البيشمركة و«داعش» يتبادلان القصف المدفعي شرق الموصل

التنظيم المتطرف يقطع أيدي 5 شبان لاستخدامهم الجوال

البيشمركة و«داعش» يتبادلان القصف المدفعي شرق الموصل
TT

البيشمركة و«داعش» يتبادلان القصف المدفعي شرق الموصل

البيشمركة و«داعش» يتبادلان القصف المدفعي شرق الموصل

أعلنت قوات البيشمركة أمس مقتل 72 مسلحا من «داعش» إثر قصف مدفعي مكثف لمواقع التنظيم في مناطق بعشيقة وناوران ورطلة والخازر شرق الموصل، بينما شهد محور كوير تبادلا للمدفعية وقذائف الهاون بين الجانبين.
وقال العميد سيد هزار، نائب قائد قوات الزيرفاني (النخبة) التابعة لقوات البيشمركة والمرابطة في محور الخازر، لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي «داعش» حاولوا في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية «الاقتراب من مواقعنا في محور خازر، لكن قوات البيشمركة كانت على أهبة الاستعدادات وبدأت بقصفهم بالمدافع الرشاشة، فاضطروا إلى الفرار باتجاه مواقعهم، وفي الوقت ذاته وجهت طائرات التحالف الدولي 6 ضربات لهم على مراحل متتالية استمرت حتى فجر اليوم (أمس) وأسفر قصف البيشمركة وغارات الطيران الدولي عن مقتل نحو 20 مسلحا بحسب معلوماتنا، وتدمير 3 عجلات تابعة لهم».
من جانبه، قال اللواء مصطفى ديرانيي، عضو قيادة قوات بارزان، الموجودة في محور كوير غرب أربيل، لـ«الشرق الأوسط» إن المحور شهد أمس تبادلا للمدفعية وقذائف الهاون بين قوات البيشمركة و «داعش» في منطقة سلطان عبد الله، مضيفا أن قوات البيشمركة «ألحقت خسائر كبيرة بالتنظيم وقتلت العشرات منهم، وفي المقابل توفي أحد أفراد البيشمركة خلال القصف».
في غضون ذلك، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، والموجود مع قوات البيشمركة في محور بعشيقة، لـ«الشرق الأوسط» إن قوات البيشمركة قصفت صباح أمس مواقع داعش داخل ناحية بعشيقة بالمدفعية الثقيلة، وأسفر القصف عن مقتل 23 مسلحا من التنظيم وتدمير 3 عجلات، وقصفت قوات البيشمركة مواقع التنظيم في منطقة ناوران (شرق الموصل)، إذ قتل خلال القصف 12 مسلحا من (داعش)»، مشيرا إلى أن 17 مسلحا آخر من التنظيم قتلوا خلال قصف للبيشمركة على مواقعه في ناحية برطلة». وتابع: «تزامنا مع قصف قوات البيشمركة، قطع التنظيم أيدي 5 شبان في منطقة باب الطوب وسط الموصل لاستخدامهم الهواتف الجوالة التي منعها التنظيم في الموصل خلال الأشهر الماضية».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.