11 مليون يمني مهددون بخفض مساعداتهم الغذائية

TT

11 مليون يمني مهددون بخفض مساعداتهم الغذائية

من المرتقب أن ينضم ثلاثة ملايين يمني نهاية الشهر الجاري إلى ثمانية ملايين سبق لبرنامج الغذاء العالمي أن خفّض الحصص الغذائية الشهرية التي كانت تقدم لهم منذ بداية الشهر الماضي، بسبب زيادة في الفجوة التمويلية التي جعلته غير قادر على تقديم الحصص الغذائية الشهرية إلا لمليوني شخص فقط من أصل 13 مليوناً كانوا يحصلون على حصة غذائية شهرية.
ووفق ما يقوله البرنامج، فإنه وبسبب الفجوات التمويلية، تقلّصت المعونة الغذائية بشكل كبير. وخُفّضت الحصص الغذائية إلى النصف لما يقرب من 8 ملايين مستفيد، بدءاً من نهاية العام الماضي، حيث يحصل هؤلاء على حصة غذائية كل شهرين بدلاً من الحصص الشهرية.
وحذر البرنامج من أن المزيد من التخفيضات في المساعدات «لا مفر منها في حالة استمرار نقص التمويل»، وأنه في شهر مارس (آذار) المقبل، قد يحصل مليونا شخص فقط على حصص غذائية كاملة من إجمالي 13 مليون مستفيد من برنامج الأغذية العالمي في اليمن، إذ تأتي التخفيضات في أسوأ الأوقات، حيث إن مؤشرات الأمن الغذائي هي الأعلى منذ سنوات، إذ وصلت إلى 53 في المائة من السكان الذين يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء.
ووفقاً للتحديث الخاص بالحالة الإنسانية في اليمن، فإن القتال النشط استمر خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي في مأرب وتعز والحديدة، ونتيجة لذلك، تعرض نحو 13 ألف فرد، للنزوح لمرة واحدة على الأقل خلال الشهر الماضي. فيما تدهور الوضع الإنساني للأشخاص النازحين داخلياً وتأثر السكان المتضررون من النزاع، إذ أبلغت منظمة أطباء بلا حدود عن زيادة بنسبة 11 في المائة في حالات سوء التغذية في مأرب في نهاية العام الماضي.
وفي حين تقدر الأمم المتحدة أن 85 في المائة من العائلات النازحة غير قادرة على دفع إيجار المساكن على أساس منتظم لأن فرص كسب المال نادرة، يشعر الكثيرون بالقلق من أن يتم إجلاؤهم، لأن نحو 9 من كل 10 مستوطنات مبنية على أراضٍ خاصة دون اتفاقيات. كما ارتفعت أسعار الإيجارات في مدينة مأرب بعد موجة النزوح الأخيرة.
من جهته، قال مدير منظمة «أوكسفام» في اليمن محسن صديقي: «إن التصعيد في الصراع والنزوح والموت الذي نشهده في مأرب هو لمحة سريعة عن المعاناة التي تواجهها المجتمعات في جميع أنحاء اليمن. فالأشخاص العاديون الذين لجأوا إلى مكان يوصف ذات مرة بأنه واحة من الهدوء أصبحوا عرضة لأضرار جانبية في نزاع طويل الأمد. وإن السبيل الوحيد للخروج من هذا هو أن تجتمع الأطراف المتحاربة وتتفاوض بشأن تسوية سلمية دائمة».
ويؤكد المسؤول الإغاثي أن اليمن الآن في الموجة الرابعة من فيروس «كورونا» والعديد من النازحين يفتقرون إلى المرافق الأساسية، مثل المراحيض والمياه النظيفة. بعد ما يقرب من ثماني سنوات من بداية الصراع، حيث لا يزال نحو نصف مرافق الرعاية الصحية تعمل فقط، ما يترك اثنين من كل ثلاثة يمنيين دون الحصول على الخدمات الصحية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».