سيول تحذر من «أزمة» إذا استأنفت كوريا الشمالية تجارب الصواريخ البعيدة المدى

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (د.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (د.ب.أ)
TT

سيول تحذر من «أزمة» إذا استأنفت كوريا الشمالية تجارب الصواريخ البعيدة المدى

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (د.ب.أ)
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن (د.ب.أ)

حذر رئيس كوريا الجنوبية اليوم (الخميس) في مقابلة أجرتها معه وكالات صحافة أجنبية بأن المنطقة قد تشهد «وضع أزمة» إذا نفذت بيونغ يانغ تهديداتها باستئناف عمليات إطلاق صواريخ بعيدة المدى، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مون جاي إن في مقابلة خطية مع وكالات الصحافة الدولية: «إذا وصلت سلسلة عمليات إطلاق الصواريخ التي تجريها كوريا الشمالية إلى حد استئناف التجارب المعلقة على الصواريخ البعيدة المدى، فإن شبه الجزيرة الكورية قد تعود فوراً إلى حالة الأزمة التي شهدناها قبل خمس سنوات».

وأجرت بيونغ يانغ في يناير (كانون الثاني) سلسلة غير مسبوقة تضمنت سبع تجارب من بينها تجربة لأقوى صاروخ تطلقه منذ 2017 حين كان الزعيم كيم جونغ أون يتحدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
وعلقت بيونغ يانغ بعد ذلك تجاربها الصاروخية فيما دخلت في حوار مع الولايات المتحدة. والتقى كيم وترمب ثلاث مرات.
لكن المفاوضات متوقفة منذ فشل القمة الأخيرة في هانوي عام 2019. وهو ما اعتبره مون «مؤسفاً جداً»، مؤكداً أنه كان يجدر بالطرفين اعتماد سياسة تدريجيّة أكثر من أجل التوصل إلى اتفاق أقل طموحاً.
وكتب مون: «لكان من الأفضل إبرام (اتفاق كبير). لكن إن كان ذلك في غاية الصعوبة، أعتقد أنه كان يجدر السعي إلى (اتفاق صغير) لاعتماد نهج تدريجي»، مؤكداً أن «التواصل الضروري» بينه وبين كيم جونغ أون لم يتوقف رغم ذلك.
وبعد فشل قمة هانوي الأخيرة بين ترمب وكيم عام 2019. ضاعفت بيونغ يانغ جهودها لتطوير ترسانتها وهددت باستئناف تجاربها الصاروخية والنووية.
وإن كان الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن يعتمد دبلوماسية أكثر فتوراً تجاه كوريا الشمالية، إلا أن مون يتوقع عقد قمة جديدة بينه وبين كيم «في نهاية المطاف»، معتبراً أنها «مسألة وقت فحسب».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».