أسعار النفط تتراجع من أعلى مستوياتها في 7 سنوات

انعكست المباحثات النووية بين أميركا وإيران على أسعار النفط خشية ضخ المزيد من الخام في السوق حال رفع العقوبات (رويترز)
انعكست المباحثات النووية بين أميركا وإيران على أسعار النفط خشية ضخ المزيد من الخام في السوق حال رفع العقوبات (رويترز)
TT

أسعار النفط تتراجع من أعلى مستوياتها في 7 سنوات

انعكست المباحثات النووية بين أميركا وإيران على أسعار النفط خشية ضخ المزيد من الخام في السوق حال رفع العقوبات (رويترز)
انعكست المباحثات النووية بين أميركا وإيران على أسعار النفط خشية ضخ المزيد من الخام في السوق حال رفع العقوبات (رويترز)

تراجعت أسعار النفط إلى نحو 90 دولاراً للبرميل خلال تعاملات أمس (الثلاثاء)، قبيل استئناف محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي قد تحيي اتفاقاً نووياً من شأنه في نهاية الأمر السماح بالمزيد من صادرات النفط من إيران العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك». وقد يسمح الاتفاق بضخ أكثر من مليون برميل يومياً من النفط الإيراني، أي ما يزيد على 1% من الإمدادات العالمية.
واستؤنفت المحادثات في فيينا، أمس. وقال نعيم أسلم، كبير محللي الأسواق في «أفاتريد»، وفق «رويترز»: «إذا رُفعت العقوبات عن إيران ستتلقى إمدادات النفط العالمية دعماً تحتاج إليه بشدة».
ونزل سعر برنت 2.10% إلى 90.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:05 بتوقيت غرينتش بعد أن بلغ أعلى مستوياته في سبع سنوات عند 94 دولاراً يوم الاثنين. وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 2.19% إلى 89.30 دولار للبرميل.
وحصل الخامان على دعم هذا العام من ارتفاع الطلب العالمي والتوتر المحيط بروسيا وأوكرانيا وتعطل الإمدادات في بلدان مثل ليبيا وتراجع بطيء عن تخفيضات إنتاج قياسية من جانب «أوبك» ومنتجين آخرين.
ولم تسفر ثماني جولات من المحادثات بين طهران وواشنطن منذ أبريل (نيسان) بعد عن اتفاق على استئناف الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وما زالت هناك خلافات بشأن سرعة ونطاق رفع العقوبات عن إيران. وتعرض النفط لضغوط كذلك من احتمال ارتفاع مخزونات الخام الأميركية. ويقدر محللون أن المخزونات زادت بمقدار 700 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي يوم الرابع من فبراير (شباط).
ونتيجة ارتفاعات قياسية في أسعار الطاقة، أعلنت «بي بي»، أمس، تسجيل أرباح بلغت 12.8 مليار دولار في 2021. وهي أعلى أرباح تسجلها في ثماني سنوات، وذلك مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والنفط وانتعاش الاقتصاد العالمي من جائحة «كوفيد - 19».
وبلغت الأرباح الصافية للشركة 4.1 مليار دولار في الربع الأخير من 2021، متجاوزة توقعات المحللين بأن تبلغ 3.93 مليار دولار. وبلغت أرباحها 3.32 مليار دولار في الربع الثالث و115 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق.
في الأثناء، قال مصدران مطلعان إن مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، ستزيد مشترياتها من الخام من العراق 11.5% في 2022 إلى 390 ألف برميل يومياً فيما يرجع لأسباب منها تعويض نقص الإمدادات من المكسيك وخفض محتمل من الكويت.
والعراق أكبر مورد للنفط إلى الهند ومن المنتظر أن تزيد حصته في السوق الهندية، إذ ستشتري مصفاة «هندوستان بتروليوم كورب» الخام منه كذلك. والهند ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم.
وقال المصدران إن مؤسسة النفط الهندية لجأت لشراء كميات أكبر من الخام من العراق، إذ تقلص المكسيك إمداداتها بعد افتتاحها مصفاة جديدة.
وتابع المصدران أن المصفاة الهندية تتوقع كذلك نقص إمداداتها من الكويت خلال السنة المالية المقبلة التي تبدأ في أبريل، إذ تأمل الكويت في بدء تشغيل مصفاة «الزور التي تبلغ طاقتها 615 ألف برميل يومياً خلال هذا العام.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.