف الأوكراني
توتر بين واشنطن وبكين في الأمم المتحدة حول الملف الأوكراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة