«تدريبات عسكرية» تطرد عائلات فلسطينية من الأغوار

صورة أرشيفية لافتتاح موسم التمور الفلسطينية في الأغوار الوسطى (وفا)
صورة أرشيفية لافتتاح موسم التمور الفلسطينية في الأغوار الوسطى (وفا)
TT

«تدريبات عسكرية» تطرد عائلات فلسطينية من الأغوار

صورة أرشيفية لافتتاح موسم التمور الفلسطينية في الأغوار الوسطى (وفا)
صورة أرشيفية لافتتاح موسم التمور الفلسطينية في الأغوار الوسطى (وفا)

طرد الجيش الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء)، 7عائلات فلسطينية، من مساكنها في منطقة الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، بدعوى إجراء «تدريبات عسكرية».
ونفّذ الجيش قرار الإخلاء، بدعوى استخدام المنطقة موقعاً لتدريبات عسكرية، لمدة 17 ساعة، تبدأ الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من صباح أمس (6 ت.غ). وقال معتز بشارات، مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية (حكومي)، إن الجيش الإسرائيلي بدأ منذ صباح أمس (الثلاثاء)، تدريبات عسكرية طالت كثيراً من المواقع في الأغوار، بمشاركة عربات مدرعة، ودبابات. ولفت في تصريح لوكالة «الأناضول»، إلى أن الآليات العسكرية عادةً ما تدمر مئات الدونمات الزراعية خلال مثل هذه التدريبات.
واتهم بشارات الجيش الإسرائيلي بتعمد إجراء تدريباته في تلك المواقع المزروعة، لتدميرها وترحيل السكان منها، لصالح مشاريع استيطانية. وتركزت التدريبات، حسب المسؤول الفلسطيني، في تجمعي ابزيق، والفارسية، مشيراً إلى أن الاحتلال أجبر 7 عائلات على الرحيل من مساكنهم منذ الساعة 8 صباحاً. وبيّن أن التدريبات تُجرى بالذخيرة الحية بين مساكن الفلسطينيين ومراعيهم وحقولهم، وتتسبب في «حالة من الرعب».
وعادةً ما تخلّف تلك التدريبات أضراراً كبيرة في مزروعات السكان، حيث تجوب آليات عسكرية الأراضي الزراعية، وتشق طرقاً وسطها. وتبلغ مساحة منطقة الأغوار الفلسطينية، نحو 1.6 مليون دونم (الدونم 1000 متر مربع)، ويسكن فيها نحو 65 ألف فلسطيني في 34 تجمعاً. ويبلغ عدد المستوطنين، في المنطقة، منذ الاحتلال الإسرائيلي للضفة عام 1967، نحو 13 ألف إسرائيلي.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.