أفضل 10 صفقات في أوروبا خلال الانتقالات الشتوية

من دوسان فلاهوفيتش... مروراً ببرونو غيماريش... وصولاً إلى لويس دياز

زكريا يحتفل بهز شباك فيرونا مع فلاهوفيتش الذي كان قد سبقه في التهديف في أول ظهور لهما (رويترز)
زكريا يحتفل بهز شباك فيرونا مع فلاهوفيتش الذي كان قد سبقه في التهديف في أول ظهور لهما (رويترز)
TT

أفضل 10 صفقات في أوروبا خلال الانتقالات الشتوية

زكريا يحتفل بهز شباك فيرونا مع فلاهوفيتش الذي كان قد سبقه في التهديف في أول ظهور لهما (رويترز)
زكريا يحتفل بهز شباك فيرونا مع فلاهوفيتش الذي كان قد سبقه في التهديف في أول ظهور لهما (رويترز)

شهد شهر يناير (كانون الثاني) صراعاً مريراً وشرساً بين الأندية في مختلف الدوريات الأوروبية الكبرى على إتمام بعض الصفقات اللازمة من أجل تدعيم صفوفها تحضيراً واستعداداً للنصف الثاني من الموسم الحالي بما يتخلله من لحظات حاسمة على مستوى المنافسة على الألقاب والبطولات من جهة، ومحاولة الهروب من شبح الهبوط من جهة ثانية. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على أفضل 10 صفقات في أوروبا في فترة الانتقالات الشتوية 2022.
> دوسان فلاهوفيتش: من فيورنتينا إلى يوفنتوس مقابل 63 مليون جنيه إسترليني.
تعد هذه هي أغلى صفقة في الدوريات الأوروبية خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وفشلت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في التعاقد مع دوسان فلاهوفيتش، الذي فضل الانتقال من فيورنتينا ليوفنتوس. وتعني هذه الصفقة أن اللاعب الصربي الدولي البالغ من العمر 21 عاماً ما زال يمكنه المنافسة على لقب هداف الدوري الإيطالي الممتاز، إذ يتصدر قائمة هدافي المسابقة بالتساوي مع مهاجم لاتسيو، تشيرو إيموبيلي، برصيد 18 هدفاً.
وهز فلاهوفيتش الشباك في ظهوره الأول مع يوفنتوس الذي انتصر 2 - صفر على فيرونا. وافتتح الصربي التسجيل بكرة رائعة من فوق الحارس في مباراته الأولى مع يوفنتوس منذ انتقاله قادما من فيورنتينا. وقال فلاهوفيتش: «أهم شيء هو تسجيل الأهداف، لكني أريد أيضا التحسن في كل الجوانب ومساعدة الفريق. أليغري المدرب لم يطلب مني أن أفعل أي شيء على وجه الخصوص، فقط طلب مني البقاء هادئا وعدم القلق وكل شيء سيكون على ما يرام». وتابع فلاهوفيتش: «يوفنتوس دائما يهدف إلى تحقيق أعلى الأهداف. عندما تبدأ كل بطولة يوفنتوس يسعى للفوز بها». وأضاف المهاجم الصربي «هذا هو سبب وجودي هنا للمساعدة وتقديم مساهمتي. سنلعب مباراة تلو الأخرى وفي نهاية الموسم سنرى أين نحن». وكان انتظار الظهور الأول لفلاهوفيتش واضحا على الجماهير في استاد أليانز.
> فيران توريس: من مانشستر سيتي إلى برشلونة مقابل 46 مليون جنيه إسترليني.
ارتبط فيران توريس ارتباطاً وثيقاً بالانتقال إلى برشلونة العام الماضي، وتحرك النادي الكاتالوني سريعاً في أوائل يناير الماضي للتعاقد مع اللاعب لمدة خمس سنوات. وخلال الفترة التي قضاها مع مانشستر سيتي، سجل توريس في جميع البطولات التي شارك فيها – مع النادي والمنتخب - لذلك يأمل برشلونة أن يتمكن اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً من البناء على ذلك. وسيساعد توريس برشلونة على تعويض المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، الذي كان قد انتقل هو الآخر من مانشستر سيتي إلى «كامب نو».
> برونو غيماريش: من ليون إلى نيوكاسل مقابل 33 مليون جنيه إسترليني.
تنجح بعض الصفقات على الفور في تقديم الإضافة اللازمة للفريق، ومن الواضح للجميع أن اللاعب البرازيلي سيكون إضافة هائلة لخط وسط نيوكاسل بقيادة المدير الفني إيدي هاو. ويعد غيماريش واحدا من ثلاثة لاعبين فقط في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا تصل معدلات استخلاصهم للكرة وتدخلاتهم الصحيحة وتمريراتهم الحاسمة وحصولهم على الأخطاء إلى 1.5 في المباراة في المتوسط، وبالتالي فهو أحد أفضل لاعبي خط الوسط المتكاملين في أوروبا.
> لويس دياز: من بورتو إلى ليفربول مقابل 33 مليون جنيه إسترليني.
تفوق ليفربول على توتنهام في صراع التعاقد مع الجناح الكولومبي لويس دياز، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي كان له دور مباشر في 18 هدفاً في الدوري البرتغالي الممتاز مع بورتو هذا الموسم، مسجلا 14 هدفاً. وفي الدوري البرتغالي الممتاز هذا الموسم، يحل دياز ثانيا من حيث التمريرات الحاسمة (39 تمريرة)، وثالثا من حيث المراوغات (46 مراوغة)، والأهم أنه يأتي ثانيا من حيث استخلاص الكرات في الثلث الهجومي (18 مرة)، وهي الإحصائية التي يتصدر فيها ليفربول جميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وبالتالي، لم يكن من الغريب أن يكون دياز هو الأولوية الأولى بالنسبة للمدير الفني للريدز، يورغن كلوب.
