غداً... انطلاق بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء

لاعبو «لادولفينا» العالمي سيتولون قيادة الفرق

من منافسات النسخة الماضية لبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء (الشرق الأوسط)
من منافسات النسخة الماضية لبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء (الشرق الأوسط)
TT

غداً... انطلاق بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء

من منافسات النسخة الماضية لبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء (الشرق الأوسط)
من منافسات النسخة الماضية لبطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً الجمعة، منافسات النسخة الثانية من بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء، والتي ستكون أكبر من حيث الحجم والمستوى، وسترسم ملامح مرحلة جديدة في تاريخ الفعاليات الرياضية في المملكة العربية السعودية.
ومن جانبه، أكد المهندس عمرو زيدان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للبولو، وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، أن الحدث العالمي يشكل نقلة نوعية للفعاليات الرياضية في المملكة.
وهذه البطولة هي الوحيدة من نوعها في العالم والتي تُجري منافساتها في الصحراء، حيث استضافتها محافظة العلا للمرة الأولى في عام 2020م.
وقال زيدان المعروف بحبه للعبة البولو، ومالك إسطبلات زيدان للسباقات في كنتاكي: «كانت النسخة السابقة من البطولة المقامة في الصحراء للمرة الأولى مجرد بداية وتتيح هذه البطولة العالمية الفرصة للجمهور لمتابعة نخبة من أبرز اللاعبين في العالم إلى جانب اللاعبين السعوديين الصاعدين الذين ألهمتم النسخة الأولى، ويأتي ذلك ضمن سعينا لصناعة إرث رياضي».
وتابع زيدان: «أذكر أن وينستون تشرتشل قال إن مهارات لعب البولو تمثل تذكرة تسافر باللاعب في جميع أنحاء العالم، فقد رأينا الرجال والنساء في المملكة يتابعون المباريات باهتمام ولاحظنا رغبتهم الكبيرة بالمشاركة».
وتقدم البطولة المرموقة سلسلة من دروس البولو الاحترافية، والتي يتولى أدولفو كامبياسو لاعب فريق لادولفينا الإشراف على أحدها، والذي يعتبره زيدان أفضل لاعب في تاريخ اللعبة.
وأضاف زيدان: «تحظى الرياضة في المملكة بدعم لا محدود من الحكومة، وتُقام هذه البطولة برعاية الأمير بدر بن فرحان، وزير الثقافة ومحافظ الهيئة الملكية لمحافظة العلا، الذي عبّر عن ثقته بإمكاناتنا. وساهم النجاح الذي حققناه العام الماضي في توفير قاعدة ممتازة نستند عليها هذا العام».
ويشارك في البطولة أربعة فرق تتنافس ضمن ملعب صحراوي مخصص يقع بالقرب من الحِجر - أول موقع تراث عالمي في المملكة يُدرج ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي - ويتنوع المشاركون بين لاعبين محترفين من مجتمع البولو العالمي ولاعبين من الجهات الراعية المدعوة.
ويتولى لاعبون من فريق لادولفينا العالمي قيادة الفرق، ويحظى هذا الفريق بشهرة عالمية بوصفه «الفريق المثالي»، نتيجة حصول اللاعبين مجتمعين على تصنيف 40 هدفاً، وتفرّد فريقهم بالفوز بثلاثة ألقاب متتالية في بطولات: تورتوجاس المفتوحة، وهورلينجهام المفتوحة، والأرجنتين المفتوحة في أعوام 2013. و2014. و2015 على التوالي.
وأعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا عن تأسيس شراكة طويلة المدى مع فريق لادولفينا، والتي تعتبر إحدى محطات تنفيذ استراتيجية الفروسية طويلة المدى في العلا والرامية إلى تعزيز مكانتها لتصبح وجهة رئيسية لهواة أنشطة ورياضات الخيل من جميع أنحاء العالم، وتطوير رياضة البولو في المملكة.
من جهته، قال أدولفو كامبياسو: «نحن متشوقون للعودة إلى العلا واللعب مع مجموعة من أبرز لاعبي البولو من الجهات الراعية وجميع أنحاء العالم. كما يسرنا أن نشهد ما تحققه رياضة البولو من نمو في المملكة، منذ انطلاق النسخة الأولى من البطولة، ونتطلع دوماً إلى أن نكون جزءاً من مسيرة تطور هذه الرياضة ونشرها في وجهات مثل العلا».
وأردف زيدان: «نحن متحمسون لاستقبال نجوم فريق لادولفينا وأبرز الجهات الراعية للبولو هذا العام من الولايات المتحدة، وفرنسا، والمملكة المتحدة. ويلتزم الاتحاد السعودي للبولو بدعم الهيئة الملكية لمحافظة العلا في تحقيق رؤيتها لفعاليات الفروسية وبنيتها التحتية وأنشطتها، ومواصلة الاستناد إلى تراث الخيول العربية في المنطقة».
وتشتمل رؤية الهيئة الملكية لمحافظة العلا تطوير البنية التحتية وبناء المرافق الهامة الداعمة لرياضة الفروسية، وإنشاء المزيد من مسارات السير للخيول لإثراء المشهد الثقافي للزوار خلال زيارتهم للمواقع التاريخية. وتساهم ممارسة ركوب الخيل وسط المشاهد الصحراوية الرائعة والتشكيلات الصخرية المميزة التي احتضنت حضارات عريقة سابقاً، في توفير تجربة استثنائية وفريدة للزوار.
وتتولى الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع الاتحاد السعودي للبولو تنظيم بطولة ريتشارد ميل العلا لبولو الصحراء، التي تعد بطولة البولو الكبرى الصحراوية الوحيدة من نوعها في العالم، وهي الفعالية الختامية لمهرجان شتاء طنطورة 2022.
وإلى جانب ريتشارد ميل الراعي الرئيسي للحدث، انضمت «بنتلي» إلى الحدث بصفتها السيارة الرسمية لهذا العام و«طيران السعودية» بصفتها شركة الطيران الرسمية للحدث.
ويتزامن موعد البطولة مع عطلة الأسبوع التي ستشهد انطلاق مهرجان فنون العُلا، مع فعاليته الرئيسية معرض ديزرت إكس العلا، إلى جانب أول حفل تقدمه الفنانة العالمية «أليشيا كيز» في مرايا بالعلا.
وتأتي هذه البطولة لترسخ النجاح الذي سجلته بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للقدرة والتحمل 2022 الأسبوع الماضي، والتي شهدت فوز الفارس فيديريكو فيربير من أوروغواي على صهوة «إس إم فابريسكو».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.