لافروف: التهديدات والإنذارات بشأن أوكرانيا «لا تؤدي إلى أي نتيجة»

شددت تراس على أن بريطانيا «لا يمكنها تجاهل» حشد قوات روسية عند حدود أوكرانيا (إ.ب.أ)
شددت تراس على أن بريطانيا «لا يمكنها تجاهل» حشد قوات روسية عند حدود أوكرانيا (إ.ب.أ)
TT

لافروف: التهديدات والإنذارات بشأن أوكرانيا «لا تؤدي إلى أي نتيجة»

شددت تراس على أن بريطانيا «لا يمكنها تجاهل» حشد قوات روسية عند حدود أوكرانيا (إ.ب.أ)
شددت تراس على أن بريطانيا «لا يمكنها تجاهل» حشد قوات روسية عند حدود أوكرانيا (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم (الخميس)، أن إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر بشأن أوكرانيا.
وقال في مستهل لقاء مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في موسكو إن «الإنذارات والتهديدات لا تؤدي إلى أي نتيجة... لدى الكثير من زملائنا الغربيين شغف بهذا الأسلوب» في التعامل.
وتأتي محادثات وزير الخارجية الروسي مع نظيرته البريطانية في موسكو، اليوم (الخميس)، في إطار سلسلة اجتماعات دبلوماسية تهدف إلى خفض التصعيد حيال أوكرانيا.
واتهم لافروف الأوروبيين والأميركيين باستخدام نهج اعتبره غير دبلوماسي يقوم على التهديدات والإنذارات.
ووصف وزير الخارجية الروسي لقاءه مع تراس، أول وزيرة خارجية بريطانية تزور روسيا منذ العام 2017 بـ«غير المسبوق».
وذكر أنه إذا كانت بريطانيا ترغب في تحسين العلاقات مع موسكو «فسنقوم بالمثل بالتأكيد»، مضيفا أن العلاقات الثنائية «بلغت أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة».
بدورها، شددت تراس على أن بريطانيا «لا يمكنها تجاهل» حشد القوات عند حدود أوكرانيا ولا «محاولات تقويض سيادتها».
وقالت: «هناك مسار بديل، مسار دبلوماسي يتجنب النزاع وسفك الدماء»، مضيفة: «أنا هنا لحض روسيا على سلوك هذا المسار».
ويسبق اجتماع موسكو لقاء آخر سيجري الجمعة في العاصمة الروسية بين وزير الدفاع البريطاني بن والاس ونظيره الروسي سيرغي شويغو.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».