> ووت ويغهورست: من فولفسبورغ إلى بيرنلي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني.
من المؤكد أن جمهور بيرنلي يشعر بالإحباط وخيبة أمل نتيجة رحيل كريس وود إلى نادي نيوكاسل الذي ينافس بيرنلي في صراع الهروب من الهبوط، لكن مع الأموال التي حصل عليها بيرنلي من بيع اللاعب دفعها للتعاقد مع المهاجم الهولندي ووت ويغهورست من فولفسبورغ. ومنذ انتقاله إلى ألمانيا قبل موسم 2018 - 2019 يعد ويغهورست هو ثاني أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في الدوري الألماني الممتاز (59 هدفا) خلف المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي (120 هدفا). ومن المؤكد أن ويغهورست سيحقق نجاحا كبيرا مع بيرنلي.
> رودريغو بينتانكور: من يوفنتوس إلى توتنهام مقابل 16 مليون جنيه إسترليني.
يشعر بعض مشجعي يوفنتوس بالسعادة لرحيل رودريغو بينتانكور، لكن هذا اللاعب قادر على التألق مع توتنهام عندما يلعب تحت قيادة مدير فني مناسب، ووفق خطة لعب مناسبة لقدراته وإمكانياته. وقدم بينتانكور أفضل مستوياته على الإطلاق عندما كان يوفنتوس يعتمد على ثلاثة لاعبين في خط الوسط، وهو الأمر الذي كان يمنح بنتانكور الفرصة للقيام بواجباته الهجومية وتقديم الدعم اللازم للخط الأمامي. وإذا اعتمد المدير الفني للسبيرز، أنطونيو كونتي، على طريقة 3 - 5 - 2 فسيتمكن اللاعب الأوروغواياني البالغ من العمر 24 عاماً من الربط بين خطي الوسط والهجوم.
> جوليان ألفاريز: من ريفر بليت إلى مانشستر سيتي مقابل 15 مليون جنيه إسترليني.
كان مانشستر سيتي حريصا على التعاقد مع مهاجم جديد منذ رحيل سيرخيو أغويرو إلى برشلونة. ولسوء حظ مشجعي مانشستر سيتي، سيبقى جوليان ألفاريز مع ريفر بليت على سبيل الإعارة حتى يوليو (تموز) المقبل على الأقل. وكان ألفاريز هو هداف الدوري الأرجنتيني الممتاز العام الماضي، حيث سجل 18 هدفاً في 25 مباراة ليساعد ريفر بليت على الفوز باللقب. ومن حق جمهور مانشستر سيتي أن يكون سعيدا للغاية بضم هذا اللاعب الرائع البالغ من العمر 22 عاماً.
> ريكاردو بيبي: من إف سي دالاس إلى أوغسبورغ مقابل 15 مليون جنيه إسترليني.
من المؤكد أن أوغسبورغ غامر كثيرا عندما جعل المهاجم ريكاردو بيبي البالغ من العمر 19 عاماً أغلى صفقة في تاريخ النادي. وحاليا، يحتل أوغسبورغ أحد المراكز المؤدية للهبوط من الدوري الألماني الممتاز، وبالتالي فهو بحاجة إلى حل سريع. سجل بيبي 13 هدفاً في الدوري الأميركي الممتاز العام الماضي، لذلك من الواضح أنه يعرف جيدا الطريق نحو الشباك، كما سجل هدفا وصنع هدفين في أول ظهور دولي له مع منتخب الولايات المتحدة.
>آرثر كابرال: من بازل إلى فيورنتينا مقابل 12 مليون جنيه إسترليني.
وضع فيورنتينا الأموال التي حصل عليها من بيع دوسان فلاهوفيتش إلى يوفنتوس لإبرام صفقة جيدة من خلال التعاقد مع آرثر كابرال من بازل. وكان اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً يقدم مستويات استثنائية في الدوري السويسري الممتاز، ويتصدر حالياً قائمة هدافي المسابقة برصيد 14 هدفاً في 18 مباراة. ويأمل فيورنتينا أن يواصل كابرال هذا التألق في الدوري الإيطالي الممتاز.
> دينيس زكريا: من مونشنغلادباخ إلى يوفنتوس مقابل أربعة ملايين جنيه إسترليني.
كانت بعض أندية الدوري الإنجليزي الممتاز تراقب موقف دينيس زكريا عن كثب، لكنها فشلت في التعاقد معه في نهاية المطاف. لقد قام يوفنتوس بعمل جيد للغاية في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، حيث تخلص من عدد من اللاعبين الذين كانوا يحصلون على رواتب فلكية، وعزز خط الهجوم الذي كان بحاجة إلى التدعيم، ونجح وسط كل ذلك في التعاقد مع أحد أكثر لاعبي خط الوسط المرغوبين في أوروبا. ويتميز زكريا بقدراته الهجومية الهائلة وانطلاقاته من خط الوسط للقيام بواجباته الهجومية، وهو الأمر الذي يتضح من حقيقة أن معدل مراوغاته الناجحة يصل إلى 69 في المائة، وهو الأمر الذي سيساعد يوفنتوس على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز.
وهز زكريا الشباك في ظهوره الأول مع يوفنتوس في انتصاره على فيرونا. وتحسنت الأمور مع فريق المدرب ماسيميليانو أليغري بعد الاستراحة عندما انطلق زكريا، المنضم في اليوم الأخير للانتقالات، من خط الوسط إلى الأمام ليطلق تسديدة قوية داخل المرمى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».