قال الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس، إن الانتصار على الإرهاب «يستلزم ضرورة كسر شوكته العسكرية، وكذلك حرمانه من بيئة مواتية بالعمل على مكافحة الجهل والبطالة والفقر، وعلى إقامة دولة قانون»، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الألمانية أمس.
جاء ذلك لدى افتتاحه أمس (الثلاثاء) بنواكشوط للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، الذي ينظمه منتدى السلم العالمي الذي تموله وترعاه إمارة أبوظبي.
وأوضح ولد الغزواني أن الانتصار على الإرهاب «يتطلب كذلك في المرتبة الأولى العمل على تنقية العقول من بذور التطرف الفكري، بإشاعة ثقافة السلام والمحبة والإخاء، وكذا بنشر قيم الدين الإسلامي الحنيف، من تسامح ووسطية وإخاء، والذب عنها في وجه قراءات منحرفة وتأويلات منحرفة».
وأعرب ولد الغزواني عن يقينه بأن ما سيتمخض عنه من «خطط عمل واستراتيجيات، وتوصيات مستنيرة، وما سينشأ عن صداه من مبادرات مشابهة في أفريقيا والعالم عموماً، سيسهم بحول الله وقوته في بذل السلام للعالم، وإشاعة روح التسامح، والانفتاح على نحو تجف فيه منابع العنف والتطرف».
وسيتابع المشاركون في هذا المؤتمر الدولي، المنظم تحت شعار «بذل السلام للعالم» على مدى ثلاثة أيام، جملة من العروض والمداخلات حول الوضع الراهن للمنطقة والمقاربات، وتفكيك الخطاب المتطرف، وتصحيح المفاهيم الشرعية، وأفريقيا قارة المستقبل، والتراث الأفريقي رافد السلم، إضافة إلى قضايا المرأة والشباب الأفريقي كرهان للسلم وتحديات التنمية، والهجرة غير الشرعية مأساة متكررة ومقاربات إنسانية.
وتشارك في هذا المؤتمر كوكبة من العلماء والمفكرين، وممثلون عن بعض الحكومات العربية والإسلامية، منهم وزراء الشؤون الدينية في مصر والسنغال، ومالي وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا وجامبيا، وكذا ممثلون عن حكومات فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
موريتانيا تحتضن فعاليات مؤتمر عالمي للسلم في أفريقيا
بمشاركة ممثلين عن حكومات فرنسا وأميركا والاتحاد الأوروبي
موريتانيا تحتضن فعاليات مؤتمر عالمي للسلم في أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة