الهلال «الشجاع» ينهك تشيلسي ويودع «المونديال» مرفوع الرأس

قدم أداءً بطولياً أمام العملاق الأوروبي وخسر بـ«غلطة دفاع»

سالم الدوسري يحاول تخطي تياغو سيلفا (تصوير: علي الظاهري)
سالم الدوسري يحاول تخطي تياغو سيلفا (تصوير: علي الظاهري)
TT

الهلال «الشجاع» ينهك تشيلسي ويودع «المونديال» مرفوع الرأس

سالم الدوسري يحاول تخطي تياغو سيلفا (تصوير: علي الظاهري)
سالم الدوسري يحاول تخطي تياغو سيلفا (تصوير: علي الظاهري)

خسر الهلال فرصة تحقيق مُنجز غير مسبوق في مونديال الأندية، لكنه خرج مرفوع الرأس أمام «البطل الأوروبي» تشيلسي الإنجليزي 1/0 بعد أن قدم أداءً بطولياً لا يشق له غبار في واحدة من أقوى المواجهات عبر تاريخه.
وخسر ممثل الكرة السعودية أمام تشيلسي في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية المقامة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي بهدف وحيد في المواجهة التي جمعتهما على ملعب محمد بن زايد.
ورغم خسارته بهدف وحيد سجله البلجيكي لوكاكو في الدقيقة 32 من شوط المباراة الأول، فإن الهلال ظهر بصورة مثالية أمام تشيلسي الإنجليزي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا بنسخته الأخيرة، خاصة في الشوط الثاني من المباراة التي كان فيها الهلال قريباً من زيارة شباك تشيلسي في أكثر من محاولة.
وتأهل تشيلسي إلى نهائي البطولة العالمية لمواجهة بالميراس البرازيلي، في الوقت الذي سيلاقي فيه الهلال نظيره الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث.
وكانت البداية متوقعة من خلال ضغط عالٍ لفريق تشيلسي تقابله محاولة هلالية لقراءة المشهد غير المعتاد، وكانت محاولات تشيلسي تأتي عن طريق التسديدات من خارج منطقة الجزاء بداية من تياغو سيلفا ثم حكيم زياش، لكنها جميعاً مرت دون أي خطورة تذكر على شباك الهلال.
فرض تشيلسي الإنجليزي سيطرته بصورة كبيرة بعد الدقيقة العاشرة على مجريات اللقاء ووصل لأكثر من مرة، إلا أن دفاع الهلال كان في لقطة إنهاء مثالية، خاصة علي البليهي الذي أنقذ أبرز الكرات في الدقيقة 11 من أمام أقدام البلجيكي لوكاكو.
وبدأ الهلال بتسلم اللعب بفضل سالم الدوسري الذي تحرر من المهمة الدفاعية مع بداية اللقاء، ونجح في بدء هجمات فريقه وشكّل ثنائية مثالية مع البرازيلي بيريرا، إلا أن خط هجوم الهلال كان بعيداً عن المشاركة بفاعلية أكثر.
وتصدى المعيوف لتسديدة قوية من البلجيكي لوكاكو مع الدقيقة 27 في أخطر المحاولات الإنجليزية، بعدها بدقيقة يقود سالم الدوسري هجمة هلالية مرتدة على قوس منطقة الجزاء ويمررها ببراعة نحو المهاجم المالي موسى ماريغا الذي تعرض لعرقلة من تياغو سيلفا أنهى معها مشروع الهجمة الزرقاء.
واستغل البلجيكي لوكاكو مهاجم تشيلسي خطأ من ياسر الشهراني مع الدقيقة 32 ليسجل الهدف الأول لفريقه بعد كرة بدأت بخطأ دفاعي من البريك الذي لم يحسن الرقابة الدفاعية وإبعاد الكرة مبكراً.
في الشوط الأول كان تشيلسي الأكثر استحواذاً على مجريات المباراة، ولكنه لم ينجح في الوصول لشباك الهلال، إلا في لقطة الخطأ الدفاعي الذي كان من الشهراني.
في شوط المباراة الثاني، بدأت الأمور مختلفة، وأوضح الهلال رغبته الكبيرة في الهجوم وتعديل النتيجة، إلا أنه كاد أن يستقبل هدفاً ثانياً بعدما انفرد اللاعب الشاب كاي وتوغل داخل منطقة الجزاء الزرقاء وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأزرق.
وترجم الهلال رغبته الهجومية بتتابع المحاولات على شباك تشيلسي، وكانت أولى المحاولات بتسديدة قوية من محمد كنو بعد جملة فنية من البرازيلي بيريرا، لكن الكرة الزرقاء اعتلت العارضة الإنجليزية.
ونشط البرازيلي بيريرا في صناعة العديد من الفرص لفريقه في شوط المباراة الثاني كانت الأولى لماريغا تصدى لها الحارس، وبعدها لهجمة تناقلها ماريغا وإيغالو لتنتهي بتسديدة قوية من أقدام محمد كنو حوّلها حارس تشيلسي إلى ضربة ركنية.
وكان الهلال بأدائه الفني في شوط المباراة الثاني قريباً من تعديل النتيجة في أكثر من لقطة، بفضل استحواذه على الكرة، وتحوّل أداؤه من الدفاع إلى المبادرة الهجومية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.