الإليزيه: جولة ماكرون على موسكو وكييف وبرلين «حقّقت هدفها»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

الإليزيه: جولة ماكرون على موسكو وكييف وبرلين «حقّقت هدفها»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

أكّد الإليزيه، اليوم (الأربعاء) أنّ الجولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع على موسكو وكييف وبرلين «حقّقت هدفها» بإتاحة «المضي قدماً» نحو خفض حدّة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مشدداً في الوقت نفسه على وجوب عدم انتظار «مكاسب فورية» منها.
وأجرى ماكرون مجدداً، اليوم (الأربعاء)، مشاورات مع نظيره الأميركي جو بايدن، كما اطلع قادة دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، على نتائج جولته.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ «الهدف تحقّق»، مشدّدة على أنّ ماكرون أراد من هذه الجولة «السماح لكلّ طرف بالتوقف والبحث في وسائل خفض التصعيد (...) في لحظة من التوترات المتزايدة» على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وأضافت أنّ «تحليلنا مشابه لتحليل (الكرملين)»، الذي قال اليوم (الأربعاء)، إنّه رصد «إشارات إيجابية» في أعقاب القمة التي جمعت ماكرون بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الثلاثاء، التي أعقبت قمة مماثلة عقدها الرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاثنين.
وشدّد بيان «الإليزيه» على أنّ جهود ماكرون «فتحت آفاقاً، ولدينا عناصر تتيح التفكير بحلول مثيرة للاهتمام للمشاكل الراهنة».
غير أنّ البيان حذّر من أنّه في ظلّ «قضايا على هذا القدر من الأهمية وتشمل هذا العدد الكبير من الشركاء، وفي سياق شديد التقلّب، كالذي نشهده، من الضروري للغاية أن نتمكّن من تحديد مهل نهائية جديدة، وأن نأخذ وقتنا. ليس هناك أي مكسب فوري يمكن توقّعه في كلّ هذه القضايا».
ولفت البيان إلى أنّ باريس تعتبر خصوصاً أنّ «من المهمّ جداً» أن تتواصل المفاوضات بشأن تنفيذ اتفاقيات مينسك التي أبرمت في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا والرامية لإنهاء حرب أودت خلال ثماني سنوات بأكثر من 13 ألف شخص.
وبعدما استضافت باريس في 26 يناير (كانون الثاني) الماضي اجتماعاً رباعياً لآلية النورماندي المعنية بتطبيق اتفاقيات مينسك (فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا)، ستعقد هذه الآلية اجتماعها المقبل في برلين الخميس.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيانها أنّ زيلينسكي أكّد خلال لقائه ماكرون «التزامه تنفيذ اتفاقيات مينسك»، مشيرة إلى أنّ باريس وبرلين تدخلتا في هذه العملية، الحسّاسة سياسياً للرئيس الأوكراني، إلى جانب كييف «كطرفين ثالثين موثوق بهما وشريكين حَسَنَي النيّة».
وشدّد «الإليزيه» في بيانه على أنّ «التفاهم متين للغاية» بين ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس حول كل هذه المسائل، مؤكّداً أيضاً أنّ الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي اجتمع معهما في برلين مساء الثلاثاء، «دافع عن الأسس نفسها».
وأضافت الرئاسة: «لقد أثبتنا التزامنا الأوروبي مع أخذ (شركاء باريس الآخرين) في الاعتبار».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.